قال النائب مصطفي بكري عضو مجلس النواب في حوار لـ«الوطن» إن الدولة المصرية قيادةً وشعبا ترفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري، في ظل أن مصر أكبر دولة داعمة للشعب الفلسطيني على مر التاريخ، مشيدا بموقف  الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان يقظا منذ البداية لمخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم لذا تقدم بطلب إحاطة وعدد من الزملاء النواب لاستماع رأي نواب الشعب عن رفضهم للتهجير القسري للفلسطينيين إلى شمال سيناء وأيضا للاستماع  رد الحكومة عن كيفية مواجهة الدولة للمخطط الإسرائيلي خاصة أن ما يجري الآن هو تنفيذ للخريطة التي وضعها بن جوريون منذ إنشاء الكيان الصهيوني عام 48، وهو الذي قال إنه لا فائدة لإسرائيل من دون القدس ولا معنى للقدس دون الهيكل.

وإلى نص الحوار..

مصطفى بكري: مخطط سياسي أكثر من كونه ردا على مشروع حماس

- ماذا عن طلب الإحاطة الذي تقدمت به للحكومة والخاص بغزة وطلباتك به؟

سيناريوهات التهجير والوطن البديل تعني غياب حل الدولتين، ومخطط التهجير ليس بجديد وليس وليد اللحظة وإنما بدا منذ عام 1951، وهو مخطط سياسي أكثر من كونه ردا على مشروع حماس، والدليل على ذلك أن معهد مسجاف الإسرائيلي وهو معهد مختص في بحوث الأمن القومي، أعد دارسة تحت عنوان خطة توطين جميع سكان قطاع غزة، من 4 نقاط هي:

1- إنشاء مدن خيام في سيناء

2- إنشاء ممر إنساني لمساعدة السكان

3- بناء مدن في شمال سيناء

4- إنشاء منطقة عازلة داخل مصر في جنوب الحدود مع الكيان الإسرائيلي.

ومخطط التهجير بدأ بعدة نقاط منها القصف العسكري ثم تجويع وحصار ثم تجميع السكان من الشمال للجنوب ثم الضغط من خلال الحلفاء لتهجير السكان وقبول مصر لهذا التهجير القسري، وهذا التهجير يمنح إسرائيل فرصه لإعلان يهودية الدولة الإسرائيلية إلى جانب أن الصراع ينتقل من إسرائيلي فلسطيني إلى سيناء لأنه سيكون بين إسرائيل ومصر، والتهجير ليس مجرد تغيير محل الإقامة وإنما إعلان حرب على الهوية المصرية، وما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه هيكون هناك مخاطر بإصرار إسرائيل علي هذا المخطط.

وأطالب في طلب الإحاطة بالتقدم إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة كل من يدعو للتهجير القسري فهو جريمة من جريمة حرب، وعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار مسبق بإدانة بالتهجير القسري على أساس أنه اعتداء على سياده دولة واعتباره من جرائم الحرب.

هناك ملحمة من المصريين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية

‏- ما رأيك تجاه ما يحدث في قطاع غزة والهدف منه؟

ما يجري الآن تنفيذ للخريطة التي وضعها بن جوريون منذ إنشاء الكيان الصهيوني عام 48، وهو الذي قال لا فائدة لإسرائيل من دون القدس ولا معنى للقدس دون الهيكل، والهدف منه التهجير القسري لسكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، وهناك ملحمة من المصريين عن بكرة أبيهم  بالاصطفاف خلف القيادة السياسية وهم واعين تماما لما يدور من محاولات خبيثة لتصفية القضية الفلسطينية علي حساب الدولة المصرية، فالموقف المصري حازم منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر الماضي برفض التهجير القسري للفلسطينيين الذي تخطط له من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

- هل الاحتلال الإسرائيلي ماض في مخططاته تجاه القضية الفلسطينية؟

هناك مخطط إسرائيلي بالفعل  لتهجير الفلسطينيين من أبناء غزة إلى شمال سيناء وآليات المواجهة، خاصةً أن العدو ماض في مخططاته، فبعد تهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، بدأت إسرائيل قصف مناطق جنوب غزة بقوة وعنف شديدين بهدف دفع المواطنين باتجاه الحدود المصرية، وهو أمر لن تسمح به مصر أبدًا.

بكري: موقف مصر في الحرب على غزة غير مسبوق

- كيف ترى موقف مصر تجاه غزة والقضية الفلسطينية؟

 الرئيس عبد الفتاح السيسي يقود جهودا مكثفة على الصعيدين الدولي والإقليمي لوقف إطلاق النار في غزة، ووقف حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، إضافة للدور الإنساني الذى لم يتوقف على مدار الأيام الماضية لدعم الأشقاء، فموقف مصر في الحرب على غزة غير مسبوق وليس له نظير عربي أو دولي، وموقف مصر القوي صخرة ضخمة أمام مخططات إسرائيل الخبيثة في الأراضي المحتلة بفلسطين.

- وماذا عن الدعم الغربي والأمريكي للاحتلال الإسرائيلي؟

هناك دعم كبير من الغرب المتمثل في أوروبا وأمريكا بهدف تصفية القضية الفلسطينية عن طريق تهجير الفلسطينيين من أرضهم لذا نشاهد القصف اليومي لقطاع غزة وتهجير المواطنين، فطائرات الاحتلال الصهيوني لن تترك شيئا الا وتدمره حتى المأذنة الخاصة بالمسجد العمري الكبير التي يعود تاريخها إلى 1400، ففي ظل الدعم الأمريكي الغربي لم تعد هناك محرمات.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصطفي بكري غزة مجلس النواب تصفیة القضیة الفلسطینیة الفلسطینیین من التهجیر القسری شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

مصطفى الفقي: لابد من حوار إقليمي مفتوح بشأن تطورات الأحداث في سوريا

علق المفكر السياسي مصطفى الفقي، على تطورات الأحداث في المنطقة خاصة في سوريا وغزة ولبنان.

مصطفى الفقي عن 2024: تحول دراماتيكي في سوريا.. والمنطقة تغيرت تماماضياء رشوان: إسرائيل تنتظر ترامب للضغط على سوريا لتوقيع معاهدة سلام


وقال مصطفى الفقي في حواره مع الإعلامي شريف عامر في برنامج " يحدث في مصر " المذاع على قناة " إم بي سي مصر "، :"  من الصعب وضع خطوط فاصلة بين ما يمكن ان يحدث وما حدث في سوريا ".


وتابع مصطفى الفقي:"   المجموعة التي ظهرت على السطح في دمشق قد لا تكون منسجمة ويظهر هذا خلال الأسابيع المقبلة ".

واكمل مصطفى الفقي :" لابد من تواجد حوار عربي إيراني وحوار عربي تركي وحوار مع إسرائيل لمستقبل سوريا ".

وتابع مصطفى الفقي :" لابد من تواجد حوار إقليمي مفتوح بشان تطورات الأحداث في سوريا ". 

مقالات مشابهة

  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • إب .. فعالية ثقافية بمناسبة جمعة رجب تؤكد على الهوية الإيمانية ودعم القضية الفلسطينية
  • بينيت يتحضر للعودة للمشهد الإسرائيلي وسؤال القضية الفلسطينية يلازمه
  • السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود.. جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية
  • مصطفى الفقي: لابد من تواجد حوار عربي مع إيران وتركيا وإسرائيل (فيديو)
  • مصطفى الفقي: لابد من حوار إقليمي مفتوح بشأن تطورات الأحداث في سوريا
  • “السعودية أم الكل”.. صحفي سوري يوجه رسالة شكر للمملكة قيادة وشعبا لدعمها اللامحدود للسوريين
  • سام مرسي يواصل دعم القضية الفلسطينية
  • الجزائر تتولى رئاسة مجلس الأمن الأممي لشهر يناير وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها