حضر اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من جديد أمام ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان، ليرد ويناقش طلبات الإحاطة الموجهة له بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
مدبولي الذي اعتاد الوقوف أمام نواب الشعب للحديث عن قضايا وتحديات الأمن القومي المصري، خاصة عن أرض الفيروز «سيناء الحبيبة»، حضر اليوم من جديد ليتحدث بإجلال وعزة عن موقف مصر ممثلة في رئيسها عبدالفتاح السيسي من قضية فلسطين، والذي عبر عنه أكثر من مرة برفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية، أو أي عمليات تهجير قسري لأهالي غزة خاصة إلى سيناء.
المثير للفخر، أنّ جلسة مدبولي أمام مجلس النواب لم تكن مجرد إجراء برلماني كفله الدستور لنوابه، وإنّما تجاوزت هذا الأمر لتتحول الجلسة العامة لمجلس النواب، إلى مشهد دعم وتأييد للرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد أن جدد النواب تفويضهم له لاتخاذ التدابير كافة للحفاظ على الأمن القومي.
ولما لا.. فهو خير من عبر ودافع بقوة عن القضية الفلسطينية، ونقل نبض وموقف الشعب تجاهها، وكل من تابع قمة القاهرة للسلام سيلاحظ حجم المسؤولية التي يشعر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه القضية الفلسطينية، والتي انعكست على ملامحه ونبرة صوته وقوة كلمته.
موقف مصر من العدوان الذي يتعرض له أهالي غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، يدعو للفخر والشعور بالعزة والشرف، ليس فقط بتحولها إلى شريان الحياة الوحيد للأشقاء في غزة، لدخول المساعدات ومواد الإغاثة، أو حتى بفتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى والأطفال المصابين من القطاع، أو بمواجهة ضغوط تصفية القضية الفلسطينية بتهجير أهالي غزة ببسالة شديدة، وإنّما أيضا من خلال المساعي الدولية الحثيثة ليل نهار لوقف العدوان على غزة، والوصول لحل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
هذا الموقف عبر عنه وعكسته تصريحات السفير الفلسطيني، التي قال خلالها إنّ مصر تحركت منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان الإسرائيلي ولا تزال جهودها متواصلة لإيقاف هذه الحرب، وفتح أفق سياسي جديد لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.
موقف القيادة السياسية من قضية فلسطين لم يمس فقط نواب الشعب، الذين جددوا تفويضهم للرئيس السيسي، أو حتى السياسيون والمحللون، والمواطنون المنشغلون بقضية غزة وفلسطين، وإنّما مس أيضا الأطفال والطلاب في المدارس، فامتلأت صفحات السوشيال ميديا بفيديوهاتهم وهم يهتفون لنصرة فلسطين ويحملون العلم الفلسطيني.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حزب الإصلاح والنهضة: نرفض بشكل قاطع أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حزب الإصلاح والنهضة موقفه الراسخ والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ورفض بشكل قاطع أي محاولات أو طروحات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري أو الحلول المؤقتة التي تتجاهل الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.
وقال حزب الإصلاح والنهضة، إن الطروحات التي يتم تداولها بشأن تهجير الفلسطينيين هي انتهاك صارخ للهوية الوطنية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة.
واعتبر أن هذه الطروحات ليست فقط غير قابلة للتطبيق، بل تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي وتزيد من تأجيج الصراعات.
وشدد حزب الإصلاح والنهضة على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يبدأ من الالتزام بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تقر بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. وقال إن أي مساس بهذه الحقوق، سواء من خلال التهجير القسري أو فرض حلول غير عادلة، هو تعدٍّ على مبادئ العدالة والشرعية الدولية.
ودعا حزب الإصلاح والنهضة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التي تهدف إلى إفراغ فلسطين من أهلها من الشعب الفلسطيني صاحب الأرض.
وثمن الموقف المصري الرافض لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا دعمه الكامل للجهود المبذولة لتحقيق التهدئة في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، وإعادة إعمار القطاع بما يحقق حياة كريمة للفلسطينيين ويضمن بقاءهم على أرضهم.
واشاد حزب الإصلاح والنهضة بالتزام القيادة المصرية بمواقفها الثابتة تجاه دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ودورها المحوري في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ودعا كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما جدد رفضه القاطع لأي محاولات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني أو النيل من حقوقه الوطنية.