مصطفى بكري: مصر قيادة وشعبا ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسري (حوار)
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال النائب مصطفي بكري عضو مجلس النواب في حوار لـ«الوطن» إن الدولة المصرية قيادةً وشعبا ترفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري، في ظل أن مصر أكبر دولة داعمة للشعب الفلسطيني على مر التاريخ، مشيدا بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يقظا منذ البداية لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لذا تقدم بطلب إحاطة وعدد من الزملاء النواب لاستماع رأي نواب الشعب عن رفضهم للتهجير القسري للفلسطينيين إلى شمال سيناء وأيضا للاستماع رد الحكومة عن كيفية مواجهة الدولة للمخطط الإسرائيلي خاصة أن ما يجري الآن هو تنفيذ للخريطة التي وضعها بن جوريون منذ إنشاء الكيان الصهيوني عام 48، وهو الذي قال إنه لا فائدة لإسرائيل من دون القدس ولا معنى للقدس دون الهيكل.
وإلى نص الحوار..
مصطفى بكري: مخطط سياسي أكثر من كونه ردا على مشروع حماس- ماذا عن طلب الإحاطة الذي تقدمت به للحكومة والخاص بغزة وطلباتك به؟
سيناريوهات التهجير والوطن البديل تعني غياب حل الدولتين، ومخطط التهجير ليس بجديد وليس وليد اللحظة وإنما بدا منذ عام 1951، وهو مخطط سياسي أكثر من كونه ردا على مشروع حماس، والدليل على ذلك أن معهد مسجاف الإسرائيلي وهو معهد مختص في بحوث الأمن القومي، أعد دارسة تحت عنوان خطة توطين جميع سكان قطاع غزة، من 4 نقاط هي:
1- إنشاء مدن خيام في سيناء
2- إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان
3- بناء مدن في شمال سيناء
4- إنشاء منطقة عازلة داخل مصر في جنوب الحدود مع الكيان الإسرائيلي.
ومخطط التهجير بدأ بعدة نقاط منها القصف العسكري ثم تجويع وحصار ثم تجميع السكان من الشمال للجنوب ثم الضغط من خلال الحلفاء لتهجير السكان وقبول مصر لهذا التهجير القسري، وهذا التهجير يمنح إسرائيل فرصه لإعلان يهودية الدولة الإسرائيلية إلى جانب أن الصراع ينتقل من إسرائيلي فلسطيني إلى سيناء لأنه سيكون بين إسرائيل ومصر، والتهجير ليس مجرد تغيير محل الإقامة وإنما إعلان حرب على الهوية المصرية، وما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه هيكون هناك مخاطر بإصرار إسرائيل علي هذا المخطط.
وأطالب في طلب الإحاطة بالتقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة كل من يدعو للتهجير القسري فهو جريمة من جريمة حرب، وعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار مسبق بإدانة بالتهجير القسري على أساس أنه اعتداء على سياده دولة واعتباره من جرائم الحرب.
هناك ملحمة من المصريين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية- ما رأيك تجاه ما يحدث في قطاع غزة والهدف منه؟
ما يجري الآن تنفيذ للخريطة التي وضعها بن جوريون منذ إنشاء الكيان الصهيوني عام 48، وهو الذي قال لا فائدة لإسرائيل من دون القدس ولا معنى للقدس دون الهيكل، والهدف منه التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، وهناك ملحمة من المصريين عن بكرة أبيهم بالاصطفاف خلف القيادة السياسية وهم واعين تماما لما يدور من محاولات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية علي حساب الدولة المصرية، فالموقف المصري حازم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي برفض التهجير القسري للفلسطينيين الذي تخطط له من أجل تصفية القضية الفلسطينية.
- هل الاحتلال الإسرائيلي ماض في مخططاته تجاه القضية الفلسطينية؟
هناك مخطط إسرائيلي بالفعل لتهجير الفلسطينيين من أبناء غزة إلى شمال سيناء وآليات المواجهة، خاصةً أن العدو ماض في مخططاته، فبعد تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، بدأت إسرائيل قصف مناطق جنوب غزة بقوة وعنف شديدين بهدف دفع المواطنين باتجاه الحدود المصرية، وهو أمر لن تسمح به مصر أبدًا.
بكري: موقف مصر في الحرب على غزة غير مسبوق- كيف ترى موقف مصر تجاه غزة والقضية الفلسطينية؟
الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود جهودا مكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي لوقف إطلاق النار في غزة، ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة للدور الإنساني الذى لم يتوقف على مدار الأيام الماضية لدعم الأشقاء، فموقف مصر في الحرب على غزة غير مسبوق وليس له نظير عربي أو دولي، وموقف مصر القوي صخرة ضخمة أمام مخططات إسرائيل الخبيثة في الأراضي المحتلة بفلسطين.
- وماذا عن الدعم الغربي والأمريكي للاحتلال الإسرائيلي؟
هناك دعم كبير من الغرب المتمثل في أوروبا وأمريكا بهدف تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير الفلسطينيين من أرضهم لذا نشاهد القصف اليومي لقطاع غزة وتهجير المواطنين، فطائرات الاحتلال الصهيوني لن تترك شيئا الا وتدمره حتى المأذنة الخاصة بالمسجد العمري الكبير التي يعود تاريخها إلى 1400، ففي ظل الدعم الأمريكي الغربي لم تعد هناك محرمات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصطفي بكري غزة مجلس النواب تصفیة القضیة الفلسطینیة الفلسطینیین من التهجیر القسری شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
برلماني: كلمة الرئيس السيسي عن تحرير سيناء تجسد الثبات الوطني ودعم القضية الفلسطينية
أشاد النائب أحمد الخشن، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أنها حملت العديد من الرسائل الهامة التي تعكس الثبات الوطني لمصر وشعبها، وتوضح الموقف الثابت من قضايا الوطن وأمنه القومي.
وقال الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، إن كلمة الرئيس السيسي أكدت على الدور الكبير الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مشيرًا إلى أن الجيش المصري قدّم تضحيات عظيمة في سبيل استعادة أرض سيناء الطاهرة، وأن تلك التضحيات تمثل رمزًا للصمود والإرادة القوية للمصريين في مواجهة جميع التحديات.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن كلمة الرئيس السيسي جسّدت أيضًا التزام الدولة المصرية بحماية كل شبر من أرض الوطن، وتأكيده على أن سيناء ستظل جزءًا لا يتجزأ من مصر، كما أكد على أن الدفاع عن أرض سيناء ليس فقط واجبًا عسكريًا، بل هو مبدأ ثابت في عقيدة المصريين جميعًا.
وأشار احمد الخشن، إلى أن الرئيس السيسي ركز على أهمية أن تظل القضية الفلسطينية على رأس أولويات مصر، موضحًا أن مصر ترفض تمامًا محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا على موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأكد عضو لجنة القيم بالبرلمان، أن القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس السيسي تواصل بذل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، مشددًا على أن مصر لن تتوانى عن دعم الحق الفلسطيني ولن تسمح بأي محاولات لتصفية هذا الحق.
وأثنى على الجهود المستمرة للدولة المصرية لإيجاد حل جذري للمحنة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، كما أكد على موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة.
وأوضح نائب المنوفية، أن القيادة المصرية تدرك أهمية الحفاظ على الأمن القومي المصري، خصوصًا في سيناء، حيث أكد الرئيس السيسي أن الأرض الطاهرة التي تحررت بدماء الشهداء يجب أن تكون محور التنمية الشاملة في جميع المجالات، بما يسهم في تحقيق الأمان والاستقرار لجميع المصريين.
واختتم النائب احمد الخشن حديثه، بالتأكيد على أهمية العمل المشترك من جميع الأطراف السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته، والعمل على إنهاء المعاناة التي يعيشها يوميًا.