ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يصعد عملياته العسكرية على مستشفيات غزة وما حولها، ما يثير الجدل والتساؤولات، خاصة أن غزو إسرائيل للقطاع كان يهدف إلى القضاء على حركة حماس ردًا على هجمات 7 أكتوبر.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن المستشفى الإندونيسي في غزة يعد أحدث منشأة طبية عالقة في القتال منذ أن شنت إسرائيل عمليتها في القطاع في أعقاب هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل التي شنتها حركة حماس، ويأتي ذلك بعد أيام من سيطرة القوات الإسرائيلية على أكبر مستشفى في غزة، مستشفى الشفاء، مما أدى إلى فرار معظم المرضى والموظفين رغم أن سعة مستشفى إندونيسيا تبلغ حوالي 235 سريرًا قبل الحرب - أي حوالي ثلث حجم مستشفى الشفاء - وكانت أقل تجهيزًا للتعامل مع حالات الصدمات.

وأضافت الصحيفة، أن العمليات الإسرائيلية في مستشفيات غزة وما حولها أصبحت واحدة من أكثر الأجزاء إثارة للجدل في غزو إسرائيل للقطاع حيث تتمتع المستشفيات بالحماية أثناء النزاع بموجب القانون الدولي، لكنها تفقد تلك الحماية إذا تم استخدامها لأغراض عسكرية ولهذا تزعم إسرائيل أن حركة حماس، تستخدم المستشفيات لأغراض عسكرية بينما تنفي حماس هذه المزاعم.

وتابعت الصحيفة، أن انفجارا هز أمس الاثنين الطابق الثاني من المستشفى الإندونيسي في غزة، مما أسفر عن مقتل نحو عشرة أشخاص، بينهم مرضى، وفقا لموظفي المستشفى ومسؤولين فلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مروان السلطان، المدير الطبي للمستشفى قوله، في مقابلة عبر الهاتف، إن إطلاق النار والانفجارات حول المستشفى الإندونيسي، حيث يبحث الآلاف عن مأوى اشتد في الأيام الأخيرة، بينما قال إن العديد من الدبابات الإسرائيلية كانت تتحرك ذهاباً وإياباً على بعد حوالي 100 قدم من مدخل المستشفى.

وفي إشارة إلى تقارير عن اشتباكات في المستشفى الإندونيسي، نقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض قوله إن الولايات المتحدة ليس لديها معلومات استخباراتية محددة حول إلى أي مدى تستخدمها حماس أو لا تستخدمها في معاركها، مجددا الموقف الأمريكي المتمثل في أنها لا تريد رؤية معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن خمسة أطفال خدج توفوا في الأيام الأخيرة بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل أجهزة المستشفيات، حيث قطعت إسرائيل إلى حد كبير إمدادات المياه والكهرباء والوقود وغيرها من الضروريات عن شمال غزة كجزء من الجهود التي تقول إنها تهدف إلى القضاء على نشطاء حماس.

ويقول الطاقم الطبي هناك إن مستشفى إندونيسيا يعاني أيضًا من نقص الوقود، وانقطعت الكهرباء إلى حد كبير منذ أسابيع، مما يعرض آلاف الأشخاص للخطر، وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقف المولد الرئيسي عن العمل بسبب نقص الوقود.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية الروسي يدعو إلى استئناف عملية التفاوض بشأن إقامة الدولة الفلسطينية

الخصاونة: أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكّل إخلالاً مادياً في اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل

رئيس «برلمانية التجمع» يطوق «مدبولي» بوشاح فلسطين.. ويطالب بإعادة النظر في اتفاقية «كامب ديفيد»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة المستشفى الإندونیسی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • قناة أمريكية: هجمات حماس ورد الاحتلال يخلق مأساة جديدة في خان يونس
  • نتنياهو يرفض ما أوردته صحيفة أمريكية حول حرب غزة
  • مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية دُمرت بالكامل
  • بعد أوامر الاحتلال بإخلائها.. مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع مستشفيات القطاع تعرضت للتدمير
  • مسؤول طبي فلسطيني: إخلاء مستشفى غزة الأوروبي ينهي عمل المستشفيات الحكومية بغزة
  • صحيفة أمريكية: قطاع غزة يشهد حالة من الفوضى بعد مرور تسعة أشهر من الحرب الإسرائيلية
  • صحيفة أمريكية: حماس تُعيد تجميع صفوفها.. “إسرائيل” قد تغرق في صراع طويل الأمد
  • نتنياهو: إسرائيل تقترب من القضاء على قدرات حماس العسكرية
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب