اليوم.. تخريج دفعة "ابدأ حلمك" بموط الداخلة ضمن فعاليات عاصمة الثقافة المصرية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تعد فعاليات مشروع "ابدأ حلمك" أحد أهم المبادرات التي تنظمها وزارة الثقافة في إطار الاحتفال بتعيين الوادي الجديد عاصمة للثقافة المصرية لعام 2023. وتشمل هذه الفعاليات تخرج دفعة جديدة من أبناء مدينة الداخلة، والتي سيتم إقامتها في مسرح قصر ثقافة موط.
تحظى هذه المبادرة برعاية كريمة من الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
تنظم دفعة الداخلة، مشروعًا فنيًا رائعًا بعنوان "حياة"، ليظهر مهارات المتدربين والمستوى الذي وصلوا إليه خلال برنامج التدريب المقرر. شارك في هذا المشروع 40 متدربًا من سكان الداخلة.
يذكر أن العمل في المشروع بدأ بالداخلة في شهر مارس الماضي، وأن التدريب على الأداء قدمه المخرج أحمد السيد، والتدريب على الأداء والتنفيذ الحركي الفنان مناضل عنتر، والتدريب على الموسيقى والغناء المايسترو حسام. حسني، والتدريب المسرحي للكاتب سعيد حجاج، والسينوغرافيا والديكور والأزياء والإضاءة للدكتور عمرو. وأشرف على التدريب في مجال السرد القصصي والارتجال ماهر الحجار، وتحت إشراف المخرج خالد أبو ضيف المدير الإقليمي للمشروع في وسط الصعيد، وابتسام عبد المريد مدير عام ثقافة الوادي الجديد، والمخرج محسن. سعيد المشرف الإقليمي بالداخلة، والمخرج محمد سعد بالخارجة.
ويعد مشروع "ابدأ حلمك" أحد أهم المشاريع الفنية التي تقدمها وزارة الثقافة من خلال هيئة قصور الثقافة، والهدف منه تدريب شباب المحافظات وإعداد ممثلين متكاملين في فنون المسرح. تعليم المشاركين مهارات التمثيل والارتجال والكتابة وعناصر خلق الصورة لتقديم العروض المسرحية بأعلى جودة باختلاف طبيعة الإنتاج.
يترأس الفنان الدكتور هاني كمال، اللجنة التنفيذية للمشروع، بينما يقود المخرج أحمد طه في دور المدير الفني للمشروع.
تم تنظيم حفل تخرج لدفعة مشروع "ابدأ حلمك"، أمس الاثنين، في سينما هيبس، لأبناء مدينة الخارجة. قدمت الدفعة عرضًا مذهلاً بعنوان "صورة" وهو نتاج المشروع الذي استمر لمدة ستة أشهر وشارك في هذا المشروع 40 متدربًا من أبناء المدينة.
جانب من الفعالياتتأتي هذه المبادرة الفنية الرائعة كمنصة للشباب الموهوبين في الداخلة، لإبراز مواهبهم وتطوير مهاراتهم الفنية في سياق برنامج التدريب المقدم لهم. وقد حظيت الدفعة بتقدير كبير من الحضور الذي امتلأت به السينما هيبس.
قد تضمن العرض مجموعة متنوعة من الأداءات الفنية، بما في ذلك الغناء والرقص والمسرح، حيث قدم المشاركون أداءً مبهجًا ومليئًا بالمشاعر العميقة. كان العرض لافتًا للنظر، وتم تصميمه بشكل متقن لاستعراض مواهب الشباب المبدعين.
يسهم هذا المشروع الفني في تعزيز الثقة والإلهام لدى المشاركين، فضلاً عن بناء شبكة اجتماعية قوية بين الشباب الموهوبين في الداخلة. ويشكل العرض نقطة تحول هامة في حياة المشاركين بتمكينهم من التعبير عن أنفسهم ومشاركة رؤيتهم الفنية مع الجمهور.
أشاد الحاضرون بروح الابتكار والتفاني التي ظهرت في العرض، وثنوا على جهود اللجنة التنفيذية ومدير المشروع لإحداث فرصة للشباب لتطوير مواهبهم وتحقيق طموحاتهم الفنية.
يجب أن تكون هذه المبادرة المحلية الفنية قدوة للمجتمع المحلي في دعم الشباب الموهوب وتوفير فرص لتطوير مواهبهم الفنية. إن الفن ليس فقط وسيلة جميلة للتعبير، ولكنه أيضًا أداة فعالة في تعزيز النمو الشخصي والتنمية المجتمعية. لذلك، على المؤسسات المحلية والمجتمعية دعم هذه الهمة الشابة والمساهمة في إنشاء مشاريع فنية مماثلة لاستغلال المواهب الشابة وتحقيق الاستفادة القصوى من إمكانياتها.
وتتضمن فعاليات حفل التخرج عروضًا مسرحية وموسيقية وشعرية، تم تنفيذها بواسطة المشتركين في المشروع، الذين استفادوا من ورش عمل مكثفة وتدريبات تحت إشراف فني متخصص. وقد تم تطوير مواهبهم وتنمية قدراتهم الفنية عبر هذا المشروع، وهم الآن جاهزون للتخرج وعرض ما تعلموه أمام الجمهور.
من المتوقع أن يكون حفل التخرج مناسبة مميزة تجمع بين الأهل والأصدقاء ومحبي الفنون في المدينة، كما يعد فرصة للمشاركين للمشاركة والاحتفال بهذا الإنجاز المهم في حياتهم الفنية. ومن المؤكد أنه سيكون لهذا الحدث أثر إيجابي على المجتمع المحلي، حيث سيتم تسليط الضوء على المواهب المحلية وتعزيز قيم الثقافة والفن في المنطقة.
يعكس مشروع "ابدأ حلمك" التزام وزارة الثقافة بتطوير الإبداع والمواهب الفنية في الوادي الجديد، وتقديم الفرصة للشباب للتعبير عن أنفسهم وتحقيق طموحاتهم في المجالات الفنية المختلفة. ومن المتوقع أن تستمر الفعاليات التي ينظمها المشروع على مدار العام، وذلك بهدف تعزيز الحركة الثقافية والفنية في المدينة وبناء جيل جديد من الفنانين والمبدعين في المستقبل.
يعتبر هذا المشروع جزءًا من برنامج "ابدأ حلمك" الذي يهدف إلى توجيه الشباب نحو المجالات الفنية وتطوير مواهبهم.
تم اختيار فرقة العرض "حياة" من بين العديد من المشاركين في برنامج "ابدأ حلمك" بناءً على موهبتهم ومستوى المهارات التي وصلوا إليها. يعمل المتدربون في الفرقة على تطوير مهاراتهم في مجالات متنوعة مثل التمثيل والرقص والموسيقى والزخرفة المسرحية.
يهدف العرض "حياة" إلى استعراض الحياة في مدينة الداخلة من خلال قصة مؤثرة ومبتكرة. يتناول العرض قضايا مختلفة تتعلق بالشباب والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية. يعكس العمل الفني تطلعات الشباب وأحلامهم والرغبة في تحقيق أهدافهم.
تم تنظيم العرض بالتعاون بين وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة الوادي الجديد بهدف تعزيز الثقافة والفن في المنطقة وتقديم فرص جديدة للشباب للاستفادة من المواهب المحلية.
من المتوقع أن يحضر العرض عدد كبير من الجمهور والمسؤولين والمهتمين بالثقافة والفن. ومن المهم أن يتم تقديم الدعم والتشجيع للشباب المشاركين في هذا المشروع المميز، حيث يعد هذا التخرج فرصة لهم لإظهار مواهبهم وبناء مستقبل ناجح في مجال الفنون.
جانب من الفعاليات جانب من الفعالياتالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اخبار الوادي الجديد الوادى الجديد فرع ثقافة ثقافة الوادي الجديد قصر ثقافة بيت ثقافة محافظة الوادي الجديد الخارجة الداخلة بلاط باريس الفرافرة الوادی الجدید وزارة الثقافة هذا المشروع ابدأ حلمک مشروع ا
إقرأ أيضاً:
محيط الأرض يدشن الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي.. ويحتفي بالمنجز الحضاري
أبهرت دولة الكويت العالمَ العربي بحفل تدشين "الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي" وسط حضور ثقافي عربي كبير، وقدمت أوبريتا وصفه الإعلام الكويتي "بالتاريخي" حمل عنوان "محيط الأرض" خرج من الإطار التقليدي والخطابي للاحتفالات الرسمية إلى فكرة الاشتغال الثقافي والنحت المعرفي والتاريخي. ووصف سياسيون ومثقفون عرب حضروا الحفل الأبريتَ بأنه "استثنائي" و"مشرف" ويليق بالمناسبة ليس في بعدها الكويتي المحلي ولكن في بعدها العربي وبعدها المناسباتي الذي يعلي من مكانة المناسبة ويكشف أهميتها ويعطي تصورا عن الفعاليات الثقافية والإعلامية التي ستقدمها الكويت طوال العام الجاري.
وحضر العرض عدد كبير من وزراء الثقافة والإعلام العرب والمثقفين والإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية في العالم العربي. ومثل سلطنة عُمان في الحفل معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام وعدد من المثقفين والإعلاميين العمانيين.
واشتغل الأبريت "الاستثنائي" على شخصية الفلكي الكويتي صالح العجيري لينطلق من خلالها المخرج المسرحي عبدالله عبد الرسول إلى قراءة المنجز الحضاري العربي ليس بدءا بدار الحكمة في بغداد وليس انتهاء بالتجارب العربية لسبر أغوار الفضاء والفلك في طريق المستقبل. وكانت الكويت في قلب الاشتغال الدرامي للأوبريت وكذلك الاشتغال الفني والتاريخي. ورغم أن عبدالرسول أو حتى وزارة الإعلام الكويتية لم تتحدث عن مغزى أو رمزية الانطلاق من شخصية "الفلكي" إلا أن السياق العام يحيل إلى براعة وإبداع العرب في علم الفلك منذ مرحلة تاريخية مبكرة وما زالت نتائج ذلك العلم تبهر علماء الفلك في العصر الحديث.
وقدم المخرج عبدالله عبدالرسول تصويرا منفردا للأحداث في الأبريت لكنه أعاد تريكبها في بناء درامي مثير نجح في فتح أشكال فنية ودرامية مختلفة تراوحت بين الغناء الحديث والفنون التقليدية الفردية والجماعية والتي تجسد مرحلة حضارية من المراحل العربية. كما ستخدم تقنيات فنية متناهية الحداثة تنغامت جميعها في تقديم العرض "الاستثنائي" الذي جمع الكثير من الأشكال الفنية والدرامية لصناعة الدهشة.
وعبرّ العرض في صورته الكاملة عن رسالة الفن الحضارية من خلال تجسيد الأحداث التاريخية برؤية فنية مبتكرة جمعت فنون المسرح والمؤسيقى والمؤثرات السمعية والبصرية والتقنيات الحديثة إضافة إلى قوة الكلمة السردية أو الغنائية والتوثيق التاريخي التي امتزجت في مجملها وتظافرت لتقديم تجربة درامية عن أحداث تاريخية في أزمنة مختلفة نجح المخرج في وضعها في سياق زمني واحد رغم غياب البعد الخطي في تناول الزمن الأمر الذي أعطى المخرج الحرية في التنقل عبر الزمن بين الماضي والحاضر والمستقبل.
ورغم أن الحفل أعد لتدشن به الكويت اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي إلا أنها جعلت شخصية العجيري مركزا تنطلق منه لقراءة التحولات الحضارية الكويتية والعربية، أيضا، في تأكيد على تكاملية البناء الحضاري العربية وعلى دور الكويت في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي العربي عبر العقود الماضية.
وأفرد الأبريت الكويتي/ العربي مساحة واسعة للاحتفاء بالمنجز الحضاري العماني من خلال لوحتين مهمتين ومركزيتين في العرض وفي قراءة مسار المشهد الحضاري العربي، وحمل المشهد عنوان "الكويت وسواحل عمان" في توثيق علمي لم يغفله العرض، رغم احتفائه بالجانب الفني وليس التاريخي الأكاديمي، لعُمان التاريخية التي كانت تمتد على مساحات واسعة جدا من الجغرافيا العربية والأفريقية والأسيوية. وصاحب هذا المسار الدرامي التاريخي في الأبريت تقديم فن العازي الذي أعطى الأبريت بعدا مهما وعميقا في سياق القراءة الضمنية لدور الفنون التقليدية في المسار الحضاري العربي، وأكد أيضا على تفرد عُمان بهذا الفن الحماسي المثير، وكتب كلمات العازي الشاعر سعيد الطالعي. كما قُدم فن عماني كويتي آخر بأداء مجموعة من الفتيات حمل عنوان "أهل عُمان" احتفى بالعلاقات العمانية الكويتية وسياقها الإنساني. كتب كلمات هذه الفقرة الفنية الشاعر عبدالرحمن العوضي الذي وضع بصمة واسعة على الكثير من النصوص الغنائية التي صاحبت الأوبريت في جانبه الفني.
ورغم أن الأبريت لم يضع عُمان في مشهد الحديث عن العلاقات مع "ممباسا ولامو" إلا أن السياق التاريخي يفرض حضورها في بناء تلك العلاقة خاصة وأن العرض كتب بمرجعية تاريخية علمية لا تخفى على المتابع.
استفاد أبريت "محيط الأرض" من الإمكانيات التي يمتلكها مسرح دار الأوبرا في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ووضفها في صناعة تحفة فنية توازي عروض الأبريت العالمية؛ قدمت رحلة تأملية في تاريخ الكويت وتاريخ المنطقة العربية والعلاقات الحضارية التي أقامتها مع العديد من الحضارات الأخرى سواء من خلال تجارة اللولو التي كان الحديث عنها مركزيا في البناء الدرامي والتاريخي وفي تشبيك العلاقات الحضارية.
ورغم أن الأبريت تجاوز تماما الجانب الوعظي إلا أنه قدم رسالة عميقة في جوهره الفني والدرامي حول أهمية بناء الهُوية الوطنية وتكريسها في نفوس الأجيال، وأكد على أن شخصية علمية واحدة يمكن أن تصنع فارقا ليس فقط في دولة واحدة وإنما في حضارة أمة كاملة.
كشف الأبريت عن إمكانيات فنية كويتية عالية سواء في البناء التاريخي للحدث الدرامي أو في التوظيف الغنائي لخدمة البناء الدرامي إضافة إلى الإمكانيات الأخرى المتمثلة في استخدام التقنيات الفنية الحديثة مثل استخدام تقنية الهولوجرام في بناء شخصيات ثلاثية الأبعاد وتقنيات الإضاءة والديكورات والملابس.. إضافة إلى الإمكانيات الهائلة في الأداء الحركي الذي أعطى الأبريت بعدا أوبراليا.