مليشيا الدعم السريع تستغل الصراع لإبادة سكان دارفور
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
رصد – نبض السودان
وصلت الميليشيات المسلحة بقيادة الدعم السريع، إلى ضواحي أرداماتا في أوائل نوفمبر وأخذ مقاتلوها الرجال من منازلهم ثم أحرقوها؛ قُتل ما لا يقل عن 800 شخص وأمر الناجون بدفن الموتى، وتنقلت الميليشيات من منزل إلى منزل في أرداماتا، في غرب دارفور، وفقا للمركز العالمي لمسؤولية الحماية، حيث قامت باعتقال وقتل أشخاص من جماعة المساليت العرقية.
قام المحققون في مركز مرونة المعلومات (CIR) غير الربحي بجمع صور من أرداماتا يبدو أنها تؤكد الهجمات على المدنيين، حيث يقوم مشروع “Sudan Witness” التابع لـCIR برصد انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة، وهي مغلقة أمام الأجانب والصحفيين، وذلك باستخدام معلومات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والبيانات المقدمة من وكالة ناسا، بالإضافة إلى جمع الصور من وسائل التواصل الاجتماعي التي تم تحديد موقعها الجغرافي.
وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإن الميليشيات المسلحة بقيادة الدعم السريع تستغل القتال المشتعل منذ 15 أبريل، لتنذر بانزلاق السودان في حرب أهلية جديدة، حيث تقول الأمم المتحدة إن أكثر من 9000 شخص قتلوا ونزح 5.6 مليون خلال الأشهر السبعة الماضية.
وتسيطر قوات الدعم السريع الآن على أربع من قواعد الجيش السوداني الخمس في منطقة دارفور، وسيطرت على نيالا وزالنجي في أكتوبر، واتهمت الميليشيات المجهولة بارتكاب مذبحة عرقية في الجنينة، حيث تم التعرف على مقابر جماعية في يوليو.
وقد تحقق باحثو المركز من مقاطع فيديو لرجال الميليشيات وهم يقومون بتجميع وجلد رجال يرتدون ملابس مدنية في أرداماتا، ويُظهر أحد مقاطع الفيديو رجالاً يتعرضون للضرب بالبنادق على أيدي رجال ملثمين.
ويقول إبراهيم أبكر وهو أحد سكان أرداماتا يبلغ من العمر 40 عاماً: “لقد قتلوا كل رجل التقوا به في الحي الذي أعيش فيه… كنت أصلي عندما سمعت صوت انفجار. لقد قتلت قذيفة أصدقائي وكادت تقطع قدمي”.
وتقول الأمم المتحدة: إن ما لا يقل عن 8 آلاف شخص فروا من أرداماتا وعبروا إلى تشاد، ويحاول أباكار الوصول إلى تشاد، لكن قيل له إنه سيتعين عليه دفع 100 ألف جنيه سوداني (133 جنيهًا إسترلينيًا) للميليشيات القريبة من الحدود من أجل العبور. وقد عبر ما يقرب من 450,000 سوداني الحدود إلى تشاد منذ يونيو.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن الديناميكيات الحالية في المنطقة قد تؤدي إلى المزيد من عمليات القتل الجماعي في بيئة تتسم بالانفلات التام للقانون والإفلات من العقاب، وقال مبارك عثمان، وهو أحد سكان أردماتا، إن المسلحين وصلوا وحاصروا البلدة قبل الهجوم، وأمر هو وستة رجال آخرين بدفن عشرات الجثث في مقابر جماعية.
يقول مركز العلاقات الدولية: إن صور الأقمار الصناعية تظهر حرائق في المناطق السكنية في جميع أنحاء أراداماتا في الفترة ما بين 2 و10 نوفمبر، بما في ذلك مخيم للنازحين.
يقول آدم موسى أوباما، من مجموعة دعم ضحايا دارفور، التي تنشر مقاطع فيديو للانتهاكات، إن الميليشيات بقيادة الدعم السريع تستهدف الرجال على وجه الخصوص، للاستيلاء على أراضيهم والقضاء عليهم باعتبارهم مجموعة من السكان الأصليين في دارفور.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع الصراع تستغل مليشيا الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
القوة المشتركة تسيطر على أكبر قاعدة عسكرية لقوات “آل دقلو” وتستولي على مركبات وفرار قائد للدعم السريع والجيش السوداني يعلق” فيديو”
الفاشر- تاق برس – سيطر الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، على قاعدة الزرق بولاية شمال دارفور، وشنت هجوماً واسعاً على قاعدة وادي هور اكبر معاقل قوات الدعم السريع في شمال دارفور من ثلاثة محاور.
وتمكنت القوات المشتركة المقتاتلة الى جانب الجيش السوداني من تدمير وهزيمة قوات الدعم السريع في منطقة (بئر ميرقي)، واستولت على قاعدة الزرق العسكرية اكبر معاقل آل دقلو وعلى كامل منطقة الزرق، واستلمت فيها عتاداً حربياً ضخماً واستولت على عشرات المركبات العسكرية، كما دخلت القوات دامرة القائد بقوات الدعم السريع “جمعة دقلو الذي فرّ هارباً وتتم مطاردته.
ونشر عناصر من القوة المشتركة مقطع فيديو يحتفلون فيه بالاستيلاء على عربة مصفحة للدعم السريع بقاعدة الزرق في شمال دارفور.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2024/12/ssstwitter.com_1734819922809.mp4
واعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله أن القوات المشتركة وجهت ضربة موجعة لمليشيا الدعم السريع اليوم “السبت”.
وقال عبد الله في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري إن القوات المشتركة، قامت بالاستيلاء على قاعدة المليشيا الرئيسية بمنطقة الزرق بشمال دارفور، والتي تحشد فيها مليشيا الدعم السريع العربات المسلحة والسلاح والذخائر.
ونوه إلى أن منطقة الزرق تكمن أهميتها في أنها تمثل القاعدة الرئيسية الأولى للمليشيا منذ تكوينها، مضيفاً أن المنطقة تبعد عن مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور 87 كيلومتراً.
من جهته أكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة الرائد أحمد حسين أن منطقة الزرق استراتيجية تلقت فيها المليشيا أكبر ضربة منذ بداية الحرب في السودان.
وقال حسين إنه دارت بها معارك كبيرة جداً مع قوات الدعم السريع، وتم السيطرة عليها بالكامل، مضيفاً أن منطقة الزرق تعد مقراً لأسرة آل دقلو، وأن والد حميدتي وعمه يعيشون بها.
وأوضح أن المنطقة تكمن أهميتها في كونها مقرا لكل الإمدادات العسكرية واللوجستية التي تأتي للمليشيا من الخارج، إضافة إلى الوقود والإمدادات الغذائية، وقال إن بها مهبطا للطيران الذي يأتي بهذه الإمدادات.
في الاثناء قال وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر “التحية والتقدير لقواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة، بمناسبة الانتصار العظيم والاستيلاء على قاعدة الزُرق في شمال دارفور.
إن هذا الانتصار يعكس بسالة وتضحية جنودنا الأوفياء الذين يذودون عن تراب وطننا الغالي بكل شجاعة وإيمان. كما يعكس التزامهم الراسخ في الدفاع عن أمن وسلامة وطننا وشعبنا الصابر، ويجسد قيم الفداء والعزيمة التي لا تلين.
هذا الإنتصار العسكري يشكل نقطة تحول جديدة في سير المعارك، ويعزز من عزيمتنا جميعاً للمزيد من التماسك مهما كانت التحديات، ويبعث الأمل في قدرتنا على دحر التمرد والمرتزقة، واستعادة استقرار الوطن ووحدته، بإرادة قوية وعزيمة لا تضعف.
نهنئ قواتنا المسلحة والقوات المشتركة بهذا الانتصار الباهر، ونسأل الله العلي القدير أن يحفظهم ويحفظ وطننا الحبيب من كل مكروه، وأن يديم عليهم النصر والعزة في كل معركة يخوضونها لحماية الوطن والمدنيين العزل والنساء والأطفال.
عاشت القوات المسلحة، عاشت القوات المشتركة، عاشت القوات الخاصة، عاشت القوات النظامية الأخرى، والتحية لكل المستنفرين