شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة  فى الجلسة الحوارية رفيعة المستوى المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر السنوي لهيئات الأسواق المالية "IOSCO"‏، الذى تنظمه الهيئة العامة للرقابة المالية، وافتتحه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حيث شارك فى الجلسة الدكتور أحمد معيط وزير المالية ، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.


وقد تقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالشكر للهيئة العامة للرقابة المالية على الدعوة لحضور هذا المؤتمر الهام ، مؤكدةً على الجهود التى بذلتها الحكومة المصرية لدمج البعد البيئى فى كافة قطاعات الدولة ، حيث وضعت الحكومة الملف البيئى على أجندة أولوياتاتها، مُشيرةً إلى صعوبة الطريق  ،حيث قامت مصر بإعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليصبح برئاسة رئيس مجلس الوزراء، كما تم دمج معايير الاستدامة البيئية في كافة قطاعات الدولة وهو ما حقق نقلة نوعية في التعامل مع قضايا البيئة  وذلك فى وسط جائحة كورونا مما مثل تحدياً كبيراً على عاتق الدولة ؛ لتحقيق الأهداف والمضى قدما، وذلك  بالتنسيق مع كافة الوزارات ، وخاصة وزارتى التخطيط والتنمية الإقتصادية والمالية، مما يساهم فى الاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية ويحقق التنمية المستدامة، موضحة سعى مصر لتخضير الموازنة العامة للدولة والانتقال للاقتصاد الأخضر والوصول بحلول عام 2030 إلى أن تكون 100% من مشروعات الدولة خضراء.

ولفتت وزيرة البيئة إلى قيام الحكومة بتشجيع القطاع  الخاص والبنوك للدخول فى هذا المجال، للإتجاه نحو تمويل مشروعات تحد من  التغيرات المناخية فى مجالات عدة  كالهيدروجين الاخضر ، والطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات الخاصة بالمياه كتحلية مياه البحر ، سواء كانت هذه المشروعات تحت مظلة التخفيف أو التكيف والعمل على جعل بعض المشروعات الغير قابلة للتمويل البنكى قابلة للتمويل، وذلك  بالتعاون والتنسيق مع البنك المركزى.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، و خطة المساهمات الوطنية المحددة ، والتي تضمنت تحديد التخفيض الكمي للكربون لثلاثة قطاعات حيوية وهى : قطاعات الطاقة، قطاع النقل،  وقطاع البترول، حيث قامت مصر بتفعيل سوق تداول شهادات الكربون للحد من انبعاثات الكربون، وتم التعاون مع هيئة الرقابة المالية والبورصة المصرية لإطلاق منصة تداول شهادات خفض الكربون الطوعية الصادرة نتيجة إجراءات التخفيض الحقيقي، لافتة ً إلى الأهتمام بالعمل على تسريع رفع مستوى الوعي لكل من المشروعات التي لديها فرص لخفض الانبعاثات والتي يمكن إصدار شهادات التخفيض فيها، وكذلك المؤسسات التي تسعى إلى تحقيق الحياد الكربوني طوعًا من خلال شراء شهادات الخفض.

وفيما يخص الاستفادة من السندات الخضراء، أكدت وزيرة البيئة أن اتفاق باريس باعتباره الوثيقة القانونية التي يتبعها العالم في ملف المناخ، أقر التزام بضرورة إيجاد الطرق العالمية لتوفير تمويل المناخ وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الجنوب، وقد وضعت الدول المتقدمة التمويلات المخصصة منها، إلى جانب الدور المهم للقطاع الخاص وبنوك التنمية، مما يتطلب ان تغير البنوك التنموية طريقة إدارة عملياتها بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية للدول.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية عدم الاعتماد فقط في مشروعات السندات الخضراء التي اعلنتها الحكومة المصرية فقط على المشروعات الجاذبة للاستثمار، كمشروعات الطاقة وكفائتها، ولكن الأهم اختيار مشروعات صعبة الإدارة مثل مشروعات تحلية المياه وإدارة المخلفات، مشددة على ضرورة التعمق بشكل أكبر في الاحتياجات الوطنية،خلال تنفيذ المرحلة الثانية من السندات، فمثلا صون الشعاب المرجانية يعد من المشروعات الوطنية المهمة وغير الجاذبة بشكل كبير للتمويلات، رغم أنها تنعكس بشكل مباشر على قطاع السياحة وتؤثر على الدخل القومي، مما دفع وزارة البيئة للعمل على فكرة مبتكرة، بتأسيس صندوق للطبيعة في أحد البنوك الوطنية، يضخ فيه أحد المصادر التمويل العام وآخر من البنوك التنموية، للمساهمة في تقليل مخاطر أنشطة السياحة البيئية وصون الطبيعة في البحر الأحمر، حيث أن تحقيق مزيد من الصون يجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص بما ينعكس على السياحة بما يزيد الدخل القومي.

كما لفتت الوزيرة إلى ضرورة الربط المبتكر بين تكيف المناخ والتنوع البيولوجي، فمصر باعتبارها إحدى الدول التي تعاني من آثار تغير المناخ، وتحتاج لتدخلات قائمة على الطبيعة، تتطلب توفير التمويل اللازم لتنفيذ تلك الحلول بما يحقق صون واستدامة الاستثمارات، مشددة على ضرورة التفكير بطريقة تحقق مزيد من التكيف بما يخدم الاقتصاد ويحفز استثمارات القطاع الخاص، وتجبر البنوك التنموية على النظر في الاحتياجات الوطنية.

ويبحث مؤتمر الأوراق المالية صناعة الأوراق المالية، والكيفية التي يمكن فيها للأسواق المالية من توقع الأزمات والاستعداد لمواجهتها مستقبلاً بشكل أفضل، وكيف يمكن تحويل القيود البيئية إلى فرص جديدة للنمو الأخضر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزيرة البيئة شهادات خفض الكربون الطوعية خفض الكربون التغيرات المناخية وزیرة البیئة

إقرأ أيضاً:

ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين

ليبيا – ???? تقرير: ليبيا تطالب الأمم المتحدة بدعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين

تناول تقرير تحليلي حديث الدعوات الليبية المستمرة الموجهة إلى الأمم المتحدة لحثها على دعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.

????️ دعوة ليبية لتعزيز الدعم الأممي للعودة الطوعية

بحسب التقرير الذي نشره القسم الإنجليزي في وكالة أنباء الأناضول التركية، دعا وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، خلال لقاء جمعه بالمبعوثة الأممية هانا تيتيه، إلى ضرورة دعم البرنامج الأممي للعودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين.

???? تداعيات الهجرة غير الشرعية على ليبيا وأوروبا

أبرز التقرير تأكيد الطرابلسي على التأثير السلبي للهجرة غير الشرعية على ليبيا ودول البحر الأبيض المتوسط، حيث تعاني ليبيا من تزايد تدفقات المهاجرين الذين يسعون إلى العبور نحو أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن منظمة الهجرة الدولية تدير برنامجًا مماثلًا للعودة الطوعية منذ عام 2015، حيث ساهمت في إعادة قرابة 80,000 مهاجر غير شرعي من ليبيا إلى ديارهم.

???? قلق أوروبي من استمرار تدفق المهاجرين

بحسب التقرير، لا تزال دول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط تعبر عن قلقها المتزايد من استمرار تدفقات المهاجرين غير الشرعيين إلى شواطئها، وسط نقص في التنسيق الدولي الفعّال لمعالجة الظاهرة.

⚖️ ليبيا: لسنا بلد منشأ للهجرة.. وأوروبا تتجاهل مسؤولياتها

اختتم التقرير بالإشارة إلى موقف السلطات الليبية التي تؤكد أن ليبيا ليست بلد منشأ للهجرة، بل تعد دولة عبور، محملة الدول الأوروبية مسؤولية التقصير في إيجاد حلول جذرية لأزمة الهجرة غير الشرعية.

ترجمة المرصد – خاص

 

Previous المقاتلات الجوية الأمريكية تدخل مرحلة الشيخوخة ونسبة 62% منها خارج الخدمة Related Posts بداية فصل جديد في العلاقات بين طرابلس والمغرب بعد لقاء بوريطة والباعور محلي 7 مارس، 2025 ترميم المصاحف القديمة.. تقليد رمضاني يجسد القيم الدينية في ليبيا محلي 7 مارس، 2025 أحدث المقالات ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين المقاتلات الجوية الأمريكية تدخل مرحلة الشيخوخة ونسبة 62% منها خارج الخدمة بداية فصل جديد في العلاقات بين طرابلس والمغرب بعد لقاء بوريطة والباعور بمليارات الدولارات.. كندا تعزز وجودها العسكري في المنطقة القطبية الشمالية صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا وحركة الفصائل الفلسطينية

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • خسائر بالمليارات.. الكوارث المناخية تضرب العالم بقوة
  • ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟
  • الهيئة اللبنانية للعقارات تناشد وزيرة البيئة: لعدم التساهل!
  • وزيرة البيئة: توفير التأمين الاجتماعي والصحي للعاملين في جمع ونقل المخلفات
  • التنمية المحلية: مشروعات النظافة وتحسين البيئة مستمرة في المحافظات
  • وزيرة البيئة اللبنانية لـ«الاتحاد»: خطط للتخلص الآمن من مخلفات الحرب وإعادة تدويرها
  • وزيرة البيئة: اللامركزية الإدارية تتطلب أن يكون في صناديق البلديات ما يكفيها لإدارة شؤونها
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب وزير البيئة الألماني تمويل التنوع البيولوجي
  • ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين
  • وزيرة البيئة تناقش مع نائب نظيرها الألماني آخر مستجدات مؤتمر التنوع البيولوجي العالمي