الرياض – مباشر: أعلن دوري المقاتلين المحترفين الأميركي (PFL)، المدعوم من شركة "سرج" السعودية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، أنها أكمل الاستحواذ على شركة Bellator من شركة Paramount Global، مما أدى إلى إنشاء قوة عالمية في الفنون القتالية المختلطة (MMA) وتسريع الشركة المندمجة لتصبح الشركة الرائدة المشاركة في الصناعة.

واشترت رابطة الفنون القتالية المختلطة (PFL) منافسها دوري "بيلاتور إم إم إيه" (Bellator MMA)، الذي كان مملوكا لشركة "باراماونت غلوبال، في صفقة تستهدف الحصول على بطولة "ألتيميت فايتينغ تشامبيونشيب"، المعروفة اختصاراً بـ"يو إف سي" (UFC)، بحسب بيان للرابطة.

يذكر أن شركة "سرج" السعودية للاستثمارات الرياضية قامت في أغسطس/ آب 2023 بضخ 100 مليون دولار لقاء حصة أقلية في دوري المقاتلين المحترفين الأميركي (PFL).

وتُعد عملية الاستحواذ على حصة الأقلية أول صفقة لشركة "سرج" منذ أنشأها صندوق الاستثمارات العامة السعودي في وقت سابق خلال عام 2023، وستنشئ "بي إف إل" دورياً للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الربع الثاني من عام 2024، وسيكون المقر الرئيسي للمشروع في السعودية.

وسيكون دوري الشرق الأوسط لرابطة المقاتلين المحترفين واحدا من ست بطولات إقليمية يتنافس فيها فنانو الدفاع عن النفس، ثم يواصلون القتال في بطولة عالمية، وبخاصة وأن دوري PFL يعتبر ثاني أكثر الدوريات شعبية في فنون القتال المختلطة من حيث عدد المشاهدين، بعد UFC.

وشهد عام 2018 إقامة أول بطولة لدوري المقاتلين المحترفين الأميركي "بي إف إل، (ومقره واشنطن العاصمة، والمدعوم من شركة استثمارات رياضية عملاقة تأسست حديثاً في المملكة العربية السعودية، مما يجعله مشروعا ناشئا نسبيا في الرياضات القتالية الجديدة، رغم أن أبطاله في كل فئة وزنية يحصدون جوائز بقيمة مليون دولار.

وبحسب البيان، اكتسبت رابطة المقاتلين المحترفين (PFL) عددا هائلا من أفضل المقاتلين من خلال استحواذها على Bellator، وأصبحت قائمة مقاتليها المجمعة الآن مساوية في مكانتها لـ UFC.

ويعرض كل من PFL وUFC قوائم تتكون بنسبة 30% من المقاتلين الذين هم من بين أفضل 25 مقاتلا مصنفين عالميا بشكل مستقل في فئات أوزانهم، بالإضافة إلى ذلك، أصبح الآن لدى PFLو Bellator أفضل قائمة للمقاتلات النسائيات في العالم، وستصبح جميع مقاتلات Bellator المكتسبة حديثا جزءا من منصة PFL ومتاحة للمنافسة في امتيازات PFL القتالية.

وتخطط PFL باعتبارها منظمة تركز على المقاتلين أولاً وتركز على المعجبين لتنظيم حدث ضخم تاريخي في عام 2024 – أبطال PFL مقابل أبطال Bellator.

وسيضم الحدث الضخم أبطال كل عرض ترويجي في جميع فئات الوزن السبعة في تجربة قتال ملحمية وجهاً لوجه.

وقال دون ديفيس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة PFL: "أصبحت رابطة المقاتلين المحترفين الآن قوة عالمية في فنون القتال المختلطة".

وأضاف ديفيس: "إن استحواذنا على Bellator يحفز مهمة PFL في ابتكار الرياضة وتصبح رائدة مشاركة في الصناعة".

ومن جانبه، قال بيتر موراي، الرئيس التنفيذي لـ PFL: "إن قوائم المقاتلين مجتمعة في PFL وBellator لا مثيل لها في فنون القتال المختلطة". "لا يمكننا الانتظار لنقدم لعشاق الفنون القتالية المختلطة ما يطلبونه - الأفضل مقابل الأفضل في الحدث الضخم لأبطال PFL vs Bellator Champions."

يُعد دوري "بيلاتور" ثاني أكثر بطولات الفنون القتالية شهرة في الولايات المتحدة بعد "يو إف سي"، على الرغم من الفارق الكبير بينهما، من حيث الشعبية.

من المقرر أن تستمر العلامة التجارية "بيلاتور" بعد إبرام صفقة الاستحواذ، حيث ستصبح واحدة من أبرز 5 بطولات رياضية قتالية لـ"بي إف إل" تُبث مباشرة.

من المقرر أيضاً إطلاق سلسلة بطولات "بيلاتور" العالمية (Bellator International Championship Series)، والتي ستُعقد في مدن كبرى بجميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى إقامة فعالية تضع أبطال "بي إف إل" في مواجهة "بيلاتور".

وستُقام بطولة  PFLالمقبلة في واشنطن العاصمة يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث سيتنافس ملاكمو الوزن الثقيل، بمن فيهم كايلا هاريسون وبوبا جينكينز وكريس ويد.

وفقاً للرئيس التنفيذي لـ PFL: يجري الدوري أيضاً محادثات لتنظيم البطولة المقبلة في المملكة العربية السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتعد رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA) التي تضم 650 مليون مشجع عالمي، ثالث أكبر قاعدة جماهيرية بين جميع الألعاب الرياضية في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن تنمو إيرادات الصناعة الحالية البالغة 1.75 مليار دولار بنسبة 10% سنويا إلى 4 مليارات دولار بحلول عام 2032.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: الفنون القتالیة المختلطة

إقرأ أيضاً:

هل بدأ المستهلك الأميركي ينهار؟

أطلقت أحدث البيانات والمؤشرات الصادرة في الولايات المتحدة تحذيرات قوية حول متانة المستهلك الأميركي، الذي يُشكّل العمود الفقري للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

ففي ظلّ ارتفاع الأسعار، وعودة السياسات الجمركية المتشدّدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، بدأت تظهر علامات واضحة على تعثّر مالي متزايد لدى المستهلكين الأميركيين.

ارتفاع غير مسبوق في التعثرات الائتمانية

وخلال نتائج الربع الأول، أعلنت مجموعة "جيه بي مورغان" البنكية أن نسبة القروض المتعثّرة وغير القابلة للتحصيل في قطاع بطاقات الائتمان قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 13 عاما. وأشارت الصحيفة إلى أن معدّل "الشطب" -وهو مقياس لحجم القروض التي تُعتبر رسميا خاسرة- تجاوز الآن المعدلات المسجّلة قبل جائحة كورونا، وهذا يُنهي فترة طويلة من الأداء الائتماني القوي للمستهلكين أثناء فترة الدعم الحكومي الواسع.

نسبة حاملي بطاقات الائتمان الذين يسدّدون الحدّ الأدنى المطلوب من المدفوعات قد بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 عاما (رويترز)

في السياق ذاته، أفاد بنك الاحتياطي الفدرالي في فيلادلفيا أن نسبة حاملي بطاقات الائتمان الذين يسدّدون فقط الحدّ الأدنى المطلوب من المدفوعات قد بلغت أعلى مستوى لها منذ 12 سنة. كما سُجّل ارتفاع في نسب التأخّر عن السداد لمدة 30 و60 و90 يوما، بالتوازي مع وصول ديون البطاقات المتجددة إلى رقم قياسي جديد.

إعلان

وكتب الاحتياطي الفدرالي في تقريره: "هذه الاتجاهات، مجتمعة، إلى جانب ارتفاع أرصدة البطاقات، تشير بوضوح إلى ازدياد الضغوط على المستهلك الأميركي".

قلق من أثر الرسوم الجمركية الجديدة

وتترافق هذه التطورات مع عودة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترامب، والتي تشمل ضريبة بنسبة 10% على معظم الواردات، إلى جانب رسوم تصل إلى 145% على السلع المستوردة من الصين.

ويبدو أن المستهلك الأميركي بدأ يتحضّر لتأثير هذه القرارات، من خلال "التسريع المؤقت في الإنفاق" كما وصفه جيريمي بارنوم، المدير المالي لجيه بي مورغان في حديث لصحيفة فايننشال تايمز، قائلا: "بيانات أبريل/نيسان تُظهر شيئا من الإنفاق الاستباقي، خصوصا على السلع التي يُتوقّع أن ترتفع أسعارها بسبب الرسوم الجمركية".

ووفقا لمسح أولي نشرته جامعة ميتشغان، فقد شهدت ثقة المستهلك تراجعا حادا منذ ديسمبر/كانون الأول، وسط تصاعد المخاوف بشأن تطورات الحرب التجارية. وارتفعت نسبة الأميركيين الذين يتوقّعون زيادة في البطالة خلال العام المقبل إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009.

تغيّرات في سلوك المستهلك اليومي

بيانات حركة المتسوقين التي تجمعها شركة "بلاسر دوت إيه آي"، والمبنية على إشارات الهواتف المحمولة، أظهرت زيادة في الإقبال على متاجر التخفيضات وسلاسل الجملة في الأسبوع الأخير من مارس/آذار، وهو مؤشر على أن المستهلكين بدؤوا بتخزين السلع قبل أن ترتفع الأسعار.

في هذا السياق، قال جون ديفيد ريني، المدير المالي لشركة وولمارت للصحيفة: "لاحظنا نوعا من التقلّب المتزايد في المبيعات، من أسبوع إلى آخر، وحتى من يوم إلى آخر، وهو مرتبط بانخفاض ثقة المستهلك".

ورغم هذه التحديات، أبقت وولمارت على توقّعاتها لنمو المبيعات المحلية بنسبة تتراوح بين 3% و4% للربع المنتهي في أبريل/نيسان.

نسبة الأميركيين الذين يتوقّعون زيادة في البطالة خلال العام المقبل ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2009 (رويترز) انقسام في التقييمات البنكية

ورغم التحذيرات، أشار بارنوم من جيه بي مورغان إلى أن "المستهلك الأميركي لا يزال في وضع مقبول"، لكنه أقرّ بأن الفئات ذات الدخل المنخفض أصبحت أكثر عرضة للخطر، بسبب ضعف احتياطاتها النقدية.

إعلان

من جهته، قال مايك سانتوماسيمو، المدير المالي لـ"ويلز فارغو"، إن العملاء لا يزالون يُظهرون صمودا، مشيرا إلى أن الإنفاق على بطاقات الائتمان والخصم بقي مستقرا. علما أن ويلز فارغو تمتلك محفظة بطاقات أصغر من جيه بي مورغان، ما قد يفسّر بعض التباين في الأرقام.

أما جيمي دايمون الرئيس التنفيذي لجيه بي مورغان، فقد علّق قائلا: "الركيزة الحقيقية في موضوع القروض المتعثّرة هي معدّل البطالة… عادة ما تتحرّك مؤشرات الائتمان بالتوازي مع تغيّر معدّل التوظيف".

هل يواجه الاقتصاد الأميركي خطر الركود؟

ومع دخول الاقتصاد مرحلة من عدم اليقين، أكّد دايمون أن الاحتمالات مفتوحة، مُرجّحا أن تكون فرص دخول ركود خلال الأشهر الـ12 المقبلة بنسبة 50%، وهي قراءة تعكس القلق الحقيقي داخل المؤسسات المالية الكبرى.

وبينما تستمر مؤشرات الضغوط في الارتفاع، فإن الإجابة النهائية قد ترتبط بما إذا كانت الأسر الأميركية قادرة على تحمّل موجة الأسعار الجديدة، وإلى أي مدى ستؤثر الرسوم الجمركية المرتفعة على أنماط الاستهلاك الأساسية.

في الوقت الراهن، يظهر أن التحوّلات السياسية والمالية في واشنطن بدأت تترك بصماتها المباشرة على سلوك الناس في الشارع. فهل يتمكّن الاقتصاد الأميركي من امتصاص الصدمة؟ أم أن "قوة المستهلك الأميركي" التي لطالما شكلت ركيزة النمو، بدأت فعلا بالتراجع؟

مقالات مشابهة

  • ألكاراز يبدأ حلم برشلونة بـ«11 إلى 1»!
  • المقاولون يفوز على المنصورة بهدف أوجيري بدوري المحترفين
  • لوكا مودريتش يشتري حصة في نادي سوانسي الويلزي
  • شعبة المخابز: الدولة تتحمل فرق التكلفة بالكامل للحفاظ على سعر العيش المدعوم
  • نائب أمير جازان يستقبل مدير شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة
  • زامير يبلغ نتنياهو بنقص كبير في المقاتلين بالجيش الإسرائيلي
  • اتحاد الكرة يدرس تغيير نظام دوري المحترفين
  • تحولات استراتيجية لتنظيم منظومة الخبز والدقيق التمويني وآليات الدعم.. تفاصيل
  • ختام رائع لبطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • هل بدأ المستهلك الأميركي ينهار؟