حزب التجمع: جلسة النواب اليوم «تاريخية» لتوثيق دور مصر بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع أهمية جلسة مجلس النواب، التي استعرض خلالها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ما قدمته مصر لصالح القضية الفلسطينية وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة.
دور مصر في القضية الفلسطينيةووصف «فؤاد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» الجلسة بـ«التاريخية» لتوثيق الدور المصري الداعم بقوة للقضية الفلسطينية، كما جاءت في التوقيت المناسب لقطع الطريق على من يزايدون على مصر وثوابتها المعلنة تجاه الصراع.
وقال مساعد رئيس التجمع إن ما كشفه رئيس الحكومة عما تواجهه مصر من تحديات، وما تتعرض له من ضغوط اقتصادية وسياسية منذ فترة طويلة، ومحاولات البعض لفرض أجندات عليها ومحاولة البحث عن نقطة ضعف لاختراق الدولة، وما أشار إليه حول رؤية القيادة السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ لتنفيذ المشروعات القومية بهذه السرعة الرهيبة، وتجهيز ودعم الجيش المصري، لمواجهة هذه التحديات على المستوى العالمي والإقليمي والدولي، يؤكد ثبات الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وأنها لم ولن تفرط أو تساوم على القضية الفلسطينية مهما تغيرت الأحوال أو تبدلت الظروف كما يؤكد تمسكها بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
حزب التجمع يدعو الأحزاب والقوى السياسية بدعم القيادة السياسيةودعا «فؤاد» كل المصريين بمن فيهم الأحزاب والقوى السياسية لاستمرار دعم القيادة في موقفها الحاسم في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مواجهة العدو الإسرائيلي ومن يساندونه من الأطراف الدولية الأخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب التجمع النواب القضية الفلسطينية غزة طلب إحاطة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
المقاطعة.. حقٌ مشروعٌ لدعم القضية الفلسطينية
بدر البلوشي
على مدى الأزمان، كانت سلطنة عُمان مثالًا للثبات والعزم في دعم القضايا العادلة؛ حيث يقف الشعب العُماني مع أمته قلبًا وقالبًا، مُساندًا لكل صوت مظلوم، ومدافعًا عن حقوق الشعوب المحتلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
والمقاطعة، في هذا السياق، ليست مجرد خيار عابر، بل هي موقف أخلاقي وشعبي ينبض بالولاء والصدق، يعكس انتماءً أصيلًا ووجدانًا راسخًا يرفض الاحتلال، ويقف ضد آلة القمع التي تستبيح حقوق الإنسان.
وفي الوقت الذي يُثار فيه بعض الجدل حول جدوى المقاطعة وفائدتها، يظهر من مُعطيات الواقع أنها ليست عبثًا أو تفريطًا بالمصالح الوطنية، كما يعتقد البعض، بل على العكس، هي حركة قوية ومتماسكة تستند إلى حق قانوني مكفول في السلطنة. بل إنَّ المؤسسة الدينية العريقة تؤيدها بوضوح، مما يجعلها واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يدعمه الشعب بكافة أطيافه، إيمانًا منه بأن الحق لا يُنال إلا بمواقف ثابتة.
إنَّ تأييد الشعب العُماني لهذه المقاطعة يبرز كرسالة للعالم، بأن هذا الوطن لا يقبل المساومة على القضايا العادلة.
ولعل من الجوانب الأكثر تأثيرًا في هذه الحركة أنَّ المقاطعة لا تقتصر على الأثر الاقتصادي المباشر فقط؛ بل إنها تفتح المجال لتعزيز وعي الأجيال الجديدة بحقوق الأمة وأهمية التضامن العربي والإسلامي. فقد أثبتت الدراسات أن دعم الطلبة للمقاطعة ينمي فيهم إدراكًا قويًا للحقوق والقيم الوطنية، ويزرع بذور الوعي النضالي في سبيل الحق، وهو ما يعزز روح الانتماء للوطن والقضية الفلسطينية، ويجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية الأطفال والشباب.
ومن الزاوية الاقتصادية، شهدت المنتجات البديلة محليًا ازدهارًا؛ ما أسهم في تقوية الإنتاج الوطني، وزيادة فرص العمل في السوق المحلي، وتحفيز الابتكار. هذا النمو لا يقف عند حدود الاقتصاد المحلي، بل يتعدى إلى دعم الشركات الناشئة التي تسعى لتقديم منتجات عُمانية صافية تحل محل المنتجات المستوردة.
ومما لا شك فيه أنَّ تجربة السلطنة التاريخية في دعم القضايا العربية والإسلامية تُثبت أن مواقف عُمان لم تتخل يومًا عن الحق؛ بل ظلت متماسكة تنتهج سياسات متوازنة، تراعي المصالح الوطنية وتلتزم المبادئ السامية للأمة. إنَّ المقاطعة تعزز هذا التوجه الحكيم وتظهر أن الشعب العُماني لا ينفصل عن جسد أمته؛ بل هو سندٌ لكل مَن يسعى لنيل حقوقه. وهي تجسد رسالة واضحة للعالم بأن الشعوب قادرة على التعبير عن مواقفها بطرق حضارية، ما يثبت أنَّ المقاطعة ليست مجرد سياسة، بل هي منظومة أخلاقية تعبر عن عمق هذا الشعب وجذور حضارته.
وأخيرًا.. المقاطعة لا تُعبِّر فقط عن سيادة القرار الوطني، بل هي دعوة قوية لإظهار سيادة الإرادة الشعبية، ودعوة للالتفاف حول حق مشروع وأسلوب حضاري يرفض انتهاك العدالة. إنها وسيلةٌ يعبر من خلالها كل إنسان عن رفضه لكل ظلم وانتهاك.