صحيفة أمريكية: إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية على مستشفيات غزة وما حولها
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يصعد عملياته العسكرية على مستشفيات غزة وما حولها، ما يثير الجدل والتساؤولات، خاصة أن غزو إسرائيل للقطاع كان يهدف إلى القضاء على حركة حماس ردًا على هجمات 7 أكتوبر.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن المستشفى الإندونيسي في غزة يعد أحدث منشأة طبية عالقة في القتال منذ أن شنت إسرائيل عمليتها في القطاع في أعقاب هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي شنتها حركة حماس، ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة القوات الإسرائيلية على أكبر مستشفى في غزة، مستشفى الشفاء، مما أدى إلى فرار معظم المرضى والموظفين رغم أن سعة مستشفى إندونيسيا تبلغ حوالي 235 سريرًا قبل الحرب - أي حوالي ثلث حجم مستشفى الشفاء - وكانت أقل تجهيزًا للتعامل مع حالات الصدمات.
وأضافت الصحيفة، أن العمليات الإسرائيلية في مستشفيات غزة وما حولها أصبحت واحدة من أكثر الأجزاء إثارة للجدل في غزو إسرائيل للقطاع حيث تتمتع المستشفيات بالحماية أثناء النزاع بموجب القانون الدولي، لكنها تفقد تلك الحماية إذا تم استخدامها لأغراض عسكرية ولهذا تزعم إسرائيل أن حركة حماس، تستخدم المستشفيات لأغراض عسكرية بينما تنفي حماس هذه المزاعم.
وتابعت الصحيفة، أن انفجارا هز أمس الاثنين الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسي في غزة، مما أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، بينهم مرضى، وفقا لموظفي المستشفى ومسؤولين فلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مروان السلطان، المدير الطبي للمستشفى قوله، في مقابلة عبر الهاتف، إن إطلاق النار والانفجارات حول المستشفى الإندونيسي، حيث يبحث الآلاف عن مأوى اشتد في الأيام الأخيرة، بينما قال إن العديد من الدبابات الإسرائيلية كانت تتحرك ذهاباً وإياباً على بعد حوالي 100 قدم من مدخل المستشفى.
وفي إشارة إلى تقارير عن اشتباكات في المستشفى الإندونيسي، نقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات استخباراتية محددة حول إلى أي مدى تستخدمها حماس أو لا تستخدمها في معاركها، مجددا الموقف الأمريكي المتمثل في أنها لا تريد رؤية معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات.
ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن خمسة أطفال خدج توفوا في الأيام الأخيرة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل أجهزة المستشفيات، حيث قطعت إسرائيل إلى حد كبير إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من الضروريات عن شمال غزة كجزء من الجهود التي تقول إنها تهدف إلى القضاء على نشطاء حماس.
ويقول الطاقم الطبي هناك إن مستشفى إندونيسيا يعاني أيضًا من نقص الوقود، وانقطعت الكهرباء إلى حد كبير منذ أسابيع، مما يعرض آلاف الأشخاص للخطر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقف المولد الرئيسي عن العمل بسبب نقص الوقود.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية الروسي يدعو إلى استئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية
الخصاونة: أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكّل إخلالاً مادياً في اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل
رئيس «برلمانية التجمع» يطوق «مدبولي» بوشاح فلسطين.. ويطالب بإعادة النظر في اتفاقية «كامب ديفيد»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة المستشفى الإندونیسی
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لضرب النووي الإيراني بمساعدة أمريكية.. طريقتان لا ثالث لهما
حالة من الجدل والطوارئ تعيشها إيران بعد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية يشير إلى أن إسرائيل تستعد لشن هجومًا ضد إيران لتعطيل برنامجها النووي، بينما تقترب طهران أكثر من أي وقت مضى للحصول على القنبلة النووي، وسط مساعي أمريكية وأوروبية لمنعها، لكن، ماذا جاء في تقرير «واشنطن بوست»؟
الصحيفة الأمريكية، قالت إنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني في الأشهر المقبلة في هجوم استباقي من شأنه أن يؤخر برنامج طهران لأسابيع أو ربما أشهر، ولكنه قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتجديد احتمال اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا، وفقا لتقارير استخباراتية أمريكية.
وتضمنت التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة العديد من المنتجات الاستخباراتية التي امتدت من نهاية إدارة جو بايدن إلى بداية إدارة دونالد ترامب، ولا يوجد ما هو أكثر شمولًا من تقرير صدر في أوائل يناير الماضي عن مديرية الاستخبارات في هيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
ضربة خلال الأشهر الـ6 من 2025وحذر التقرير من أن إسرائيل من المرجح أن تحاول توجيه ضربة إلى منشآت «فوردو» و«نطنز» النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مطلعون على المعلومات الاستخباراتية إن النتائج مستمدة من تحليل لتخطيط إسرائيل في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر من العام الماضي، وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة معلومات استخباراتية شديدة السرية.
«ترامب» لن يسمح لإيران بالحصول على النوويوقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، بريان هيوز، إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
وقال «هيوز»: «بينما يفضل ترامب التفاوض على حل للقضايا الأمريكية طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمى إذا لم تكن إيران مستعدة للتعامل، وفي وقت قريب».
«بزشكيان» يُفضل الدبلوماسيةلكن يجب الإشارة إلى أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قال عدة مناسبات، أنه يُفضل الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحدد تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم في شكل إعادة التزود بالوقود جوًا فضلًا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وجاء في التقرير أيضًا، إن الهجوم عن بعد، المعروف باسم الضربة عن بعد، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تُطلق من الجو، أو صواريخ باليستية، خارج المجال الجوي الإيراني.
أما الهجوم البديل الأكثر خطورة، فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط صواريخ BLU-109، وهي نوع من القنابل الخارقة للتحصينات.
وكانت إدارة «ترامب» وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي وأخطرت الكونجرس بالصفقة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن ما وصفه بـ«أعداء طهران»، ربما يكونون قادرين على استهداف منشآتها النووية لكنهم لن يستطيعوا منعها أو سلب قدرتها على بناء مواقع نووية جديدة.