RT Arabic:
2025-04-22@21:53:33 GMT

العرب يريدون من الصين أن تضغط على إسرائيل

تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT

العرب يريدون من الصين أن تضغط على إسرائيل

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف بكين من حرب إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وجاء في المقال: استقبل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في بكين، وفدا من وزراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية. ويعتزم الوفد، بعد الصين، زيارة الدول الأربع الأخرى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

هدف ضيوف بكين هو الضغط على الغرب لمطالبته برفض ادعاءات إسرائيل أنها تفعل ما تفعله في إطار حق الدفاع عن النفس. وكما قال ممثل المملكة العربية السعودية، من الضروري الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة. وأوضح الوزير المصري، لـ وانغ يي، أنه يتوقع أن تكون الصين أكثر نشاطا في دعم الفلسطينيين.

وفي الصدد، قال المدير العلمي لمعهد الصين ودول آسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "لدى الصين مصالح اقتصادية كبيرة في الشرق الأوسط: استيراد النفط والترويج لاستثماراتها. ولهذا السبب، تريد الصين التوصل إلى تسوية سلمية. الصراع العسكري يضر بالصين. ولكن هناك أيضا جانبا سياسيا. تعد الصين نفسها زعيمة الجنوب العالمي، أي الدولَ النامية كما اعتادوا أن يقولوا. والولايات المتحدة، التي تسمي نفسها زعيمة العالم الحر وتقف إلى جانب إسرائيل، هي منافس طبيعي للصين. فمصالح القوتين متعارضة. لقد ظلت الصين منذ خمسينيات القرن الماضي تطلق على نفسها دائمًا لقب حليف الشعوب العربية التي تقاتل المستعمرين الجدد. والمسار الحالي الذي تنتهجه بكين يشكل في جوهره استمرارًا للسياسة التقليدية. ولكن صحيح أيضًا أن الصين تقيم أيضًا علاقات طبيعية مع إسرائيل. حتى إن إسرائيل زودت الصين ببعض الأسلحة. لكن الدول العربية لها وزن أكبر بكثير في نظر بكين من إسرائيل".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

زمن أمريكا أم زمن الصين؟

لا يخفى على أحد حقيقة أن الصين بتقدمها العظيم في شتى المجالات قد غيَّرت موازين القوى الدولية، التي كانت تضع أمريكا وبلا منازع على رأس دول العالم، وذلك لقوتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والتكنولوچية، ما جعلها في حالة استعلاء ومركزية ومن ورائها توابعها من الدول الغربية. فقد أضحتِ الصين بأرضها العريقة وتعدادها السكاني الضخم وجهودها المتواضعة التي لا تهدأ ولا تنام، في طليعة الدول التي تتحدى النظام الرأسمالي الليبرالي العالمي، بسبب تقدمها وازدهارها الذي منحها الريادة، وذلك بعد أن ظلت أمريكا لعقود بعد تفكك الاتحاد السوفيتي هي القطب الأوحد في العالم وفرضت على البشرية العولمة على الطريقة الأمريكية. وبظهور الصين تراجعت أمريكا اقتصاديًّا وتراجع دورها، لأنها مارست أدوارًا غير نزيهة وغير مشروعة، بتدخلها في شئون الدول، وغزوها لبعض الدول دون مراجعة المؤسسات الدولية، وتسبُّبها في نشوب الكثير من الأزمات والحروب الدولية، وانحيازها الأعمى من أجل أطماعها في المنطقة لربيبتها وصنيعتها دولة الكيان المحتل ومساندتها غير المحدودة لها ليواصل متطرفوها الصهاينة وجيشها الغاشم شنَّ حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وغيرها من دول المنطقة، ومسئوليتها عن تأخير قيام الدولة الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين لعقود طويلة من أرضهم وأبسط حقوقهم، ما أفقدها مصداقيتها ونزاهتها بعد ترويجها لشعارات الحرية والديمقراطية وتحقيق السلام في العالم. إضافة إلى معاداة أمريكا بشكل سافر وغير مشروع للدول الصناعية الكبرى، وعلى رأسها الصين والهند وروسيا، لأن تلك الدول قد سحبتِ البساط منها في مجالات: الحداثة، التكنولوچيا، الفضاء، الصناعات الدقيقة، وغيرها من المجالات.

الأمر الذي جعل أمريكا عبر رؤسائها تنسحب تدريجيًّا من المعاهدات والاتفاقات الدولية، ومنها المتعلقة بمنظمة التجارة العالمية. وها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمجرد اعتلائه سدة الحكم يعادي دول العالم، ويعلن أطماعه في دول الجوار مثل كندا والمكسيك وجرينلاند، ويفرض مؤخرًا تعريفة جمركية ظالمة وغير عادلة على غالبية الدول، الأمر الذي أحدث خللًا في النظام العالمي برمته، ويبشر بميلاد قوى جديدة أبرزها الصين باعتبارها القوى الكبيرة القادمة، التي من المرجح أن تسحب البساط من أمريكا، وتفتح بدورها آفاقًا مشروعة لدول العالم نحو التقدم والازدهار. ومن دلائل تفوق الصين على أمريكا تداعيات التصعيد التجاري السريع بين البلدين، لدرجة أن الخبراء والمحللين الاقتصاديين يرون أن هذا التصعيد لن يؤشر لتوفيق اتفاق تجاري بين البلدين، بسبب تعريفة ترامب الجمركية الجائرة على الصين، وذلك لرغبة أمريكا في الهيمنة على أسواق العالم. وما يؤكد أيضًا على صمود الصين ومواصلة نهضتها وتفوقها هو أن وزارة خارجيتها قد أعلنت مؤخرًا عن مواصلة مواجهتها مع أمريكا في حربها التجارية معها، وفرضها تعريفات جمركية باهظة على الواردات الأمريكية.

ووفقًا للخبراء والمحللين الاقتصاديين العالميين أيضًا فإن تلك المعركة التجارية بين البلدين ستُحسم لصالح الصين، بعد أن خسرت أمريكا ثقةَ العالم بها في الكثير من المجالات، ما يؤشر إلى أن الصراع التجاري بين البلدين سيفتح المجال نحو صراع چيو-سياسي كبير وحرب عالمية قادمة، ليصبح الزمن الحالي والقادم زمن الصين وليس زمن أمريكا، وبالتالي تشكيل توازن القوى، وإعادة هيكلة المؤسسات الدولية من جديد.

مقالات مشابهة

  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • عاجل| وزير الخارجية: اتصالاتنا مستمرة مع كل الأطراف لوقف انتهاك إسرائيل لسيادة الدول العربية
  • بكين تحذر واشنطن من ابتزاز شركاء الصين بـ «ورقة الرسوم»
  • الصين تضغط بالاستثمارات على أميركا في حربهما التجارية
  • الصين تحذّر الدول من إبرام صفقات تجارية مع الولايات المتحدة على حسابها
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • توتر جديد في بحر الصين الجنوبي.. بكين تتهم الفلبين بانتهاك سيادتها البحرية
  • زمن أمريكا أم زمن الصين؟
  • سفير الصين: العلاقات الاقتصادية بين بكين والقاهرة تعيش عصرها الذهبي
  • البرغوثي:يجب قطع العلاقات مع إسرائيل وكسر الحصار.. المخرج باتفاق بكين (شاهد)