الولايات المتحدة – حدد الأطباء علاجا واعدا للضرر الذي يلحقه فيروس كورونا بحاستي الشم والتذوق.

ويتضمن الإجراء الذي يستغرق 10 دقائق، قيام الطبيب بحقن الستيرويد في مجموعة من الأعصاب في قاعدة الرقبة، ما يحفز الجهاز العصبي.

واستُخدمت الطريقة هذه لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة والصداع النصفي ومشاكل أخرى تتعلق بالدورة الدموية.

ووجد الأطباء أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يفقدون حاسة الشم لأن الفيروس يدمر النهايات العصبية المستقبلة أو الخلايا الداعمة داخل أنوفهم.

وتخبر النهايات العصبية التي تكتشف الرائحة، الدماغ بكيفية تفسير المعلومات الكيميائية التي تشكل الرائحة، وعندما تتضرر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الباروسميا.

وفي دراسة أجريت على 54 مريضا يعانون من باروسميا مستمرة بعد فيروس كورونا (مصطلح يستخدم لوصف الحالات الصحية التي تشوه حاسة الشم والتذوق)، قدّم العلاج بعض الراحة المنشودة في حاسة الشم.

وشهد الإجراء نفسه قيام الطبيب بحقن مخدر ممزوج بالستيرويد في قاعدة الرقبة حيث تقع مجموعة الأعصاب على جانبي الحنجرة، حيث تقوم بتوصيل الإشارات إلى الرأس والرقبة والذراعين والصدر.

وقال الدكتور آدم زوغا، أخصائي الأشعة العضلية الهيكلية في “جيفرسون هيلث” في فيلادلفيا، والذي قاد الدراسة: “لقد تم الإبلاغ عن الباروسميا سابقا كاضطراب نادر يحدث بعد صدمة الدماغ، وجراحة الدماغ، والسكتة الدماغية، والمتلازمات الفيروسية، ومع بعض أورام الرأس والرقبة. لم نكن واثقين تماما من أن الإجراء سينجح في علاج الباروسميا”.

ولم يتم توضيح أسباب اختيار الفريق لحصر العقدة النجمية (SGB) كعلاج محتمل، على الرغم من وجود فرضية عامة مفادها أن هذا النوع من الحقن في تشابك الأعصاب يمكن أن يعيد معايرة جزء الجهاز العصبي الذي يتعامل مع المهام اللاواعية إلى حالة ما قبل الإصابة بـ”كوفيد”.

وأظهرت النتائج الأولية أن الإجراء كان ناجحا إلى حد كبير. ومن بين 37 مريضا قدموا معلومات المتابعة، أفاد 22 شخصا أن الشم لديهم تحسّن بعد أسبوع واحد من الحقن.

وقال 18 من 22 شخصا إن أعراضهم تحسنت بشكل ملحوظ بعد شهر واحد.

وقال الدكتور زوغا: “حصل المريض الأولي على نتيجة إيجابية هائلة، على الفور تقريبا، مع استمرار التحسن إلى درجة اختفاء الأعراض بعد أربعة أسابيع. وفشلت العلاجات الأخرى حتى الآن. هذه الحقنة فعالة”.

وسيتم عرض النتائج بالكامل في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

صحة الأمعاء تؤثر على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد

كشفت دراسة أن الاختلال في توازن بكتيريا الأمعاء يؤدي إلى اضطراب في تصنيع النواقل العصبية، مما ينعكس على سلوك الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا الجنوبية في الولايات المتحدة، ونشرت على موقع نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications) في 14 أبريل/ نيسان الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

وأوضحت الدراسة كيف يمكن أن يؤدي الاضطراب في توازن بكتيريا الأمعاء إلى خلل في النواتج الأيضية في الجهاز الهضمي. وهذا الخلل يؤثر على إنتاج النواقل العصبية وبالتحديد السيروتونين، مما ينعكس على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد.

التوحد ومشكلات الجهاز الهضمي

وقالت الدكتورة ليزا عزيز زاده الباحثة المشاركة في الدراسة وأستاذة في معهد الدماغ والإبداع في جامعة كاليفورنيا الجنوبية: "نعلم أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم اختلافات في وظائف الدماغ، فبعض أجزاء أدمغتهم إما أقل نشاطا أو أكثر نشاطا مقارنة بالأطفال ذوي النمو الطبيعي. كما نعلم أنهم غالبا ما يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك وآلام المعدة وغيرها من مشاكل الهضم. بالإضافة إلى ذلك، يرتبط التوحد بأعراض مختلفة، بما في ذلك السلوكيات المتكررة والصعوبات الاجتماعية".

وقام الباحثون في هذه الدراسة بجمع البيانات السلوكية وصور الدماغ من 43 طفلا مصابا بالتوحد و41 طفلا سليما وقارنوا بينهم. بالإضافة إلى جمع عينات براز من المشاركين لتحليل النواتج الأيضية (المستقلبات) التي أنتجتها بكتيريا الأمعاء.

إعلان

قالت الدكتورة ليزا، أن الدراسات السابقة بينت وجود اختلاف في البيئة البكتيرية في الأمعاء ووجود فرق في شكل الدماغ عند مرضى التوحد، إلا أن هذه الدراسة جاءت لربط العلاقة بينهما.

سلوك الأطفال والسيروتونين

ربط الباحثون هذه المستقلبات باختلافات الدماغ الملحوظة لدى الأطفال المصابين بالتوحد وخصائصهم السلوكية. وركزوا على مسار الذي يتحلل من خلاله التربتوفان إلى عدة مستقلبات، بما في ذلك السيروتونين. والتربتوفان حمض أميني موجود في العديد من الأطعمة.

ويعد السيروتونين أحد أهم النواقل العصبية في الجسم وهو مسؤول عن التفاعلات الاجتماعية، كمعالجة العواطف والتعلم وغيرها من الوظائف. ولأن الأمعاء من أهم الأعضاء التي تنتج السيروتونين، فإن أي تغيير في صحة الأمعاء قد ينعكس على إنتاجه.

مقالات مشابهة

  • معجزة .. أطباء جامعة الأزهر ينجحون في توصيل يد مريض مبتورة | تفاصيل
  • أفضل 3 مشروبات طبيعية لتحسين الذاكرة
  • احذر|ترك أقراص SSD دون طاقة لمدة طويلة يؤدي لفقدان البيانات.. طرق الحماية
  • أطباء تونسيون ينجحون لأول مرة في زرع قرنية بتقنية دقيقة (صور)
  • الأطعمة فائقة المعالجة تضر القلب والدماغ
  • البيت الأبيض: فيروس كورونا من صنع الإنسان تسرب من مختبر في الصين
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • صحة الأمعاء تؤثر على سلوك الأطفال المصابين بالتوحد
  • فيروس كورونا يلوح مجددا.. تحذيرات عالمية وهذه أبرز الأعراض ووسائل الحماية
  • أبرزها النوم الجيد.. نصائح سهلة لفقدان الدهون والتخلص من الوزن الزائد