الجفاف والسيول يفتكان بزراعة اليمن
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الجفاف والسيول يفتكان بزراعة اليمن، يمن مونيتور العربي الجديد في الوقت الذي تقاسي مدن ومناطق يمنية من جفاف صيف غير مسبوق وارتفاع قياسي في درجات الحرارة، كعدن وحضرموت .،بحسب ما نشر يمن مونيتور، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الجفاف والسيول يفتكان بزراعة اليمن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
يمن مونيتور/العربي الجديد
في الوقت الذي تقاسي مدن ومناطق يمنية من جفاف صيف غير مسبوق وارتفاع قياسي في درجات الحرارة، كعدن وحضرموت وأبين والحديدة، تعاني مدن أخرى من أمطار غزيرة وسيول مدمرة كما هو الحال في تعز والمحويت وحجة.
وفاقمت هذه التقلبات الجوية الحادة الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير، ما زاد معاناة ملايين اليمنيين المتضررين أساساً من جراء أكثر من تسع سنوات من الانهيار الاقتصادي والصراع في البلاد.
ويؤكد الخبير في البحوث الزراعية في وزارة الزراعة والري اليمنية منتصر حزام، لـ”العربي الجديد”، أن هناك تدهوراً ملحوظاً في زراعة الكثير من المحاصيل نتيجة تأثرها إما بالجفاف أو بالفيضانات والإجهاد الحراري وانعكاس ذلك على انخفاض الإنتاجية الزراعية بشكل عام، لذا فإن الأمر يقتضي، وفق حديث حزام، إجراء دراسة وتقييم للجفاف والتغيرات المناخية ووضع استراتيجية تدخلات تستهدف معالجة التبعات والتأثيرات التي تهدد سبل العيش.
ويؤكد تحليل البيانات الجغرافية المكانية الذي أجراه البنك الدولي وتقارير صادرة عن منظمات أممية كمنظمة الأغذية والزراعة، خلال العام الماضي، أن المناطق اليمنية أصبحت أكثر تعرضاً للصدمات المناخية، حيث من المتوقع أن تؤدي فترات الجفاف والفيضانات المتناوبة إلى إضعاف الإنتاجية الزراعية، وتفاقم الانخفاض العام في الاقتصاد الوطني.
الخبير الاقتصادي مطهر عبد الله، يتحدث لـ”العربي الجديد”، أن غالبية السكان في اليمن يعملون في الزراعة وتربية ورعي المواشي، لذا فإن غذاءهم وحياتهم المعيشية أصبحت رهن التغيرات والظروف المناخية، إذ يعتبر اليمن من أكثر الدول شديدة التأثر بالصدمات الخارجية، خصوصاً تغير المناخ، ما يشكل تهديداً إضافياً للإنتاجية والنمو.
ويتكبد المزارعون في المناطق الريفية خسائر كبيرة في الدخل، كونهم يشترون المدخلات بأسعار أعلى بكثير ويبيعون المنتجات بأسعار أقل بكثير، نتيجة اضطرابات النقل، حيث أُجبر الكثيرون على التخلي عن مزارعهم أو الاقتصار على الإنتاج لأغراض المعيشة.
وفق مبادرة التكيف العالمي لجامعة نوتردام 72 لعام 2019، تحتل اليمن المرتبة 22 بين الدول الأكثر ضعفاً والبلد 14 الأقل استعدادًا للتكيف مع تغير المناخ، بينما تسببت الفيضانات المتكررة في إلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور، ما أدى إلى تقييد شديد لحركة الأشخاص والبضائع في العديد من المحافظات، وصلت إلى تسجيل ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية.
يأتي ذلك مع تحول ملحوظ في القطاع الزراعي من زراعة المحاصيل الغذائية إلى زراعة القات، وهو نبات منبه خفيف، الأمر الذي يشكل سلسلة من التهديدات للأمن الغذائي والتغذية في البلاد، كما ترصد بيانات حديثة مستشعرة عن بعد من قبل البنك الدولي.
يعاني اليمن من مشكلة جفاف تتأرجح حدتها بين المتوسطة والشديدة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/ تموز
وتكشف تلك البيانات أن المساحة المخصصة لزراعة القات زادت بنسبة 40 في المائة، إذ ارتفعت معدلات توسع زراعته بشكل أسرع من أصناف الزراعة الأخرى.
ويعاني اليمن من مشكلة جفاف تتأرجح حدتها بين المتوسطة والشديدة خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يوليو/ تموز، لتصل إلى ذروتها مع ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة تلاحَظ خلال الفترة الراهنة في عدن ومحافظات يمنية زراعية مهمة مثل الحديدة وحضرموت وأبين.
وتمثل التغيرات المناخية بحسب الأمم المتحدة واحداً من أكبر التحديات التي يواجهها اليمن، حيث تؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير لها، أذاعته منذ قليل، أن التغيرات المناخية تهدد بخفض الناتج العالمي إلى النصف بحلول 2070، وسط تسجيل درجات حرارة غير مسبوقة، وأعاصير مدمرة، وحرائق تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات.
في جامعة إكستر البريطانية، أكد العلماء أن العالم يشهد ارتفاعا خطيرا في الظواهر المناخية القاسية، مثل الفيضانات العارمة في أوروبا إلى موجات الجفاف التي تضرب أفريقيا، وحتى الأعاصير غير المسبوقة في الولايات المتحدة، ولكن الخطر لا يقتصر فقط على الطقس، بل يمتد ليهدد الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، حيث أن ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية وخسائر فادحة في الإنتاجية.
ويتوقع الخبراء أن تغير المناخ الناتج عن استمرار انبعاثات كوكب الأرض بالمعدلات الراهنة يمكن أن يخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى النصف بحلول عام 2070، ورغم تحذيرات العلماء لاتزال الانبعاثات الكربونية في ارتفاع مستمر، كما يرى بعض الخبراء أن خفض الانبعاثات بنسبة 50% قد لا يكون كافيا، بينما يحذر آخرون من أن تجاوز نقاط التحول المناخي سيجعل عملية الإصلاح شبه مستحيلة.