طالبات جامعة قطر يناقشن وزير التنمية الاجتماعية والأسرة حول قضايا المجتمع ودور المرأة بين الأمومة والطموح المهني
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
التقت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة اليوم بطالبات جامعة قطر ضمن جلسة نقاشية بعنوان "حوار مع شخصية قيادية"، التي تأتي في إطار فعاليات "أنتِ لها" المقامة بالجامعة.
وتأتي تلبية الدعوة كجزء من المبادرات الشبابية التي تنخرط فيها الوزارة وكوادرها؛ لتعزيز الوعي المجتمعي بأهم القضايا التي تواجه المجتمع القطري، وعلى رأسها قضية الأسرة والأمومة والتنشئة الاجتماعية والتكامل بين أدوار الرجل والمرأة.
ودارت الجلسة النقاشية حول موضوع دور المرأة القيادي في ميادين الحياة المختلفة والموازنة بين الطموح المهني والأمومة، وكذلك استعراض تجربة سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة في القيادة.
وقالت سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند إن "أهم مقومات النهوض بمجتمعنا هو احترام مؤسسة الأسرة التي تقوم على مبادئ الدين الإسلامي والتكامل بين دور الرجل والمرأة".
وناقشت الجلسة تجربة سعادتها في الموازنة بين أدوارها المهنية القيادية والأسرة، وجاء تعليق سعادتها على هذا المحور بأن " أهم تحدي واجهني خلال مسيرتي، هو الموازنة بين دوري في العمل ودوري ك ام فالمرأة هي قائد في منزلها في الأساس، ومن ثم يأتي أي شيء أخر، وأهم إنجاز يمكن لأي إمرأة أن تحققه هو نجاحها مع أبنائها وتنشئتهم وتربيتهم وتغذية عقولهم وأرواحهم.
وشهدت الجلسة حوارات وتفاعل من الطالبات الحاضرات بخصوص قضايا اجتماعية مطروحة حاليًا في الساحة المحلية، حيث طرحت القائمات على الجلسة سؤال يتعلق بدور كل فرد في دعم وتمكين النساء في المجتمع؟
فكانت إجابة سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة: “دعونا نستبدل كلمة تمكين إلى تكامل .. تكامل بين الرجل والمرأة، لأن دور المرأة محسوم، يفرض نفسه بطبيعته وبحكم وظيفته٣ في المجتمع الذي يقوم عليه، باعتبار المرأة هي المربي والزوجة والأخت وفرد أساسي لا يمكن إلغاء أو تحجيم دوره في المجتمع" .
وتابعت سعادتها بالقول: "ولكن الفكرة الأساسية هي كيفية تنمية دور المرأة وهنا أقول إن الأسرة هي الصانع الأول للمرأة القوية الناجحة، وتكامل الأدوار بين الرجل والمرأة هو الهدف الذي نسعى لتعزيزه".
واختتمت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة زيارتها لجامعة قطر بحضور معرض الطالبات المتميزات المصاحب، الذي يستعرض المبادرات الطلابية والمشاريع المجتمعية، وعلقت سعادتها بالقول "ما شهدته اليوم من ريادة طلابية ووعي فكري بقضايا المجتمع من قبل طالبات جامعة قطر، إنما يدل على أننا ربحنا جيل من الأمهات والقيادات القادرات على الريادة المستقبلية بإذن الله".
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر دور المرأة
إقرأ أيضاً:
مناقشة تعزيز برامج الرعاية الاجتماعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
مسقط- الرؤية
انطلقت، الإثنين، أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثالث حول "سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، والذي نظمته جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وأكثر من 190 مشاركًا من الباحثين والمتخصصين والمهتمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعراق والأردن وفلسطين والجزائر وليبيا والسودان وتونس والهند وبريطانيا وفنلندا.
ويشهد المؤتمر على مدى يومين تقديم 116 ورقة بحثية موزعة على 5 محاور رئيسية، والمتمثلة في: دراسات سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق أهداف الرعاية الاجتماعية طبقا لرؤية عمان 2040، والتجارب العربية والدولية في مجال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودراسات العدالة الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدراسات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب استشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية وبرامجها في ضوء التغيرات العالمية الراهنة والمستقبلية.
وبلغ عدد الأبحاث المشاركة 116 ورقة بحثية موزعة على 5 محاور رئيسية. كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين الجهات والمؤسسات التنفيذية والأكاديمية المعنية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب في مجال الرعاية الاجتماعية، وذلك بهدف تحسين وتعزيز وتفعيل سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، وتشجيع الجهود البحثية والأكاديمية من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا المحورية المتعلقة بسياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الدراسات والأبحاث العلمية والأكاديمية التي تختص بتطوير سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية في سلطنة عمان بما يتماشى مع رؤية" عمان 2040"، وكذلك تسليط الأضواء على التجارب الدولية والإقليمية والعربية في مجال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الاهتمام البحثي والأكاديمي بالدراسات البينية المتعلقة بالبيئة وتحقيق العدالة المناخية بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب بث روح المسؤولية والوعي بأهمية وضرورة العمل الاجتماعي في تحقيق التنمية المستدامة.
سياسات الرعاية
وأشار سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في كلمة الوزارة بأن مشاركة وزارة التنمية الاجتماعية في هذا المؤتمر حول الموضوعات ذات الصلة بسياسات الرعاية الاجتماعية في قطاع الطفولة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي ستسلط الضوء على سياسات الرعاية الاجتماعية التي تُعنى بحقوق الطفل ورعايته وتنشئته اجتماعيًا في بيئات آمنة، كما سيتم طرح واقع سياسات الرعاية الاجتماعية في مجال رعاية كبار السن وكيفية تطويرها، بالإضافة إلى عرض مخرجات مختبر خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة وارتباطها بأهداف التنمية المستدامة، واقتراح استراتيجيات وحلول مبتكرة لتطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور الخدمة الاجتماعية، كما ستتناول أوراق العمل طرح موضوع سياسات وآليات وطنية ممكّنة للمرأة، وذلك لإبراز المكتسبات الوطنية المعزّزة للمرأة، واستعراض الالتزامات الدولية المعنية بها.
تعزيز التماسك
وفي كلمة جامعة السلطان قابوس قالت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي ورئيسة المؤتمر: إن الرعاية الاجتماعية قديمة قدم المجتمع الإنساني، فهي أحد الأنظمة التي نشأت وتطورت مع تطوره، لإشباع حاجاته الأساسية، وتعتبر سياسات الرعاية الاجتماعية بمثابة الإطار العام الذي يتم من خلاله وضع الخطط التنموية الاجتماعية التي من شأنها أن تساهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات وعلى هذا الأساس فإن المراجعة المستمرة لهذه السياسات لم تعد خيارًا ثانويًا بل أضحت ضرورة فرضتها المتغيّرات المحيطة من أجل ضمان الاستقرار السياسي والأمان الاجتماعي للمجتمعات.
وأفادت بأن التنمية المستدامة تمثل محورًا وهدفًا رئيسًا لسياسات معظم الدول في السنوات الأخيرة، غير أن تحقيق هذا الهدف تواجهه عدة تحديات في ظل ما يشهده العالم من تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية وبيئية وغيرها، وهو ما يستدعي مزيدًا من التفكير وتبادل الخبرات والمعارف لمواجهة هذه التحديات، وفي هذا السياق تأتي سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية كإحدى الأدوات الفعّالة لتحقيق هذا الهدف من خلال العمل على تعزيز التماسك الاجتماعي وتحقيق العدالة والمساواة في المجتمع، وكذلك تعزيز التنمية البشرية وفرص الازدهار للأفراد والأسر والجماعات داخل المجتمعات.
تطوير مشاركتها
كما ذكرت رئيسة المؤتمر في معرض كلمتها بأن جامعة السلطان قابوس تعمل على استغلال جميع إمكاناتها التعليمية والبحثية والفنية لخدمة المجتمع والارتقاء به، فقد وضعت الجامعة هدفًا استراتيجيًا لها يتمثل في تطوير مشاركتها في تنمية المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا؛ وتعزيز التفاعل العلمي والمعرفي من خلال دعم الابتكار، وتشجيع البحث العلمي، وبناء مجتمع معرفي متقدم قادر على مواجهة تحديات العصر بما يسهم في تحقيق أهداف " رؤية عمان المستقبلية 2040"، ومؤكدة بأن تنظيم هذا المؤتمر العلمي، والذي من خلاله يسلط الضوء على دور سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستعراض التحديات التي تواجه هذه السياسات والبرامج، واقتراح الحلول الواقعية، وذلك من خلال طرح أحدث الأبحاث والدراسات والتجارب العلمية في هذا المجال محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وختمت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي ورئيسة المؤتمر كلمتها بان يتمكن المؤتمر من تحقيق الأهداف التي يسعى للوصول إليها، والخروج بنتائج علمية وعملية تعم فائدتها على المجتمع العماني والعربي خاصة، والمجتمع الدولي عامة.
عقب ذلك شاهد راعي الحفل والحضور عرضًا مرئيًا يجسّد منظومة الرعاية الاجتماعية في سلطنة عمان، كما تجوّل راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب للمؤتمر، والذي اشتمل على ملصقات علمية لأوراق العمل التي تطرح في جلسات المؤتمر، ومشاركات مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عمان.
الابتكار والرعاية
وفي الجلسة الرئيسية الأولى للمؤتمر بعنوان " الابتكار والرعاية الاجتماعية: مقاربات لتحقيق استدامة بيئية" شهدت تقديم أوراق عمل حول هموم البيئة واستدامة الرعاية الاجتماعية: مقاربة تحليلية، والخدمة الاجتماعية الإنمائية ودورها في تحقيق التنمية الشاملة، والابتكار الاجتماعي ودوره في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة.
ورش مصاحبة
كما نفذت وزارة التنمية الاجتماعية يوم أمس (الاثنين الموافق 16/12/2024م) ورش عمل مصاحبة لأعمال المؤتمر ، ومن ذلك ورشة عمل بعنوان " سياسات الرعاية الاجتماعية في قطاع الطفولة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، والتي تسلط الضوء على سياسات الرعاية الاجتماعية التي تُعنى بحقوق الأطفال ورعايتهم وتنشئتهم اجتماعيًا في بيئات آمنة"، وورشة عمل ثانية بعنوان " واقع سياسات الرعاية الاجتماعية في مجال رعاية كبار السن"، والتي تُلقي الضوء على سياسات رعاية كبار السن وكيفية تطويرها، وأيضًا ورشة عمل ثالثة حول " مخرجات مختبر خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة وارتباطها بأهداف التنمية المستدامة"، والتي تهدف إلى اقتراح استراتيجيات وحلول مبتكرة لتطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور الخدمة الاجتماعية، إلى جانب ورشة العمل الرابعة حول " سياسات وآليات وطنية ممكّنة للمرأة"، والتي تهدف إلى إبراز المكتسبات الوطنية المعزّزة للمرأة، واستعراض الالتزامات الوطنية المعنية بالمرأة.