مندوب فلسطين: مصر تصدت لمحاولات التهجير القسري.. ونطالب بمحاكمة دولية لانتهاكات إسرائيل
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك القوانين الدولية، وتمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم كله، وتستهدف تهجير 2.3 مليون فلسطيني خارج بلادهم.
أضاف العكلوك خلال مؤتمر صحفي لرئيس البرلمان العربي اليوم، أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحرض بشكل واضح وصريح ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين بدافع عنصري، مشيرا إلى حديث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنّ المعركة بين أبناء النور وأبناء الظلام، ووصفه للشعب الفلسطيني بأنّه حيوانات بشرية.
وأشار المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية إلى أنّ العدوان الإسرائيلي والتصعيد الحاصل الآن ربما يتكرر بعد شهر أو اثنين إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه خاصة الحق في تقرير مصيره، مؤكدا ضرورة إنهاء الاحتلال وتبعاته من عدوان واستيطان وفصل عنصري وقتل وحرق وتدمير، موضحا أنّ استقرار المنطقة لا يقوم إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه.
وأشاد العكلوك بموقف مصر الراسخ والثابت تجاه دعوة التهجير القسري التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، والتي أكدت القيادة السياسية المصرية على أنّها خط أحمر، مشيرا إلى جولة اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية الإسلامية، إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الامن، لتضعها أمام مسؤوليتها.
وحذّر من الدخول في عهد اللا قانون، مؤكدا أنّ ما تفعله سلطات الاحتلال من عدوان غاشم على الفلسطينيين من قصف المنازل والمدنيين واستهداف المستشفيات والمدارس، يعد جريمة بحق الإنسانية، مطالبا بالوقف الفوري لإطلاق النار، وتحريك دعوى أمام المحكمة الجنائية لفضح جرائم الحرب، ومحاولات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين، منددا بما يحدث في الضفة الغربية من انتهاكات ضد اللاجئين.
وأكد ضرورة الضغط على المجتمع الدولي، العاجز عن تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار، والتصدي لمحاولات الاستيطان التي تريدها سلطات الاحتلال، والتي تعد أصل التصعيد، مشددا على أنّ المستشفيات تستهدف بشكل ممنهج لا إنساني، من قبل الاحتلال الذي يضرب بمعاهدة جنيف عرض الحائط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين البرلمان العربي التهجير القسري العدوان على غزة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا هيروشيما غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من شهر تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، من خلال فرض حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
View this post on InstagramA post shared by وسيم خليف (@wsym._.2003)
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى رماد.
وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة "إكس": "هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع".
هذه ليست القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع !! pic.twitter.com/JwVTx52siA
— جهاد حلس، غزة (@Jhkhelles) November 6, 2024
كما علق أحد المدونين: "عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية".
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: "صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك".
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: "جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود".
عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد.
محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة.
من تبقى في منازله سينتهي به المطاف تحت الأنقاض؛ إنها عملية مسح إجرامية لأرض مكتظة بالسكان . https://t.co/BkAJSOV6L3 pic.twitter.com/xz4JNJ2cyB
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 6, 2024
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: "منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات".
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة "إكس" يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة "الأمن".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
جباليا تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????#جباليا_تُباد pic.twitter.com/r6s7VvtVMR
— ???????????????????? ???? (@amany__wishes) November 6, 2024
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: "صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة".
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
— عفيف الروقي (@AfifAlRoqi511) November 6, 2024
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.