عمار العركي – المسافة بين جبل أولياء.. أبوظبى.. نيويورك.. و أسمرة «مرمى حجر»
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
فى تطور محلى مهم، الجيش السُوداني يواصل فى منطقة “جبل أولياء” انتصاراته وسحقه للتمرد بتدمير كتلة صلبة وقوة مهاجمة قوامها “أبناء القبائل المُهمشة” غير المرغوب فيها من قبل “القيادة العُليا” للدعم السريع ، بقيادة المُصنف (الأول عسكرياً) و(الثانى قبليا)، المتمرد “عثمان عمليات” و بمشاركة كبيرة لمرتزقة “جنوب السُودان” الذين تتبادل الإتهامات بإرسالهم بين المستشار الأمني “توت قلواك” ومدير مكتبه ” طالب بيتر” من جهة ، وبين زعيم المعارضة والشريك فى السُلطة ” د.
الميلشيا والمرتزقة الأجانب الذين يجهلون تضاريس ، وتاريخ منطقة الجبل الشامخ الذى تشهد “حجارته” على إقامة الصالحين الأولياء وشيوخ وأعلام الطرق الصوفية بالمنطقة، وظهرت فيها كراماتهم وبركاتهم بعون الله ، وكأني “بحجر” الجبل ينادى ” تعال يا جياشى فخلفى دعامي” ، وكأني بأولياء الجبل يرشدون طائرة الجيش ( يا سارة الجبل ، يا سارة الجبل ) فاهلكتهم (سارة) ومزقتهم شرممزق وزرعت الرعب والخوف في عيونهم وحناجرهم ،بحسب نظراتهم وكلامهم الذى وثقوه بأنفسهم ونشروه،
فى ذات الأثناء ، وفى تطور محلي آخر و”البرهان” بالكاد يفرغ من توقيع مرسوماً دستورياً طال إنتظاره كثيراً ، بإعفاء السيد عضو مجلس السيادة “الطاهر أبوبكر حجر” من منصبه ، وقبل أن يجف حبر القرار،أصدر نائب حجر فى رئاسة حركة تجمع قوى تحرير السودان “عبدالله يحى احمد” بياناَ بإسم الحركة، أعلن فيه تحرر الحركة من مواقف الرئيس “حجر” المخزية ، وتخليها عن موقف الحياد واللحاق بركب “جبريل ومناوي” بالإنحياز للجيش ومحاربة ميلشيا الدعم السريع ، فى خطوة نتوقع معها ان يحل “عبدالله يحي” محل “الطاهر حجر” في المجلس السيادي ، كما لا نستبعد على ضؤ ذلك حدوث ازمة داخلية قد تؤدئ الى انشقاق الحركة.
تزامنت التطورات المحلية تلك ، مع تطورات اقليمية ودولية بتلقى البرهان لدعوتين مهمتين ، الأولي من “منظمة الإيقاد” و “مبعوث الأمم المتحدة للقرن الإفريقي” للمشاركة فى إجتماع حول “المناخ والسلام والأمن فى منطقة القرن الإفريقي” ، وذلك على هامش قمة المناخ المنعقدة فى (مدينة دبي الإماراتية)، فى 3 ديسمبر المقبل،و الدعوة الثانية موجهة للبرهان من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، للمشاركة في، فعالية التبرعات والتعهدات للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التى ستعقد في مقر الأمم المتحدة في “نيويورك” في 6 ديسمبر المقبل ، ليواصل البرهان الترحال والسير فى رحلة الصيد ، وإصطياد عدد من العصافير (بحجر) واحد.
خلاصة القول ومنتهاه :
• تلك التطورات الإيجابية المحلية والإقليمية والدولية والتي توقعناها فى إطار قراءتنا وتحليلينا للتحولات الاقليمية والدولية الأخيرة ،حيال الأوضاع فى السودان ، بعد أن نجح (الشعب والجيش والبرهان) بخلط كل اوراق اللعب وارباك حسابات الجميع ، ثم إعادة توزيع الأوارق وترتيب المشهد السُوداني بحسب التخطيط الإستراتيجى “العسكرى والسياسى”، الذى تدار بها المعركتين العسكرية والسياسية بنسق متوازي ومتناغم.
• لا زلنا عند توقعنا السابق بزيارة البرهان لأبوظبي بإعتبارها سدرة منتهى “عواصم الدعم” التى دعت البرهان لزيارتها ،ولا نستبعد أن تكون دعوة البرهان زيارة “دبي” للمشاركة فى قمة “المناخ والأمن “، فى أصلها دعوة “إماراتية” تتماشى مع “مناخ” الدعوات الكينية والأثيوبية للبحث عن تحولات ” آمنة”.
• تحولات مواقف بعض دول الجوار التى دعمت وساتدت الميلشيا ، او تلك التى تراخت وقل حماسها ودعمها السياسى المباشر واستسلمت “للضغوط”، بالضرورة ان تستدعى “الشعب والجيش والبرهان” ، للإلتفات والإنتباه لدولة الجوارالوحيدة – ارتريا – الثابتة على مواقفها الداعمة ، والتى تمتلك “مفاتيح الحل” وبادرت بها.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: العركي المسافة بين عمار
إقرأ أيضاً:
مرصد الختم يلتقط صورة لسديم ميدوسا من سماء الإمارات
تمكّن مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي، من تصوير سديم "ميدوسا - Medusa Nebula" ، بعد تصوير استمر لمدة 33 ساعة، وذلك في إنجاز فلكي مميز للمرصد.
ويقع هذا السديم في كوكبة "التوأمان" المعروفة أيضًا في الفلك الغربي ببرج الجوزاء، وهو ناتج عن انفجار نجم شبيه بالشمس، ويبرز السديم في الصور التي التقطها المرصد باللونين الأحمر والأزرق نتيجة للغازات الناتجة عن الانفجار الكوني، بينما يظهر النجم المتبقي بعد الانفجار في صورة صغيرة مزرقة اللون ويعرف بـ"القزم الأبيض" والموجود بجانب الرمز "PK205+14.1" في الصورة.
وتم اكتشاف سديم "ميدوسا" عام 1955 ويبلغ قطره ثماني سنوات ضوئية، أي أن الضوء يحتاج إلى ثماني سنوات للوصول من طرف السديم إلى طرفه الآخر، ويقع السديم في مجرة درب التبانة ويبعد عن كوكب الأرض مسافة تقدر بـ 1500 سنة ضوئية.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يعزون رئيس تركيا في ضحايا حريق بولو جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولةوتمثل هذه الصورة مشهدًا فلكيًا يعكس ما يُتوقع أن يحدث لشمسنا في المستقبل عندما تمر بمرحلة نهاية حياتها، حيث ستنقلب إلى قزم أبيض في مركز سديم مشابه.
وعلى الرغم من أن المسافة التي تفصلنا عن سديم "ميدوسا" تعتبر صغيرة نسبيًا في الكون وتُظهر الصورة أيضًا أربع مجرات صغيرة تقع في الجانب الأيمن من السديم مرقمة في الصورة الثانية بأحرف تبدأ بـ “PGC” ، وبينما تقتصر المسافة بيننا وبين سديم "ميدوسا" على 1500 سنة ضوئية، فإن هذه المجرات تبعد مسافات ضخمة عن الأرض حيث تصل المسافة إلى 736 مليون سنة ضوئية للمجرة الأولى و1.4 مليار سنة ضوئية للمجرة الثانية و1.7 مليار سنة ضوئية للمجرة الثالثة و1.8 مليار سنة ضوئية للمجرة الرابعة.
وتمثل هذه الصورة الفلكية المدهشة من مرصد الختم الفلكي ، لمحة نادرة عن عمق الكون وتقدم فكرة عن مصير النجوم ، مشيرة إلى المستقبل البعيد لشمسنا.
المصدر: وام