اختتمت، اليوم الاثنين، أعمال قمة تضم 4 رؤساء من دول منظمة إيغاد الأفريقية لبحث الصراع العسكري في السودان. وبينما استمرت المعارك بالعاصمة الخرطوم، أعلن الجيش السوداني أنه حقق مكاسب ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان.

و"إيغاد" منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم كلا من إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.

ودعا البيان الختامي للقمة طرفي الصراع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للحوار والتفاوض، مشددا على أنه لا حل عسكريا للصراع. كما دعا البيان إلى فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية.

وكان وفد الجيش السوداني قد غاب عن القمة، بينما حضرها وفد من القيادات السياسية والمدنية السودانية بالإضافة إلى ممثلين عن قوات الدعم السريع.

وتمسكت الحكومة السودانية برفض المشاركة في الاجتماع بسبب ترؤس كينيا الجلسات ونظرا لما وصفته بعدم حياد الرئيس الكيني وليام روتو في الأزمة السودانية.

وشاركت في القمة مولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية.

في غضون ذلك، التقى وفد من القيادات السياسية والمدنية والمهنية السودانية في أديس أبابا عددا من ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج والسويد.

واستعرض الاجتماع الأوضاع في البلاد وتدهورَها على كافة المستويات. وحث الوفد السوداني المجتمع الدولي على بذل مزيد من الجهد للتنسيق من أجل دفع المبادرات الدولية والإقليمية لوقف الحرب، وتوفير المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين.


قصف وتدمير

ميدانيا، قالت "لجان مقاومة حي الشعبية" في مدينة الخرطوم بحري إن قصفا استهدف أحد المساجد بالحي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح خطيرة، وكلهم من أسرة واحدة.

وحسب بيان للجان، فإن القصف استهدف "مجمع ومسجد الزهراء الإسلامي"، وإن القتلى "أطفال وأفراد أسرة مؤذن المسجد".

وقالت اللجان "ما زلنا في حي الشعبية نكتوي بنيران الحرب ونفقد خيرة سكان الحي والجيران بسبب القصف العشوائي والمقذوفات الطائرة".

ووسط الخرطوم أفاد شهود عيان للأناضول باندلاع اشتباكات وقصف مدفعي في محيط القيادة العامة للجيش مساء أمس الأحد.

وفي ولاية شمال كردفان، أعلن الجيش السوداني مساء الأحد أنه دمر آليات قتالية لقوات الدعم السريع بالقرب من مدينة بارا.

وقال الجيش، في بيان مقتضب، "دمرت الفرقة الخامسة مشاة الهجانة آليات قتالية واستلمت غنائم العدو المتمرد (الدعم السريع) في ولاية شمال كردفان بالقرب من مدينة بارا عنوة واقتدارا".

ومع اقتراب الشهر الرابع، خلّفت الاشتباكات التي زادت حدة بين الطرفين أكثر من 3 آلاف قتيل -أغلبهم مدنيون- وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج السودان، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وفي تطور آخر، أعلن مطار الخرطوم الدولي اليوم أن سلطة الطيران مددت إغلاق المجال الجوي حتى 31 يوليو/تموز الجاري.

وأفاد المطار بأن هناك استثناءات للإغلاق تشمل رحلات المساعدات الإنسانية والإجلاء بعد الحصول على تصريح من قِبَل الجهات المختصة.


تحذير أممي

وفي وقت سابق، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، حسب ما أفاد فرحان حق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

وأضاف فرحان، في بيان، أن الأمين العام أعرب عن "قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يضع يده على مخزن صواريخ تابع لـ”الدعم السريع” 

متابعات ــ تاق برس     أعلنت القوات المسلحة السودانية عن استلامها مخزن أسلحة ضخم تابع لقوات الدعم السريع يحتوي على أكثر من 100 صاروخ من نوع “راجمة 40 دليل”، وذلك عقب انتصار حاسم حققته القوات في محلية الخرطوم.

وأكد مصدر عسكري أن المخزن تمت السيطرة عليه بعد معركة مباشرة خاضها الجيش ضد الدعم السريع ، أُجبرت خلالها ما اسماه المليشيا على الانسحاب وترك عتادها وأسلحتها الثقيلة، في خطوة تُعد ضربة نوعية لقدرات المليشيا العسكرية في المنطقة. وأوضح المصدر أن الصواريخ المصادرة كانت مخزنة بطريقة توحي بالتحضير لاستخدامها في عمليات موسعة داخل العاصمة، لكن التحرك السريع للقوات المسلحة حال دون ذلك، وتمكنت من تأمين الموقع بالكامل. ويُعد هذا الإنجاز العسكري تطوراً لافتاً في المعارك داخل محلية الخرطوم، حيث يُعزز من قدرة الجيش على مواصلة التقدم ميدانياً وقطع خطوط الإمداد للدعم السريع، في وقت تشهد فيه البلاد مواجهات متواصلة تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة والمناطق الحيوية الأخرى. وأشار المصدر إلى أن الوحدات الهندسية التابعة للجيش بدأت عمليات فحص وتأمين لمحتويات المخزن، تمهيداً لنقلها إلى مواقع آمنة، في حين تتواصل المطاردات العسكرية لبقايا قوات الدعم السريع في منطقة صالحة والجموعية الجيش السودانيالدعم السريع

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • الجيش السوداني يضع يده على مخزن صواريخ تابع لـ”الدعم السريع” 
  • الجيش السوداني يصد هجمات لـ"الدعم السريع" على مقر "الفرقة 19 مشاة" وسد مروي  
  • الحكومة السودانية تكشف عن حصول الدعم السريع على صواريخ مضادة للطيران لمحاصرة الفاشر برا وجوا
  • الجيش السوداني يحبط استهداف «الدعم السريع» لسد مروي
  • الجيش السوداني يحبط استهداف "الدعم السريع" لسد مروي
  • وسط نزوح جماعي للمدنيين … تواصل المواجهات العسكرية بين الجيش و الدعم السريع بجنوب كردفان
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
  • الجيش السوداني يحبط هجوم لقوات الدعم السريع غرب أم درمان