منافسة ملكية بين رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون.. أيهما أشهر أمام الغرب؟
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
بطل الحرب والسلام رمسيس الثاني، والفرعون الذهبي توت عنخ آمون، ملكان من أشهر حكام مصر القديمة ذاع صيتهما دول العالم أجمع، وحازا على عشق وفضول الكثيرين للتعمق أكثر في تاريخهما والتعرف على إنجازاتهما وأيضًا مشاهدة مجموعتهما الأثرية، مما أحدث بينهما منافسة ملكية شرسة.
رمسيس وذهب الفراعنة، وكنوز توت عنخ آمون، معرضان أثريان يجوبان دول العالم، لاستعراض روعة الحضارة المصرية القديمة أمام الشعوب، والتأكيد على إبداع وفن المصري القديم في التصميم والنقش وألوان الفنون كافة، وهو ما يعد عامل الإبهار والجذب للسياح الأجانب لزيارة مصر والتعمق أكثر في آثارها.
ونجح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المقام الآن في مدينة سيدني باستراليا، في تحقيق إقبال ضخم، إذ نفذت كل التذاكر الخاصة بشهر نوفمبر، ومن المقرر أن يستمر المعرض في جولته الرابعة حتى شهر مايو 2024، ليستكمل بعد ذلك جولته حول العالم، وذلك بعد جولة رائعة لمعرض "كنوز توت عنخ آمون" بدول العالم.
والسؤال هنا: من بين الملكين رمسيس الثاني وتوت عنخ آمون أكثر شهر أمام شعوب العالم.
معرض رمسيس وذهب الفراعنة
وقال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، أن المعرضان كلًا منهما له مذاق خاص عن الآخر، فالآثار التي ظهرت في معرض الملك رمسيس الثاني في محطاته الأربعة تُعبر عن عظمة الحضارة المصرية في كل العصور، فهي بها نوع من الشمولية تُبيّن عظمة المصري القديم وتقنية الصناعة العالية.
وأضاف بدران في تصريحه لـ"الوفد"، أن الـ 182 قطعة أثرية الموجودة في معرض رمسيس وذهب الفراعنة لهم طابع خاص لأنهم من عصور تاريخية مختلفة من الدولة الوسطى، والحديثة، وعصر الرعامسة، والعصر المتأخر، وأيضًا توجد قطع من الحفائر التي أُكتشفت حديثًا في سقارة، وجميعها يُعطي فكرة للزائر عن الحضارة المصرية القديمة في إبداعاتها المختلفة.
وتابع: العناصر الأثرية الخاصة برمسيس الثاني هي عبارة عن دولة شاملة وتكاملية، لذا لاقى المعرض إقبال ضخم، إذ يعد الملك رمسيس شخصية عظيمة ومحارب قوي وبطل للسلام، فهو صاحب تاريخ عظيم ويحظى بشعبية كبيرة جدا في العالم كله، وهو ما تجلى عند سفر مومياؤه للعلاج في فرنسا والاستقبال المبهر لها.
واستكمل: رمسيس هو شمس الحكام كما ذُكر على جدران معبده، ومصر في عهده كانت في ذروة قوتها، لذا فإن معرض رمسيس وذهب الفراعنة له مذاق وطابع فريد.
أما فيما يخص معرض كنوز توت عنخ آمون، قال بدران، إنه ملك صغير حكم مصر في التاسعة من عمره، وتوفي وعمره 18 عامًا، أي أن مدة حكمه لم تكن طويلة، ولكن ترجع شهرته الواسعة لمقبرته رقم 62 في وادي الملوك التي اكتشفت كاملة في 4 نوفمبر 1922.
وأضاف أن عدد مجموعة توت عنخ آمون يبلغ 5398 قطعة أثرية، وبالتالي العدد ضخم ويضم قناع ذهبي اسطورة يثبت إعجاز الصناعة وقوة التقنية، إذ يصل وزن القناع لـ 14 كيلو جرام من الذهب الخالص، مؤكدًا أن سر شهر وقوة توت عنخ آمون هو أن مقبرته كاملة ولم تُمس.
وتابع: زار مقبرة توت عنخ آمون ملوك ورؤساء وعظماء العالم، لذا فإن معرض كنوز توت عنخ آمون له مذاق خاص لأن آثاره خاص بفترة الفرعون الذهبي فقط، أما معرض رمسيس وذهب الفراعنة به نوع من الشمولية.
واختتم: كل معرض له طابع ومذاق خاص يُعبر عن إبداع وعظمة الحضارة المصرية التي لم تكن ملكية بل كانت حضارة شعب لايزال حتى الآن يمتاز بالعمل والإبداع والدقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمسيس الثاني توت عنخ امون الغرب الفرعون الذهبي حكام مصر معرض رمسيس وذهب الفراعنة معرض كنوز توت عنخ آمون معرض رمسیس وذهب الفراعنة الحضارة المصریة رمسیس الثانی
إقرأ أيضاً:
أشهر قصة في العالم.. الكنيسة تحتفل بأحد الابن الضال| ماذا قال البابا تواضروس؟
تصلي الكنسية القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق السابع من شهر برمهات القبطي قداس "أحد الابن الضال".
فخلال أسابيع صوم القيامة الذى بدأ يوم الإثنين 24 فبراير الماضي يحمل كل "أحد" اسما محددا، لكل منه قصته الذي تأثر بها الأقباط وياخذونها قدوة لهم في حياتهم.
وتقسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فترة الصوم الكبير إلى 7 أسابيع، بخلاف الأحد الأول المعروف بـ"أحد الرفاع" وهو أسبوع الاستعداد، ثم تبدأ أسابيع الصوم بـ
أحد الكنوز.. ويطلق عليه أيضا أحد «الهداية إلى ملكوت الله». ثم أحد التجربة والنصرة.. حيث يذكر الكتاب المقدس أن المسيح انتصر خلاله على شهوات «الجسد والعيون وتعظم المعيشة»، وتشير الكنيسة إلى أن أول خطوات النصرة هي النصرة على النفس والجسد وقمعهما وكبح شهواتهما.ثم الأسبوع الذي يبدأ اليوم هو “أحد الأبن الضال”.ووفقا لطقوس الكنيسة القبطية، فى "أحد الابن الضال" تقدم الكنيسة نموذجًا عظيمًا للتوبة وهو الابن الضال الذى لما أطاع أفكاره وتبع مشورة الشيطان تعب جدًا وعاش حياة الذل من جوع وعرى وغربة، ولكن لما رجع إلى نفسه (فاق) قرر العودة إلى أبيه وتقديم توبة صادقة.
وفى هذا اليوم تقرأ فصول من الإنجيل تدور حول فكرة التوبة، إنجيل عشية يحذر من الكلام الردىء الذى يتكلم به الإنسان فينجسه وهذا ضد التوبة، وإنجيل باكر عن أصحاب الساعة الحادية عشرة المقبولين وإنجيل القداس عن قبول الأب لابنه التائب.
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في عظتة تلا جزءًا من الأصحاح ١٥ في إنجيل معلمنا لوقا الوارد فيه مثل «الابن الضال» الذي تتخذه الكنيسة موضوعًا لإنجيل هذا الأحد .
وتناول البابا من خلال المثل مشكلة الابن المعاند، مشيرًا إلى أنه يتصف بأنه، يقاوم النصيحة، ويشعر بذاته بشكل مبالغ فيه، ولا يعطي اعتبار لمشاعر الآخرين، ويضع مصلحته قبل مصالح الآخرين.
أشهر قصة في العالمولفت البابا إلى أن المعاند الأول هو إبليس الذي عاند الله. وعن من أين يأتي العناد، قال قداسته يأتي من كبرياء النفس، وسوء التربية (التدليل أو القسوة)، والخلافات الأسرية.
ألمح البابا إلى أن قصة «الابن الضال» هي أشهر قصة في العالم، وهي قصة إنسانية في المقام الأول، وهي الأكثر تأثيرًا وهي أيضًا مليئة بالدروس. وأكد أن الأب كان يصلي لابنه طوال فترة غيابه، وكان كذلك ينتظر رجوعه.
وعن الشخصيات المعاندة التي ذكرت في الكتاب المقدس، تناول البابا بعضها مثل فرعون، وشعب إسرائيل، وغيرهم.
وتكلم قداسة البابا عن الأفعال التي قام بها الابن الضال، وهي: أعطني، سافر، بدد، احتاج، اشتهى طعام الخنازير، رجع إلى نفسه.
أشار البابا إلى أن أننا كآباء نحتاج إلى أن نعلم أولادنا فضيلة التراجع عن الخطأ: متخذًا بطرس الرسول نموذجًا على التراجع عن الخطأ بعدما أنكر السيد المسيح، ومريم المجدلية، وسرعة التراجع عن الخطأ (أقوم الآن): معطيًا مثلًا بأهل نينوى الذين استجابوا بسرعة لدعوة يونان، والاعتراف بالخطأ: وهو ما نمارسه في سر الاعتراف،
ألمح البابا إلى من أكثر الكلمات المحببة في كنيستنا هي كلمة «أخطيت»، وهي كلمة تختصر مشكلات كثيرة وتُحَنِن قلب الآخرين.
واختتم البابا العظة بالتأكيد على أن الابن الضال صار بعودته إلى حضن أبيه «الابن الشاطر»، وهو ما يجب أن نفعله كآباء مع أبنائنا.
والصوم الكبير هو صوم انقطاعي صار أمرًا مستقرًا عليه داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ سنة 325 ميلاديا، ويمنع على الأقباط تناول الأطعمة المشتقة من الحيوانات، كاللحوم، الألبان، البيض، والأجبان، كما يممتنع الصائمون فيه عن تناول الأسماك، لتصبح المقليات والخضروات والفواكه هي الأكلات الأساسية المتواجدة على مائدتهم.
وتحتل فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحى إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساسًا للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة.
جدير بالذكر الصوم الكبير مدته 55 يومًا، وعيد القيامة من الأعياد الكبرى أما الأسابيع التى تسبق العيد فلكل يوم فيها معنى ومكانة تقرأ فيها صلوات خاصة ترمز لقصص أساسية فى العقيدة المسيحية، تروى من خلالها الكنائس تعاليم مقدسة تحفظ بها الإيمان وتنقله من جيل إلى جيل.