منذ بدء عدوانه الوحشي على غزة، في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه للقطاع المحاصر، مستهدفاً المدنيين والبنية التحتية، وسط توسع لافت لاستهداف الغارات الجوية لجنوب القطاع.

وخلف العدوان حتى ظهر الثلاثاء أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، حسبما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وذكر المكتب، في بيان، أن "عدد الشهداء بلغ أكثر من 13300، بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة"، مشيرًا إلى أن عدد الإصابات تجاوز 31 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء.

وأوضح البيان أن "عدد شهداء الكوادر الطبية بلغ 201 من الأطباء والممرضين والمسعفين. كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني، واستشهد كذلك 62 صحافيًا".

وتجاوز إجمالي "المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي 1340 مجزرة، فيما بلغ عدد المفقودين أكثر من 6500 مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم"، وفق ذات البيان.

وبلغ عدد المقرات الحكومية المدمرة 98 مقرًا حكوميًا، و266 مدرسة منها 66 مدرسة خرجت عن الخدمة. فيما بلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً 83، والمدمرة تدميراً جزئياً 170، إضافة إلى استهداف 3 كنائس، بحسب البيان.

وحمل المكتب الحكومي "الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتواصلة ضمن الحرب على قطاع غزة، وطالب دول العالم الحر بالضغط من أجل وقف هذه الحرب والجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".

اقرأ أيضاً

غزة.. ارتقاء 13300 شهيد بينهم 5600 طفل منذ بداية العدوان الإسرائيلي

وفي سياق متصل، حذرت منظمة "هيومن رايتس وواتش" من أن "قطع القوات الإسرائيلية المياه ينذر بتفشٍ وشيك للأمراض المعدية في قطاع غزة".

وأضافت المنظمة الحقوقية، في بيان: "بعد أكثر من شهر من الحصار غير القانوني الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على قطاع غزة، والذي شمل انقطاعًا كارثيًا للمياه والوقود والكهرباء، فضلًا عن عمليات تسليم محدودة للغاية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، أدى نقص المياه النظيفة إلى مخاوف جسيمة لدى خبراء الصحة العامة من تفشٍ وشيك للأمراض المعدية، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والتيفوئيد".

تلوث المياه

ووفقًا للأمم المتحدة، فإن أكثر من 96% من إمدادات المياه في غزة "غير صالحة للاستهلاك البشري"، حسب البيان نفسه، الذي نوه إلى أن نقص المياه والتلوث أدى إلى "إعاقة الوصول إلى الرعاية الصحية وإصابة معظم السكان بالأمراض، وبالتالي بدأ تفشي الأمراض، ما أدى إلى خلق أزمة صحية عامة".

وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال رسميا عن مقتل 68 من ضباطه وجنوده، فيما أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن أعداد قتلى أكبر من العدد المعلن بكثير.

وسبق أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن مقتل 1200 إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فضلا عن أسر نحو 242 أسيرا لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

اقرأ أيضاً

215 شهيدا في الضفة منذ طوفان الأقصى.. إسرائيل تواصل اقتحام البلدات والمخيمات الفلسطينية

وعلى الصعيد الاقتصادي، رجح كبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية، شموئيل إبرامسون، اتساع حجم الضرر والخسائر جراء الحرب، معتبرا أن اقتصاد إسرائيل يتأوه تحت وطأة العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويخشى من تفاقم خسائره في حال اندلاع حرب شاملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

وبحسب تقديرات إبرامسون، التي أوردتها صحيفة "دي ماركر" الاقتصادية في تقرير لها، الإثنين، فإن الضبابية وعدم اليقين بشأن سير الحرب على غزة والتصعيد المتواصل على جبهة لبنان، أمور قد تؤثر على النشاط الاقتصادي وتسبب أضرارا متعددة الأبعاد على الاقتصاد الإسرائيلي.

ووفقا لإبرامسون، فإن كل شهر من الحرب قد يؤدي إلى خسارة في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى ما بين 8 و9 مليارات شيكل (2.1 و2.4 مليار دولار)، وكذلك خسائر مستقبلية للاقتصاد وسوق العمل.

زيادة البطالة

ووفقا لبيانات مكتب العمل التابع لمؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلي، فقد جرى إضافة حوالي 70 ألف شخص إلى قائمة العاطلين عن العمل الشهر الماضي، وهذا العدد بمثابة 3 أضعاف ما كان عليه نفس الشهر من العام الماضي، حيث تم إرسال 60% من المتقدمين الجدد للحصول على مخصصات البطالة إلى إجازة بدون راتب.

يشار إلى أن إسرائيل رفضت، على مدى الأيام الـ 46 الماضية، إقامة هدنة إنسانية في قطاع غزة، رغم المناشدات الدولية، إلا أن الساعات الماضية شهدت تداول أنباء عن اتفاق هدنة بوساطة قطرية، في ظل فشل الاحتلال العسكري في تحرير أي من أسراه المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

لكن الإعلان الرسمي لعقد صفقة الهدنة لم يصدر عن الوسيط القطري حتى عصر الثلاثاء، وسط استمرار لمعارك ضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية على كافة محاور توغل الآليات الإسرائيلية بقطاع غزة.

اقرأ أيضاً

2.4 مليار دولار خسائر إسرائيل شهريا جراء الحرب على غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل حماس طوفان الأقصى الاحتلال المقاومة الفلسطینیة قطاع غزة على غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يهدم منازل بالخليل وطولكرم ويفرغ شاحنة خنازير

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عدة منازل في طولكرم والخليل، فيما عمدت إلى نشر الخنازير في منطقة مجاورة لمخيم نور شمس بطولكرم الذي يتعرض لعدوان منذ 74 يوميا على التوالي.

ففي طولكرم هدم جيش الاحتلال منزلين مأهولين، أحدهما لعائلة الأسير محمد شحرور بعد تفجيره ومحاصرة المنطقة.

كما هدمت قوات الاحتلال منزلا في قرية شوفة بحجة البناء بدون ترخيص، وترافقت عملية الهدم مع إطلاق الجنود قنابل وأعيرة مطاطية لتفريق أصحاب المنزل ومتضامين معهم، مما أدى لإصابة أحدهم.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة شقبا غرب مدينة رام الله تمهيداً لهدم منازل وتجريف أراض في البلدة.

كما أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين جنوب رام الله صباح اليوم.

وقد نشرت قوات الاحتلال دوريات راجلة داخل الأحياء وأغلقت بعض الشوارع ومنعت الحركة فيها تزامناً مع توجه الطلاب إلى المدارس.  وتابعت المصادر أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية حيث دهمت عددا من منازل المواطنين، واعتدت على سكانها.

إعلان

وأفادت مصادر للجزيرة بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الاقتحام طفلًا وشابًا. وقد استمرت عمليات التفتيش ساعات، تخللتها اعتداءات على بعض الشبان.

وفي الخليل، ذكرت مصادر للجزيرة أن آليات الاحتلال بدأت هدم منزلين في قرية الريحية جنوب المدينة بالضفة الغربية.

الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة نابلس (الفرنسية) سابقة خطيرة

وفي سابقة خطيرة، فرغت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، شاحنة كبيرة محملة بالخنازير في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا، المحاذية لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن جنود الاحتلال أنزلوا عددا كبيرا من الخنازير في محيط المنطقة، في سابقة استفزازية تهدد سلامة المواطنين وتثير مخاوف من استخدام هذه الحيوانات كوسيلة لترهيبهم وإلحاق الضرر بالممتلكات.

كما أقامت قوات الاحتلال حاجزا طيارا في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة، مما أدى إلى تعطيل حركة السير وصعوبة مرور المواطنين ومركبات الإسعاف.

ودهمت قوات الاحتلال أحد المقاهي، وحققت مع عدد من الشبان الموجودين بداخله، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما شهد شارع المقاطعة في الحي الشرقي للمدينة استنفارا مكثفا لقوات الاحتلال، تخلله نصب حواجز طيارة وتفتيش دقيق للمركبات، ضمن سلسلة المداهمات التي تتعرض لها المدينة طوال أيام العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها (طولكرم ونور شمس).

اعتقل الاحتلال أكثر من 15 ألف فلسطيني بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (الفرنسية) اعتقالات وإصابات

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، 4 مواطنين، بينهم صحفي، شمالي الضفة الغربية.

وأفادت مصادر صحفية وأمنية بأن جيبات احتلالية اقتحمت عدة أحياء في المنطقة الشرقية والغربية والوسطى من المدينة، ودهمت عدة منازل، وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت 4 مواطنين.

وفي بلدتي حلحول ودورا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، 3 مواطنين، كذلك عددا من العمال في بلدة ترقوميا، بمحافظة الخليل.

إعلان

وقالت المصادر إن قوات الاحتلال دهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها.

كما اعتقل جيش الاحتلال شابين من بلدتي عارورة ودير غسانة شمال غرب رام الله.

وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري جنوبا، وأغلقت مداخله كافة، في حين انتشر جنود الاحتلال داخل الأزقة، ولم يبلغ عن اعتقالات.

وفي أريحا، أصيب 4 فلسطينيين باعتداء لقوات الاحتلال عند حاجز عسكري شمال المدينة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر، في بيان صحفي، إن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات من الشبان نتيجة اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب، لدى مرورهم عن حاجز "البنانا" شمال مدينة أريحا.

وفي العيزرية، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة، جنوب شرق القدس المحتلة، وأفادت مصادر محلية بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، ودهمت عددا من المنازل وفتشتها.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال عدوانها على مخيم بلاطة شرق نابلس لليوم الثاني على التوالي، بالتزامن مع تصعيد عدوانها المستمر على مدينتي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على مخيمات وبلدات ومدن شمالي الضفة الغربية.

وتحذر السلطة الفلسطينية من أن هذا العدوان يأتي ضمن تحركات تل أبيب لضم الضفة الغربية رسميا إلى إسرائيل، مما يعني تقويض إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه عدوانهم على الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و800 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وترتكب تل أبيب بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من وزير دفاع الاحتلال بعد احتجاج سلاح الجو الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في الضفة الغربية
  • عاجل:- قائد سلاح الجو الإسرائيلي يهدد جنود الاحتياط الموقعين على رسالة رفض استمرار الحرب في غزة
  • عاجل | ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 50 ألفًا و886 شهيدًا
  • الاحتلال يهدم منازل بالخليل وطولكرم ويفرغ شاحنة خنازير
  • قوات الاحتلال تهدم منازل فلسطينية في مخيم جنين
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عدوان على نابلس
  • أكثر من (5) ملايين برميل نفط الصادرات العراقية لأمريكا خلال الشهر الماضي
  • أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي
  • استشهاد 87 فلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائلي 3 منازل شمال غرب غزة