أكد الطيار العسكري الإسرائيلي، نوف إيرز، اليوم الثلاثاء، إنه من المحتمل أن يكون الجيش الإسرائيلي، قد نفذ "بروتوكول هانيبال"، الذي يتيح قتل إسرائيليين، خلال تعامله مع الهجوم الذي شنته حركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية يوم 7 تشرين الأول 2023، على مستوطنات في غلاف غزة. "هانيبال" هو بروتوكول عسكري مثير للجدل، يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسمياً عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الجنود الأسرى، وعاد للواجهة مجدداً بعد أسر فصائل فلسطينية بغزة، عشرات الجنود الإسرائيليين، بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023.



وأكد إيرز في تصريح لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إمكانية تنفيذ قوات بلاده التي تدخلت للتعامل مع هجوم حماس "بروتوكول هانيبال"، الذي يستخدمه جيش إسرائيل لمنع أسر جنوده، حتى لو أدى إلى قتلهم".

واضاف إنه "من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيّرات أطلقت النار على الرهائن حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنّته حماس"، لكنه أضاف: "يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما" يوم 7 تشرين الأول".

وأوضح إيرز أنه "عند اكتشاف حالة احتجاز رهائن، فهذا يستوجب "هانيبال"، علماً أن مناورات هانيبال التي أجريناها طوال العشرين عاماً الماضية كانت تقتصر على مركبة واحدة تقل رهائن، أما ما رأيناه (7 أكتوبر)، فيُعد بمثابة هانيبال واسع النطاق".

تُشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنباء عن أنه "تم فصل المقدم إيرز يوم 31 تشرين الأول 2023، بعد انتقاده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيرز أُقيل بعد أن عبر عن رأيه بشأن "قضايا سياسية" أثناء وجوده في الخدمة الفعلية".

تأتي تصريحات إيرز بعدما أظهر تقرير لـ"هآرتس"، السبت 18 تشرين الثاني 2023، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على "مسلحين فلسطينيين"، وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس "رعيم" في غلاف قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي.

ذكرت "هآرتس"، أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن "مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل، وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضاً بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين)".

كما أوضحت أن التقييم الأمني "استند إلى التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية مع مسلحي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل".

في سياق متصل، كشفت صحيفة "هآرتس" الإثنين 20 تشرين الثاني 2023، عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين بنيران زملائهم خلال المعارك بقطاع غزة، وقالت الصحيفة "أكد الجيش الإسرائيلي أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بنيران قواتنا".

أضافت "هآرتس": "يدّعي الجيش أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة، ويشير إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث، ويتم استخلاص الدروس حول هذا الموضوع كل يوم".

لفتت الصحيفة إلى أنه "كجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل مبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخله، وأن على الدبابات أن تأخذ مزيداً من الحذر عند إطلاق النار على المباني".

يأتي هذا فيما يواصل الجيش الاسرائيلي منذ 46 يوماً حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: بروتوکول هانیبال تشرین الأول النار على

إقرأ أيضاً:

مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي

أثار المغني التونسي اليهودي شي ميمون جدلا واسعا في الأوساط المحلية بعد تداول صور ومقاطع فيديو تُظهره مرتديا الزي العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، التي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

الصور والمقاطع، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت موجة غضب بين تونسيين طالبوا بمحاسبته بتهمة المشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للمغني المنحدر من جزيرة جربة، شي ميمون، وهو يرتدي الزي العسكري للجيش الإسرائيلي أثناء تواجده في غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، ما أثار موجة من الغضب بين التونسيين، الذين طالبوا بمحاكمته بتهمة المشاركة في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

Shaï Mimoun, soldat franco-israélien actuellement sur le front et chanteur de musique orientale dans la vie de tous les jours !
Il chante avec les hommes de son bataillon "השמחה תחייך, העולם לפניך"ce qui signifie "La Joie te fera vivre, le monde est devant toi" pic.twitter.com/AyXT0839JS

— NorbertArbib (@arnorber) December 25, 2023

وبعد انتشار مقاطع الفيديو والصور، قام ميمون بتقييد الوصول إلى حساباته على منصات التواصل الاجتماعي مثل "إكس" و"إنستغرام"، مع إبقاء بعض المقاطع على قناته في "يوتيوب".

إعلان

يواجه الجيش الإسرائيلي تحديات في التجنيد، بما في ذلك نقص الجنود وإرهاق قوات الاحتياط، خاصة في ظل العمليات المستمرة في غزة. كما تشهد الساحة السياسية نقاشات حول فرض الخدمة العسكرية لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك اليهود الحريديم (المتدينون)، حيث أصدرت المحكمة العليا قرارا في يونيو 2024 بإلزامهم بالخدمة العسكرية، مما أثار جدلا واسعا.

وكانت تونس أدانت بشدّة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت إلى الوقف الفوري لهذا "العدوان" والتسريع في إيصال المساعدات الإنسانية، وإنهاء حالة الحصار على الشعب الفلسطيني.

كما جدّدت تأكيد موقفها الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني، وحقّه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، ودعت العالم إلى التدخل لوقف "حرب الإبادة" التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة دعمها غير المشروط للشعب الفلسطيني في نضاله لاسترداد حقوقه المشروعة.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت تونس حراكا شعبيا واسعا تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته، حيث نزل مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع في مظاهرات دعما لغزة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يرسل رسائل نصية لسكان الساحل السوري.. ماذا تحتوي؟
  • تحليل لهآرتس عن تحقيقات 7 أكتوبر: حماس تفوقت على الجيش الإسرائيلي
  • بالتفصيل.. الجيش الإسرائيلي يكشف خبايا معركة 7 أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يقر بفشله في حماية مستوطنة كفار عزة
  • مطالبات بمحاكمة مغنٍ تونسي قاتل في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • مركز الأرصاد يحذر منها.. ماذا تعرف عن "الرياح الهابطة"؟
  • الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من 900 مرة
  • ماذا تعرف عن المقام المحمود يوم القيامة؟
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مستعد لاستئناف القتال في غزة وفق خطط جديدة
  • الجيش الإسرائيلي يتأهب للدفاع عن الدروز في سوريا