شفق نيوز/ ذكر موقع "مهمة وهدف" الأمريكي المتخصص بالشؤون العسكرية، أن قوات الولايات المتحدة وحلفائها نفذت 387 عملية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا حتى الآن خلال العام 2023، وهو أكثر بكثير مما فعلته في العام الماضي 2022 بأكمله، لافتاً إلى أنه برغم تسارع وتيرة العمليات هذه، فقد قتل عدد أقل بكثير من عناصر داعش مقارنة بالعام الماضي.

ونقل التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن القيادة المركزية الأمريكية "سينتكوم" قولها إنه وصولاً إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تمكنت القوات الأمريكية والقوات الحليفة من قتل 101 من المسلحين المشتبه بهم في هذه العمليات، 78 منهم في العراق، و23 في سوريا، لكن بالمقارنة، قتلت القوات الحليفة ما لا يقل عن 686 من مسلحي داعش خلال العام 2022، بينهم 220 في العراق، و466 في سوريا.

وأشار التقرير إلى أنه برغم ان عددا اقل من مسلحي داعش قتلوا خلال العام 2023 في العراق وسوريا، الا ان القوات الحليفة تمكنت من أسر عدد اكبر من عناصر داعش المشتبه بهم مقارنة بعام 2022، موضحا أنه جرى اعتقال ما مجموعه 483 من عناصر داعش حتى نهاية اكتوبر/تشرين الاول، منهم 150 تم اعتقالهم في العراق و333 في سوريا.

وفي المقابل، فإن القوات الأمريكية والحليفة تمكنت في العام 2022، من اعتقال 374 شخصاً مشتبهاً به، بينهم 159 في العراق، و215 في سوريا.

ولفت التقرير إلى أن وتيرة العمليات ضد داعش في كل من العراق وسوريا ظلت ثابتة خلال شهريّ أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر مقارنة بالأشهر التي سبقتهما، على الرغم من الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية في المنطقة، مشيراً إلى أنه من 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرض الجنود الأمريكيون في كلا البلدين لهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ 64 مرة، 30 منها في العراق و34 في سوريا، بحسب ما كان البنتاغون قد أعلن.

ونقل التقرير عن الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن داييل بايمان، قوله إن العدد المتزايد من المهمات وتراجع عدد القتلى، يأتي مع لجوء داعش في العراق وسوريا إلى الاختباء، مشيراً إلى أن التنظيم يلجأ الآن إلى ممارسة أسلوب حرب العصابات وأنه ومن المرجح الآن أن يتشابك مسلحوه مع مجموعات أخرى.

وبعد الإشارة إلى استمرار الوجود العسكري الأمريكي في العراق وسوريا، قال بايمان إن هذا الوجود "يضع حداً لما يمكن أن يقوم به داعش"، من خلال منع التنظيم من استعادة بناء نفسه، إلا أنه أضاف أنه من غير الواضح تماماً مدى الضعف الذي وصل إليه التنظيم.

وتساءل الباحث الأمريكي عما إذا كان داعش "ضعيفاً وبالتالي فإنه لم يعد مهماً، أم أن وجود الولايات المتحدة هناك يجعل التنظيم ضعيفاً.. من الصعب معرفة ذلك؟".

ولفت بايمان إلى أن أحد أسباب عدم انسحاب الولايات المتحدة من كلا البلدين بشكل كامل هو أن المسؤولين في الإدارة الأمريكية يتذكرون كيف أن انسحاب الجيش الأمريكي من العراق في العام 2011 تلاه ظهور تنظيم داعش، الذي تمكن من السيطرة على نحو 40% من العراق وثلث سوريا.

وبحسب بايمان، فإن إلحاق الهزيمة الكاملة بداعش سيتطلب إقامة حكم أفضل في المنطقة لمنح السكان المحليين بدائل أفضل من الانضمام إلى التنظيم الإرهابي، مضيفاً بالقول "هذا بالطبع مسألة صعبة للغاية عندما تكون البلدان في حالة حرب أهلية أو تعاني من الكثير من الاضطرابات".

ونقل التقرير عن بايمان قوله إن الإستراتيجية الحالية للقوات الأمريكية تتمثل في إبقاء التنظيم الإرهابي في حالة تراجع بشكل دائم بحيث يضطر إلى إنفاق موارده على البقاء بدلاً من التخطيط لهجمات إرهابية أوسع.

وذكر التقرير أن القوات الأمريكية نفذت خلال شهريّ أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، 53 عملية مشتركة في العراق، مما أدى إلى مقتل 10 من مسلحي داعش المشتبه بهم واعتقال 33 آخرين، كما نفذت 23 عملية مشتركة في سوريا وثلاث مهام أخرى للولايات المتحدة فقط في سوريا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر داعش واعتقال 45 آخرين.

ترجمة وكالة شفق نيوز

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق سوريا تنظيم داعش التحالف الدولي القوات الأمریکیة فی العراق وسوریا من عناصر داعش فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا: مقتل وإصابة 5 من إدارة العمليات بهجوم في جبلة

قتل عسكريان سوريان وأصيب 3 أخرون، اليوم الأربعاء في هجوم لعناصر من النظام السابق بشمال غرب البلاد، وفق إعلام سوري .

وأفاد تلفزيون سوريا على صفحته بموقع "فيس بوك" اليوم،  بـ "مقتل عنصرين وإصابة 3 من إدارة العمليات العسكرية بهجوم لعناصر من النظام السابق على حاجز الصناعة بجبلة في  ريف اللاذقية بشمال غرب البلاد".

يشار إلى أن إدارة العمليات العسكرية، التي تتبع الإدارة السورية الجديدة، أعلنت قبل أسابيع، إطلاق حملة تسوية لأوضاع العناصر السابقين في الجيش السوري ضمن مختلف مناطق اللاذقية.

بدء عمليات تمشيط بحثاً عن فلول الأسد في اللاذقية - موقع 24بدأت إدارة الأمن العام في سوريا بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، عمليات تمشيط  في منطقة جبلة بريف اللاذقية شمال غرب البلاد، بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد.

ومنذ تولي الإدارة الجديدة الأوضاع الأمنية في البلاد، إثر سقوط الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، شنت الفصائل حملات بحثاً عن فلول النظام السابق في عدة محافظات.

فيما سلم مئات الجنود والضباط في الجيش السوري أنفسهم من أجل تسوية أوضاعهم.

كما لاحقت إدارة العمليات العسكرية بعض "رجالات الأسد" وضباطه الذين حملوا السلاح رافضين التسوية في عدد من المناطق، واعتقلتهم من أجل تحويلهم لاحقاً إلى القضاء وخضوعهم لمحاكمات عادلة. 

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية العراق: تنظيم داعش الإرهابي ما زال يشكل تهديدا لنا ولـ سوريا
  • الأعرجي: لن يحل الحشد الشعبي وخامئني رافضاً لذلك
  • الأعرجي: الحديث عن حل الحشد لا قيمة له ويشبه “حلم ابليس بالجنة”
  • “تلفزيون سوريا”: قتلى وجرحى من عناصر إدارة العمليات العسكرية بكمين لفلول النظام السابق في جبلة
  • العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
  • وول ستريت جورنال: البنتاجون يخطط لدور أكبر للقوات الأمريكية على الحدود
  • سوريا: مقتل وإصابة 5 من إدارة العمليات بهجوم في جبلة
  • تقرير: الصين "أكبر اختبار" لفريق ترامب في الولاية الثانية
  • القوات الأمنية تقتل 4 إرهابيين باشتباكات في صحراء الانبار
  • سوريا.. قسد ترفض تسليم "سجون المتطرفين" للإدارة الجديدة