أول تعليق لقناة الميادين على جريمة الاحتلال الصهيوني بقـ.تل صحفييها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اتهمت قناة الميادين اللبنانية الاحتلال بقت.ل صحفييها، بمق.تل المراسلة فرح عمر والمصور ربيع معماري، الثلاثاء، أثناء عملهما في جنوب لبنان، قرب الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة مع إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال مدير قناة الميادين غسان بن جدو إن مدنيا ثالثا قتل مع الصحفيين كان “مساهما” في القناة.
وذكر بن جدو في مقابلة مع القناة: “لقد كان هجوما مباشرا، ولم يكن من قبيل الصدفة”، مشيرا إلى أنه جاء بعد قرار الحكومة الإسرائيلية هذا الشهر بمنع الوصول إلى الموقع الإلكتروني لقناة الميادين.
وفي جنوب لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن “طائرات العدو أغارت على منازل مأهولة في كفر كلا، ما أدى إلى استشهاد المواطنة ليقة سرحان (80 عاما) وإصابة حفيدتها” التي قالت إنها سورية.
وذكرت وكالة فرانس برس أن مصدرًا في مستشفى محلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قال إن الحفيدة البالغة من العمر سبع سنوات في حالة خطيرة.
وقال حزب الله في بيان إن الهجوم وغيره على المدنيين في لبنان “لن يمر دون رد” بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه “يبحث في تفاصيل” الحادث.
ومنذ أن بدأت عمليات التراشق، قُتل ما لا يقل عن 95 شخصاً على الجانب اللبناني في الشمال. وبحسب حصيلة وكالة فرانس برس، فإن معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن العدد يشمل 14 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيون.
افادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن غارة إسرائيلية على سيارة داخل لبنان، بالقرب من صور، أدت إلى مقتل أربعة أشخاص.
وفي وقت سابق قالت قناة الميادين اللبنانية إن اثنين من موظفيها قتلا في هجوم إسرائيلي في جنوب البلاد اليوم.
أفادت الأنباء أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أدان الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد صحفيين اثنين في جنوب لبنان وشهيد ثالث، وفق ما ذكرت صحف لبنانية.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن نجيب ميقاتي قوله إن “هذا الهجوم يثبت مرة أخرى أن لا حدود للجريمة الإسرائيلية، وأن هدفها إسكات الإعلام الذي يفضح جرائمها واعتداءاتها”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال 80 عاما اعتداء الاحتلال الصهيوني الأمم المتحدة الجانب اللبناني الحكومة الإسرائيلي جنوب لبنان جريمة الاحتلال فی جنوب
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة اللبنانية: أنا من يختار أسماء أعضاء الحكومة
قال نواف سلام، رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، خلال تصريحاته مساء اليوم الإثنين، بأن الحديث عن فرض أسماء وزارية بالحكومة "عار من الصحة، موضحًا أنه من يختار أسماء أعضاء الحكومة بالتشاور مع الكتل النيابية، وفقًا لقناة العربية.
مراسل "القاهرة الإخبارية": الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان بسبب تغير المناخ لبنان.. إخماد حريق في مطار رفيق الحريري
وعلى صعيد آخر، ثمنت وزارة الخارجية والمغتربين، تصريحات ومواقف الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، والتي أدانت فيها حظر حكومة الاحتلال أنشطة "الأونروا"، وعبرت عن قلقها إزاء العواقب الشاملة على عمليات "الأونروا" في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أدانت الوزارة أي محاولات لإلغاء اتفاقية عام 1967 بين اسرائيل و"الأونروا"، وحذرت من مخاطر اية عراقيل امام تقديم "الأونروا" للخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدةً على ضرورة توفير كافة المناخات اللازمة لتمكين الأونروا من أداء كامل مهامها.
وطالبت الوزارة بترجمة الاجماع الدولي على إدانة قرار الحكومة الاسرائيلية بحظر "الأونروا" إلى خطوات واجراءات عملية تجبرها على التراجع عن قرارها.
أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما، أن أي تعطيل لعمل "أونروا"، سيكون له عواقب كارثية على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى وصول الوكالة بشكل كبير إلى مجتمعات قدمت فيها الرعاية الصحية والتعليم المجاني لعقود من الزمن.
وأضافت، أن الأونروا تستمر في تقديم خدماتها، "ونحن ملتزمون بالبقاء وتقديم الخدمات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا يشمل قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية".
وأشارت إلى أنه لم يتم تلقي أي اتصال رسمي من السلطات الإسرائيلية حول كيفية تنفيذ الحظر في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ووجهت السلطات الأمريكية رسالة تحذير للدولة اللبنانية من مغبة تولي مُرشح لحزب الله مسئولية وزارة المالية في الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويأتي الضغط الأمريكي مُتماشياً مع التأكيد الإسرائيلي على أن إيران تُرسل إلى حزب الله مبالغ كبيرة تُقدر بعشرات الملايين من الدولارات.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت إلى تلويح واشنطن بعقوبات تُفرض على لبنان تحد من قدرتها على إعادة إعمار الأجزاء التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة في حالة تولي حزب الله حقيبة المالية
وكان رئيس الوزراء اللبناني المُكلف نواف سلام على أنه يعمل بجدٍ كبير وتفانٍ تام من أجل الوصول إلى حكومة جديدة في أسرع وقت ممُمكن.
وفي هذا السياق، يتمسك الرئيس اللبناني جوزيف عون بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل التراب اللبناني في غضون يوم 18 فبراير.
يواجه لبنان واحدة من أسوأ الأزمات المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث، حيث انهارت العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع معدلات التضخم بشكل هائل. يعود جزء كبير من هذه الأزمة إلى عقود من سوء الإدارة المالية، والفساد، والعجز المزمن في الموازنة، إلى جانب تراجع الثقة في القطاع المصرفي الذي كان يُعدّ أحد أعمدة الاقتصاد اللبناني. منذ أواخر عام 2019، تعرض النظام المصرفي لانهيار حاد، حيث جمدت البنوك حسابات المودعين ومنعتهم من سحب أموالهم بالدولار، مما أدى إلى أزمة سيولة خانقة. ومع تراجع احتياطات المصرف المركزي، أصبح لبنان غير قادر على استيراد السلع الأساسية مثل الوقود والقمح، مما فاقم الأزمة المعيشية. كما أدى انفجار مرفأ بيروت في عام 2020 إلى تعميق الأزمة، حيث دُمرت أجزاء كبيرة من العاصمة وتكبد الاقتصاد خسائر بمليارات الدولارات، وسط غياب أي خطط إنقاذ فعالة.
إلى جانب الأزمة المالية، يعاني لبنان من انهيار شبه كامل في الخدمات العامة، حيث تواجه البلاد انقطاعًا مستمرًا في الكهرباء، وشحًّا في المياه، وانهيارًا في قطاع الصحة، مما دفع الآلاف إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل. كما تفاقمت البطالة والفقر، حيث يعيش أكثر من 80% من السكان تحت خط الفقر وفق تقارير الأمم المتحدة. ورغم المحاولات الدولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، مثل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فإن غياب الإصلاحات الجدية والشلل السياسي يعيقان أي حلول مستدامة. في ظل هذا الواقع، يبقى مستقبل لبنان المالي والاقتصادي مرهونًا بقدرة قادته على تنفيذ إصلاحات هيكلية حقيقية تعيد الثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي، وتوفر حلولًا جذرية للأزمة المستمرة.