قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم إن مشاهد الموت والدمار والخراب في غزة لا يجوز ان تتحول الى مشاهد روتينية اعتيادية فمنذ 45 يوما والعالم يشاهد هذه المشاهد المأساوية المروعة التي ان دلت على شيء فهي تدل على همجية وعدوانية هذه الحرب التي تستهدف شعبنا في غزة المنكوبة .

وأضاف “حنا ” أنه لا يجوز ان تتحول هذه المشاهد الى مسألة اعتيادية روتينية كأننا امام افلام رعب وخوف دراماتيكية فهذه مشاهد تدل على معاناة مستمرة ومتواصلة والعائلات التي تفقد احبتها في غزة وكل انسان يقتل في غزة انما هو انسان له احلامه وطموحاته وما اكثر هذه الاحلام وهذه الطموحات التي طمرت تحت الركام .

وتابع: “إنها مأساة مروعة لربما لا نعرف عنها سوى الشيء البسيط ولكننا بعد حين ، ونتمنى قريبا ان تنتهي هذه الحرب سوف نكتشف الكثير من الامور التي لم تكن معروفة وسوف تتكشف الكثير من جوانب المعاناة والالام التي لا تصل الى العالم بفعل ما يتعرض له القطاع من تدمير ممنهج ومن قطع لكل وسيلة يمكن من خلالها لاهلنا هناك ان يتواصلوا مع العالم الخارجي” .

واستطرد“حنا” : ستبقى هذه الصور المروعة مشاهد عالقة في اذهاننا وفي اذهان كل انسان حر في هذا العالم لكي تذكر من يحتاجون الى تذكير بهذه المظالم وبهذه الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب في غزة، ونتمنى ان تنجح الجهود المبذولة لوقف الحرب فمع كل يوم تستمر فيه هذه الحرب تزداد رقعة الدمار والخراب ويزداد عدد الشهداء كما وتزداد المآسي الانسانية المروعة التي يعاني منها اهلنا هناك".

واختتم المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكسر قائلا: رسالتنا الى العالم بأسره بأننا لسنا دعاة حروب وعنف وارهاب وقتل وامتهان للكرامة الانسانية ونرفض استهداف المدنيين كل المدنيين ولا يستثنى احد على الاطلاق ، فالانسان بالنسبة الينا هو انسان خلقه الله وكلنا جميعا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة ويجب ان يصان حق كل انسان في الحياة وشعبنا الفلسطيني يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام" .

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا الموت الدمار غزة افلام رعب فی غزة

إقرأ أيضاً:

المطران تابت في رسالة عيد الميلاد: يحثنا لنكون صانعي سلام

وجه راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت رسالة، لمناسبة عيد الميلاد المجيد، إلى كهنة الأبرشية والرهبان والراهبات والشمامسة، والأشخاص المكرسين والملتزمين في حياة الكنيسة والمجتمع والجماعات الرعاوية وأبناء الأبرشية.

وقال :"في هذه الليلة المقدسة من عيد الميلاد، نتوحد في الفرح للاحتفال معًا بأسمى أسرار إيماننا: ولادة يسوع المسيح، فادي الإنسان. تدعونا قصّة الميلاد، كما وردت في الإنجيل، للعيش بعمق معاني هذا الحدث الإلهي، إذ يذكرنا عيد الميلاد بقرب الله حِسّيًّا من الإنسانية، وهو قرب ملموس من خلال ولادة الطفل في المذود". 

أضاف :"اليوم، ونحن نتأمل بهذا الحدث، نتشارك في ثلاثة أفكار روحية أساسيّة، داعيا كلّ فردٍ منّا في هذه الفترة وطوال العام المقبل أن يبني حياته على أساسها:  الميلاد هدية للجميع: محبة الله غير المشروطة .

أحد الجوانب الأكثر تأثيرًا في الميلاد هو شموليّة رسالة الملاك للرعاة: "إني أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب" (لوقا 2/10). يذكّرنا عيد الميلاد أن محبة الله لا تعرف حدودًا، وأن الطفل يسوع هو هدية لجميع البشرية، بغض النظر عن وضعنا الاجتماعي أو ثقافتنا أو حالتنا. كان الرعاة، وهم مجرد عمال في الحقول، أول من تلقى خبر ولادة المخلص، مما يدل على أن الله لا يميز بين العظماء والصغار في نظر العالم". 

وتابع : "تدعونا محبة الله غير المشروطة هذه إلى أن نفتح قلوبنا لجميع من نلتقي بهم، وأن نرحب بهم بالرحمة والتعاطف. فعيد الميلاد دعوةٌ لمشاركة نفس المحبة التي تلقيناها مجانًا، بأن نصبح شهودًا لمحبة المسيح، بدءًا بمن يحتاج إليها أكثر من حولنا. فمن خلال المحبة، نشهد حقًا لوجود الله في حياتنا وفي عالمنا. 

  الميلاد رسالة لعالم يبحث عن المصالحة: دعوة إلى السلام .

لا تزال كلمات الملائكة للرعاة تتردد في الأذهان: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام للناس الذين يرضى عنهم" (لوقا 2/14). إن عيد الميلاد هو إعلان للسلام الحقيقي، سلام لا يأتي من البشر، بل من الله ذاته، من خلال مجيء المسيح، أمير السلام. هذا السلام لا يقتصر على غياب الحرب، بل يشمل مصالحة القلوب مع الله ومع الآخرين". 

وقال :"في عالم تعصف به الصراعات والانقسامات والظلم، يحثُّنا عيد الميلاد لنكون صانعي سلام. وُلد المسيح من أجل مصالحة البشرية مع الآب، ويدعونا لحمل رسالة المصالحة هذه. يتطلّب ذلك شفاء العلاقات المكسورة، والمغفرة التي لا حدود لها، والالتزام الفعلي بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وأخوة. في الحقيقة، يدعونا عيد الميلاد لنشرِ هذا السلام في عائلاتنا ومجتمعاتنا وأن نكون شهوده الفاعلين. 

 الميلاد قاعدة ورسالة رجاء للجميع: فرح البشارة ".

واردف المطران تابت :"إحدى أولى الحقائق التي تكشفها ولادة يسوع هي أن الله اختار أن يكون حاضرًا بالكامل بين شعبه. يذكرنا إنجيل متى بالكلمة النبوية لإشعيا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا" (متى 1:23). هذا الاسم، "عمانوئيل"، هو وعد "بالقرب". وبالتالي، يظهر عيد الميلاد كرسالة فرح ونور ورجاء للجميع. لا يعتمد هذا الفرح على الظروف الخارجية، بل هو قائم على الحقيقة العجيبة لمحبة الله، التي تجلت بمجيء ابنه إلى العالم. 

من خلال إعلان الميلاد، يقدّم لنا الله رجاءً في مستقبل أفضل، وفي مصالحة ممكنة، وفي حياة متبدّلة بمحبته. فالميلاد دعوة لنقل الرجاء إلى الذين يحتاجونه، وللحفاظ على الثقة في المستقبل، وكذلك للإيمان بوعد السلام والخلاص الذي يقدمه لنا المسيح. وهذا ما يدعونا إليه قداسة البابا فرنسيس للسنة المُقبلة بإعلان اليوبيل الذي يحمل عنوان "حجّاج الرجاء". 

وختم :" إن عيد الميلاد ليس مجرد تذكار لحدث من الماضي، بل هو دعوة مستمرة لتجديد حياتنا في المسيح. وبينما نرحّب بالطفل يسوع في قلوبنا، تدفعنا هذه المناسبة لنتبّنى ثلاثة دروس من المحبة غير المشروطة، والسلام، وفرح الرجاء. فليكن كل ضوء من أضواء هذا العيد علامة على محبة الله التي تتألق في حياتنا وتقودنا لنشهد لبِرِّ الله لكل من نلتقي بهم. 

 في هذا العيد المقدس، أبارككم جميعًا، خاصة أولئك الذين يمرّون بتجارب وصعوبات. ليُشرق نور ولادة يسوع على حياتكم وليملأ سلامه قلوبكم وبيوتكم".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز إعطاء الزكاة لعلاج ابنتي المتزوجة ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • مصر.. أستاذ أزهري يعلق على التقاط الصور أمام الكعبة المشرفة
  • النص الكامل لكلمة راعي الأبرشية المطران مار تيموثاوس خلال قداس عيد الميلاد
  • «الإفتاء» توضح 3 حالات يجوز فيها الكذب.. تعرف عليها
  • المطران منيب يونان يكتب: لنتبع نجم الميلاد.. لنتبع نجم العدالة
  • أستاذ بالأزهر: لا يجوز شرعًا ترويع الآمنين حتى ولو على سبيل المزاح
  • أستاذ شريعة وقانون: لا يجوز ترويع الآمنين حتى لو على سبيل المزاح
  • هل يجوز المسح على الكم والشراب عند الوضوء في الشتاء بسبب برودة الجو؟
  • المطران تابت في رسالة عيد الميلاد: يحثنا لنكون صانعي سلام
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم