السويداء-سانا

جعلت أسمهان جاسر من الإبرة وسيلتها لتطريز الخيطان على شكل رسومات وعبارات مدونة على أقمشة بإطارات خشبية ضمن مشروعها الحرفي متناهي الصغر الذي انطلقت به من منزلها في مدينة السويداء قبل نحو عام.

المشروع حسب أسمهان جاء انعكاسا لهوايتها بالعمل اليدوي منذ طفولتها، وذلك بعد التشجيع الذي حظيت به من المحيطين بها بعد مشاركتها بأحد المعارض، وخاصة كونها لم تجد أحداً يعمل في هذا المجال الأمر الذي حفزها على المتابعة والاستمرار.

وروت أسمهان خلال حديثها لمراسل سانا كيف تقوم بإحضار نوعية معينة من الخيطان تسمى “دي أم سي” لتطرزها على القماش بعد أن تكون رسمت الشكل المطلوب على الورق، مبينة ما يستغرقه العمل منها من جهد ووقت يرتبط بصغر وكبر حجم الرسمة مع ميلها أحياناً لاستخدام خيطان نافرة بالقطع التي تصممها.

أسمهان التي شاركت بأكثر من معرض تعتمد حالياً على التسويق بشكل مباشر من خلال منزلها لتلبية طلبات الزبائن والمعارف والأصدقاء، ولديها طموحات خلال الفترة القادمة لتطوير عملها بشكل أكبر والتعريف بما تصممه عبر المشاركة بمعارض ومهرجانات خارج سورية كما ذكرت.

وتدعو أسمهان كل امرأة وشابة لديها قدرات وإمكانيات إبداعية في العمل الحرفي واليدوي لاستثمارها وتوظيفها بشكل مدروس بعمل يخدم مستقبلها ويعود عليها وعلى أفراد مجتمعها بالنفع والفائدة، مؤكدة أهمية المشروعات متناهية الصغر والتشجيع عليها في المجتمع ونشر ثقافة العمل بها ودعمها.

ووفقاً للمختصة بالعمل التشكيلي واليدوي خلود أبو عامر فإن أسمهان تمتاز بعملها المتقن الذي يحتاج لصبر، وتعمل بكل إحساس وحب وتضفي لمسة من روحها على كل قطعة تصممها.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل (شاهد)

أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، أن الإعلان عن اتفاق الهدنة في غزة أثار مشاعر متباينة بين سكان القطاع، حيث امتزجت فرحة وقف العدوان الإسرائيلي بالحزن على فقدان الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال العدوان المستمر منذ 15 شهرًا.

الخارجية اللبنانية ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وزير خارجية فرنسا: لا يقين بشأن مصير رهينتين فرنسيين إسرائيليين في غزة

وأشار خلال رسالته على الهواء إلى أن سكان القطاع ينتظرون اليوم التاسع عشر من الشهر الجاري، الموعد المقرر لتنفيذ الهدنة بشكل كامل، وسط أمل بعودة النازحين إلى مدنهم ومناطقهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في شمال القطاع.

رغم الإعلان عن الهدنة، أكد جبر أن العدوان الإسرائيلي لم يتوقف، بل تصاعدت الهجمات على مناطق واسعة من القطاع، وشهدت الساعات الأخيرة قبل سريان الهدنة مجازر جديدة ارتكبتها الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 50 شهيدًا، خاصة في مدينة غزة وأحياء مثل حي الرمال والشيخ رضوان وحي النصر، كما استمر القصف في مناطق جنوب القطاع مثل خان يونس ورفح الفلسطينية.

وعلى صعيد الدعم الإنساني، أوضح جبر أن مصر واصلت جهودها لإغاثة سكان القطاع من خلال إرسال شاحنات محملة بالمساعدات عبر معبر رفح البري، الذي يعد شريان الحياة لسكان غزة، تضمنت المساعدات مواد غذائية ومياه وأدوية، بالإضافة إلى الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات التي تعاني من شلل شبه كامل، كما شملت المساعدات معدات لفرق الإغاثة للمساعدة في رفع الأنقاض وانتشال جثث الشهداء.

واختتم جبر بأن الأوضاع في غزة ما زالت محفوفة بالتحديات، لكن سكان القطاع يأملون أن يكون وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو استقرار دائم يعيد إليهم الأمن والكرامة.

جدير بالذكر أن الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، قال إنّ الوصول إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يعتبر نجاح كبير للإرادة المصرية والفلسطينيين، موضحا أنّ ذلك يأتي نتيجة المفاوضات بين الإدارة الأمريكية والرئيس عبدالفتاح السيسي.       

إعلان ترامب عن نجاح الاتفاق واعتباره مرحلة مهمة     

وأضاف «سنجر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن قبل أي أحد عن نجاح الاتفاق، إذ يعتبرها مرحلة مهمة، مشيرا إلى أن ترامب خالف كل توقعات المتشددين المجرمين في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي كانت تنظر على أنها ستزيد من قتل الفلسطينيين.  

مصر حرصت على تحقيق إرادة الفلسطينيين

وتابع: «المجتمع الأوروبي بأكمله رحب بهذا الاتفاق، بالتالي تعد علامة مميزة للدور المصري ومركزية الدولة، وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي مصر لن تخون هذه القضية وستحافظ على إرادة الفلسطينيين وتحقيق دولتهم ومقاومة هذا المحتل الغاصب الذي حاول إشعال الشرق الأوسط، ومصر حاولت بكل جهدها إطفاء هذه الحرائق».

وواصل: «الإعلان عن هذا الاتفاق في قطاع غزة بكل قوة من الرئيس ترامب مع الإدراة المصرية يعتبر نجاح كبير لدولة عظيمة مصرية متمسكة بسيادتها وقوتها مع دولة تقود العالم، لذا أعتقد أن يكون ثنائي مهم لإخماد الحرائق».

جدير بالذكر أن سمير غطاس، المفكر الاستراتيجي، قال إن نتنياهو كان يرغب في إطالة الحرب في غزة لأبعد مدى، معقبا: "لاتفاق على وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه اليوم كان معروضًا على الطرفين من شهر مايو العام الماضي".

وأضاف سمير غطاس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج يحدث في مصر المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن العوامل الأساسية للاتفاق هو وجود ترامب والذي ضغط بشدة على الطرفين، متابعا:" الضامن الأساسي هو ما قاله ترامب فيما يخص فتح أبواب جهنم في الشرق الأوسط".

وأوضح أن نتنياهو يبحث عن مبررات حاليًا لاستئناف الحرب في غزة مره أخرى، متابعًا: نتنياهو لم يستطع حتى الآن سوى تحرير  5 رهائن فقط بالعمل العسكري.

وتابع: “تم العثور على 36 رهينة قتلى في أنفاق حماس، ويتبقى نحو 68 رهينة لدى حماس حتى الآن، مضيفا: ”من أهم مكاسب الاتفاق هو رفع العلم الفلسطيني في القطاع وليس علم حماس أو غيرها.

مقالات مشابهة

  • قرار قضائي جديد يقيد العمل بالمادة 9 التي تمنع الحجز على ممتلكات الدولة في حال عدم احترام شروط تطبيقها
  • فاتن حمامة.. سيدة الشاشة العربية التي لم يطوِها الغياب
  • أمن تطوان يوقف شيخ ثمانيني ظهر في فيديو يعنف سيدة رفقة رضيعتها بشكل همجي
  • هيئة الأعمال الخيرية العالمية تنفذ 50 مشروعاً في مصر خلال رمضان
  • ‎هيئة الأعمال الخيرية العالمية تنفذ 50 مشروعاً في مصر خلال رمضان
  • أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل (شاهد)
  • أهالي غزة يترقبون وقف العدوان بشكل كامل
  • «التمثيل التجاري»: 960 فرصة تصديرية للشركات بـ2.3 مليار دولار.. و59 مشروعا في قطاعات واعدة
  • حسان النعماني: تخريج 18 مشروعا ناشئا بحاضنة مسار بجامعة سوهاج
  • تخريج 18 مشروعا ناشئا بـ«حاضنة مسار» بجامعة سوهاج