سلّط مرصد الأزهر الضوء عبر صفحته على موقع «فيسبوك» على الإرهاب الذهني الصهيوني واستراتيجيات التلاعب النفسي باعتباره نوع من الإرهاب يستند بشكل رئيس إلى التأثير النفسي والعقلي على الأفراد والجماعات؛ سعيًا لكسب أهداف سياسية، أو اجتماعية، أو دينية للكيان الصهيوني، دون اهتمام بمشروعية الوسيلة، وتوظيف هذه التأثيرات في إضعاف روح الطرف المضاد المعنوية وسلوكه العام، تمهيدًا لاختراقه، وفرض الإرادة عليه.

مرصد الأزهر يكشف عن استراتيجيات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين

وكشف مرصد الأزهر الستار عن مجموعة من الاستراتيجيات التي يستخدمها الكيان الصهيوني للإرهاب الذهني والتلاعب النفسي أولها:

- استراتيجية غسيل الدماغ حيث حظرت إدارة موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باعتبارها شركة صهيونية ناشئة متخصصة في استهداف الأفراد بحملات للسيطرة على اللاوعي وتغيير السلوك. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تستغل الحركة الصهيونية المنظومة التعليمية في غسل عقول الصغار والترويج لفكرة مظلومية الكيان الصهيوني. كما يعمل الكيان على أسر الأجيال الناشئة وضمان تبعيتهم له دينيًّا، وسياسيًّا، واجتماعيًّا، وعسكريًّا، وتربويًّا، وتاريخيًّا، وثقافيًّا، وقوميًّا من خلال مناهج التعليم بصفة عامة، ومناهج أدب الطفل العبري بصفة خاصة، لضمان تحقيق أهداف الكيان الصهيوني الغاصب، وتربية جيل يُكِنُّ كل الحقد والكره لبقية الشعوب والديانات الأخرى، بل يتحول إلى آلة قتل وتدمير وتخريب بما يخدم مخططات الكيان الصهيوني في الاستعمار والتوسع، واغتصاب الأراضي.

أما الاستراتيجية الثانية وهي استخدام وسائل الإعلام في ترويج أفكار الكيان الصهيوني المشوهة من خلال نشر حزمة رسائل متنوعة، ومكرَّرة المضمون، للترويج للأفكار، أو الترويج لأنشطة الكيان، وإثارة الذعر والخوف في نفوس المواطنين من المدنيين والأبرياء. فعلى سبيل المثال أطلق الكيان الصهيوني عددًا من الأذرع والمنصات الإعلامية والمخابراتية وعلى رأسها الوحدة 8200 المتخصصة في الحروب الإلكترونية، تقتضي مهمتها نشر الكثير من الأخبار دون أدلة حقيقية تربطِ المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وكسب تعاطفٍ دولي، وتصوير العدوان الصهيوني أنه دفاع عن النفس. 

أساليب الإرهاب الذهني الصهيوني

الاستراتيجية الثالثة التي يعتمد عليها الكيان الصهيوني هي نشر الشائعات والتضليل باعتباره أحد أهم أساليب الإرهاب الذهني الصهيوني، والتي تهدف إلى التأثير على الاتجاهات، وتوجيه الرأي العام. فقد ادعت قناة (24 نيوز) الصهيونية، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال، ذبحَ 40 طفلًا، وقطع رؤوسهم على يد المقاومة، وسرعان ما انتشر الخبر، وتم تداوله عبر معظم الصحف ووسائل الإعلام الغربية، بما في ذلك صحيفة ذا تايمز اللندنية المعروفة، ونيويورك بوست الأمريكية، واستمرَّ الضخُّ الإعلامي الغربي لهذه القصة، دون التحقق منها بالأساس، وثبت بعد ذلك أنها رواية ملفقة، وليس لها أساس من الصحة. 

 الاستراتيجية الرابعة هي استراتيجية التحريض والتأثير العاطفي وعادة ما يتم ذلك من خلال نشر أفكار ورسائل تحرض الأفراد على ارتكاب أعمال عنف أو هجمات. ويتضمن التحريض استخدام اللغة العنصرية أو الدينية أو السياسية لتحفيز الأفراد على العنف والإرهاب، ومثال ذلك ما قام به الكيان الصهيوني من توزيع الأسلحة على التابعين له، مما يتسبب في وقوع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين والأبرياء. 

وأخيرا استهداف جبهة الطرف المضاد الداخلية، وبث روح اليأس والاستسلام وتصدير صورة مغلوطة بهدف بث الشعور باليأس، والرغبة في الاستسلام، والإحباط في نفوس الأفراد، وذلك عن طريق المبالغة في وصف قوَّة الطرف الآخَر، والتهويل من الانتصارات التي يحقِّقها، حتى يشعرَ الأفراد أنهم أمامَ قوةٍ لا يُمكن أن تُقهر. 

وقدم مرصد الأزهر من خلال وحدة البحوث والدراسات مجموعة من التوصيات للوقاية والحد من الإرهاب الذهني الذي يمارسه الكيان الصهيوني المحتل الغاصب أهمها:

 - ضرورة العمل على غرس قيم الانتماء 

- ضبط الخطاب الإعلامي وإتاحة مساحة متساوية للتعبير عن الرأي، ودعم القضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي والمعلوماتي، والتعامل مع القضية من منطلق إنساني.

- مواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية بكل حسم، والعمل على تشكيل وعي الشباب بالقضية الفلسطينية من خلال حملات توعية مكثفة تعمل على رفع درجة الوعي بالقضية، وتحصين فكر الشباب ضد حملات التشويش الفكري والإرهاب الذهني التي يمارسها الكيان. 

- تعزيز جهود التنشئة والتربية للأطفال من خلال غرس الوعي في أذهانهم، وتربيتهم على التفكير الناقد، وتدريبهم على مهارات التمييز بين الصواب والخطأ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزهر مرصد الأزهر الكيان الصهيونى الکیان الصهیونی مرصد الأزهر الصهیونی ا من خلال

إقرأ أيضاً:

مبدأ قضائى.. الامتناع عن محو السجلات الجنائية بعد البراءة قرار غير قانونى

في إطار الحلقات الرمضانية التي تقدمها “اليوم السابع” تحت عنوان "مبدأ قضائي"، أصدرت المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة حكمًا قضائيًا، يؤكد أن الامتناع عن حذف بيانات الأفراد من السجلات الجنائية بعد صدور حكم بالبراءة يعد قرارًا سلبيًا مخالفًا للقانون.

وأوضحت المحكمة أن الجهات الإدارية ملزمة بإزالة هذه البيانات لضمان احترام حقوق الأفراد ومبدأ البراءة الذي يكفل أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم نهائي.

وأكدت المحكمة أن قبول الطعن شكلًا يعني أنه استوفى جميع الشروط القانونية، مما يجعله مقبولًا أمام القضاء. ومع ذلك، شددت على أن الأفراد الذين صدر بحقهم حكم بالبراءة يتحملون مسؤولية تقديم المستندات التي تثبت ذلك، لضمان إلغاء تسجيلهم الجنائي. وفي حال عدم تقديمهم لهذه الوثائق، يحق للجهات المختصة رفض الدعوى والإبقاء على البيانات المسجلة.

من ناحية أخرى، ألقت المحكمة المسؤولية على الجهات الإدارية، مؤكدة أنها ملزمة قانونيًا بمحو السجلات الجنائية للأفراد الذين لم تُثبت إدانتهم أو الذين حصلوا على حكم بالبراءة، طالما لم تكن هناك أدلة قانونية تستدعي استمرار تسجيلهم.

ويأتي هذا الحكم في إطار حماية كرامة الأفراد وضمان عدم المساس بحقوقهم نتيجة اتهامات لم تثبت قانونًا. كما يعزز مبدأ العدالة الجنائية، حيث لا يجوز تسجيل أي بيانات جنائية ضد أي شخص إلا بناءً على أحكام نهائية وبأدلة قاطعة، وذلك وفقًا للطعن رقم 13643 لسنة 70 ق عليا.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
  • إرتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 50,357 شهيداً
  • في بلد عربي.. عصابة تستخدم شوكولاتة دبي للسرقة
  • والي الجزيرة: استراتيجيات القوات النظامية في حرب الكرامة تُدرَّس في الأكاديميات العسكرية
  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • نائبة: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار الإقليمي
  • برلمانية: إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • أفضل أماكن الفسح والخروج في مصر بأسعار مناسبة لكل الأفراد والعائلات
  • مبدأ قضائى.. الامتناع عن محو السجلات الجنائية بعد البراءة قرار غير قانونى