بعد إجلائهم من المستشفى الإندونيسي.. شهادات لعائدين من المقبرة الجماعية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وصل نحو 200 جريح ومريض إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، الليلة الماضية، بعد إجلائهم من المستشفى الإندونيسي بشمال القطاع.
ونظمت عمليات الإجلاء من المستشفى الإندونيسي الواقع بالقرب من مخيم جباليا شمال غزة، بتنسيق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث نقل الجرحى والمرضى في رحلات بحافلات النقل العمومي، بحسب ما نقله مراسل الحرة.
وأفاد المصدر ذاته بأن معظم المصابين من الأطفال والنساء، يتواجدون في حالة "خطيرة أو متوسطة الخطورة".
ويضيف المراسل أن الجرحى والمصابين وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي من أجل استكمال علاجهم ورعايتهم الطبية، مضيفا أن بعضهم "يحمل مناشدات من أجل إنقاذ ذويهم وأقاربهم الذين ما يزالون محاصرين بداخل المستشفى المحاصر".
في هذا الجانب، يقول متحدث تم إجلاؤه من "الإندونيسي"، إن "المستشفى تعرض لضربات بقذائف"، مضيفا: "لا أصدق أني لا أزال حيا وبسلام وأمان..".
وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أعلنت، الإثنين، "مقتل 12 شخصا جراء غارة إسرائيلية على المستشفى الإندونيسي"، وهو الأمر الذي ينفيه الجيش الإسرائيلي.
وقال متحدث آخر إن "أشخاصا بالمستشفى ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، وبحاجة لإنقاذهم"، مضيفا: "أطفالنا بين الأنقاض ولا يوجد من ينتشلهم".
وتابع: "كنا محاصرين في المستشفى"، كاشفا أن "أطفالا في المستشفى ولا أحد قادر على إخراجهم".
ويقول متحدث آخر لقناة الحرة، إن "الرحلة كانت محفوفة بالمخاطر، الرعب والخوف كان يملأ قلوب كافة المرضى والمرافقين".
وأفاد مراسل الحرة بأن رحلة نقل الجرحى إلى المجمع الجنوبي، فقد خلالها أحد الجرحى حياته، موضحا أن (رحلة الإجلاء) "استمرت لساعات، قبل الوصول، بسبب الدمار الذي لحق الطرق الرئيسية والشوارع المؤدية للمجمع".
ويتواصل إجلاء الجرحى والمصابين، بحسب المصدر الذي أورد "أن العشرات لا يزالون داخل المستشفى، وفي حاجة ماسة إلى رعاية طبية كاملة".
في السياق ذاته، تحدث رئيس قسم التمريض بالمستشفى الإندونيسي لمراسلة الحرة، كاشفا أن "المستشفى تحول من مركز لتقديم الخدمات الطبية إلى مقبرة جماعية".
وأورد المسؤول الصحي أن "الجثث موجودة في كل الأقسام، وفقدنا الكثير من الأرواح بسبب نقص المستلزمات".
وعملية إجلاء المرضى من المستشفى الإندونيسي القريب من مخيم جباليا تمت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو شرط وضعه الأطباء بعدما قصفت إسرائيل سيارة إسعاف في شمال غزة قالت إن مقاتلين في حماس كانوا يستخدمونها.
ومثل جميع المرافق الصحية الأخرى في شمال قطاع غزة، توقف المستشفى الإندونيسي عن العمل إلى حد بعيد لكن لا يزال داخله بعض المرضى والعاملين والنازحين.
وقال المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة لوكالة فرانس برس، إن"لا يزال هناك 400 مريض في المستشفى، ونعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر على إجلائهم"، مشيرا إلى وجود نحو ألفي نازح بداخل المستشفى وفي محيطه.
وكانت حماس أفادت في وقت سابق بأن عشرات الدبابات والمدرّعات الإسرائيلية منتشرة في محيط المستشفى وتطلق النار باتجاه المرفق.
وفي معرض رده على سؤال عن الوضع في المستشفى، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات ردت بإطلاق النار على المقاتلين داخل المنشأة الطبية بينما اتخذت "عدة إجراءات لتقليل الضرر" على غير المقاتلين.
وأضاف الجيش في تصريحات لرويترز "فتح الإرهابيون خلال الليل النار من داخل المستشفى الإندونيسي في غزة باتجاه قوات الجيش التي كانت تنفذ عمليات خارج المستشفى".
وتابع "ردا على ذلك، استهدفت قوات الجيش مصدر إطلاق النار من جانب العدو بشكل مباشر. ولم تُطلق أي قذائف باتجاه المستشفى".
في سياق متصل، كشف الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أن قواته استكملت الليلة الماضية "تطويق" مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، والقضاء على من وصفهم بـ"مخربين وتدمير بنى تحتية"، فيما أعلن الجانب الفلسطيني عن سقوط عشرات القتلى، بينهم أطفال ونساء، في قصف طال أنحاء مختلفة بالقطاع.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 13 ألفا و300 شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألف شخص، بحسب آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، الاثنين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من المستشفى الإندونیسی فی المستشفى
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة.. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وكشف عن وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية.
وأكد القيادي بحماس على جاهزية الحركة لجهود وقف إطلاق النار، لكن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حماس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، يشكو فريق التفاوض الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية وقادة في المعارضة، من قلة الصلاحيات الممنوحة له من نتنياهو، مما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو "رفض، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.