تصعيد خطير ضد إسرائيل.. إجراء عاجل من قادة "بريكس" بمشاركة مصر
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
تترأس جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، قمة افتراضية استثنائية لدول مجموعة بريكس التي تضم كذلك البرازيل وروسيا والهند والصين، لبحث الوضع في غزة والشرق الأوسط، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما ذكرت بريتوريا وموسكو الإثنين.
ويشارك في الاجتماع الافتراضي رؤساء دول مجموعة بريكس الآخرون، بالإضافة إلى زعماء الدول التي تمت دعوتها للانضمام في يناير خلال آخر قمة للمجموعة في جوهانسبرغ، أي السعودية والأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات.
ويفتتح رئيس جنوب إفريقيا التي طلبت الجمعة، إلى جانب أربع دول أخرى، من المحكمة الجنائية الدولية إجراء تحقيق في الحرب الراهنة في غزة، هذا الاجتماع الذي من المقرر أن تكون لكل دولة حاضرة فيه، كلمة، وفق بيان رئاسة جنوب إفريقيا.
كما سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاجتماع الذي من المتوقع أن يصدر القادة في ختامه بيانا مشتركا بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وخصوصا في غزة.
وتعتبر جنوب إفريقيا واحدة من أكثر الدول انتقادا للقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعلنت حكومة جنوب إفريقيا مطلع نوفمبر استدعاء دبلوماسييها في إسرائيل للتشاور، معبرة عن قلقها إزاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وفي هذا الصدد، قال أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن قمة بريكس مع الوفد العربي الإسلامي هي قمة تضامنية لكن حتى الآن الدول الأساسية في بريكس الأعضاء في مجلس الأمن وهي روسيا والصين فشلت خلال اجتماعات مجلس الأمن في فرض قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأوضح أبو الهول ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن دول بريكس الأساسية روسيا والصين والهند والبرازيل هي متعاطفة تماما مع الشعب الفلسطيني وتطالب بوقف إطلاق النار وتطالب بمحاسبة إسرائيل وتطالب بتوسيع ادخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتابع: ولكن الاجتماع يؤكد أن هذه الدول ستتعهد بالمساعدة في وقف إطلاق النار وستتعهد بالعمل على محاسبة إسرائيل وستتعهد بالعمل على إدخال أكبر كمية من المساعدات وستعمل من أجل حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية بعد انتهاء هذا العدوان.
وأكد أن قمة بريكس اليوم هي استكمال للزيارة الذي قام بها الوفد العربي الإسلامي التي يضم ممثلين من مصر والسعودية والأردن وإندونيسيا بجانب فلسطين والتي زار الصين أمس والتقى بالممثلين الصينيين من أجل حشد الدعم الدولي خلف الشعب الفلسطيني وخلف المطالبة بوقف إطلاق النار.
ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تكتل "بريكس" بالتأكيد مناهض للمواقف الغربية والأمريكية وخاصة وأن اقتصاديات الدولية متشابكة الصين ـ البرازيل ـ أفريقيا ـ روسيا والعديد من الدول وبعضها أعضاء في مجموعة العشرين وبعضها في مجموعة السبع الصناعية.
وأوضح فهمي ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن "تكتل بريكس" سيكون له دور لأنهم يبنون شراكة اقتصادية جديدة مع العالم قائمة على فكرة العملة البديلة وإصلاح النظام الاقتصادي وبنك التنمية الدولية سيكون مناهض ومعارض لصندوق النقد والمؤسسات المالية الغربية.
وتابع: البريكس بطبيعة الحال هو تكتل كبير وقوي ولكن تزال هناك خلافات كبيرة وهو يريد أن يرسم سياسات مالية ونقدية ويريد أن يرسم وضعا اقتصاديا عالميا يعيد هيكلة النظام الاقتصادي والمالي والنقدي لمواجهة القوة الغربية.
وأكد أن الأمر يحتاج إلى استراتيجية ممتدة طويلة لكن في النهاية بريكس فكرة جيدة قابلة للتنفيذ من أول يناير ستدخل الدول الجديدة وسيكون هناك سياسات مالية ونقدية يمكن التعامل معها بصورة إيجابية.
وتتجه الأنظار صوب موقف الصين خلال هذه القمة بعد سلسلة مشاورات أجراها وزراء عرب مع مسؤولين صينيين مؤخرا.
وكان وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد التقوا ،أمس الإثنين، مع كل من هان تشنج نائب الرئيس الصيني ووانج يي وزير الخارجية الصيني، وذلك في أولى محطات جولة اللجنة الوزارية المشكلة بموجب قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة، بهدف العمل على وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الصيني موقف الصين الداعم للحقوق العربية والإسلامية، والمدافع عن الشرعية الدولية، مؤكداً كذلك على ضرورة تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة المعنيين بالأزمة في قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين.
وأعلن وزير الخارجية الصيني عن اعتزام بلاده الدعوة إلى اجتماع لمجلس الأمن على المستوى الوزاري تحت الرئاسة الصينية، وتطلعه لمشاركة أعضاء اللجنة في الاجتماع للتأكيد على الموقف العربي والإسلامي الجماعي المطالب بوقف الحرب، والداعم للحقوق الفلسطينية.
أما عن الموقف الروسي، فقد دعا الكرملين إلى وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية.
ويعتبر بوتين أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الحرب الراهنة، متهما إياها باحتكار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية لسنوات بدون أن تنجح على الإطلاق في إيجاد حلول.
وتعتبر مجموعة بريكس هي تكتل اقتصادي عالمي يضم 5 دول أعضاء (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا).
بدأت فكرة تأسيس تكتل بريكس في سبتمبر لعام 2006 وعُقد أول اجتماع وزاري لوزراء خارجية بريكس على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يضم تكتل بريكس 5 دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم هي (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا).
وكلمة بريكس بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء الدول الأعضاء.
وتعتبر "مجموعة البريكس" واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم، وتتصارع الدول للانضمام لها لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
ويمثل التجمع نحو 30% من حجم الاقتصاد العالمي، و26% من مساحة العالم و43% من سكان العالم، وتنتج أكثر من ثلث إنتاج الحبوب في العالم.
وتعمل "مجموعة البريكس "على تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات الاقتصادية والسياسية والأمنية عبر تعزيز الأمن والسلام على مستوى العالم والتعاون الاقتصادي بين الدول وهو من شأنه أن يسهم في خلق نظام اقتصادي عالمي ثنائي القطبية، عبر كسر هيمنة الغرب بزعامة أميركا بحلول عام 2050.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس مجموعة بريكس جنوب افريقيا قمة بريكس حول غزة غزة الكرملين قمة بريكس تكتل بريكس وقف إطلاق النار جنوب إفریقیا فی قطاع غزة تکتل بریکس وقف الحرب قمة بریکس فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عبرية: إسرائيل قد تطلب مغادرة قادة "حماس" من قطاع غزة
كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل قد تسعى إلى طلب مغادرة بعض أو جميع قادة حركة "حماس" من قطاع غزة، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وهي خطوة قد تشبه ما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عام 1982.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير لها الثلاثاء، إن المسؤولين الإسرائيليين أبدوا استعدادهم لقبول استمرار وجود "حماس" في مناطق أخرى، لكن خارج قطاع غزة، وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل تعترف بعجزها عن القضاء على الحركة في القطاع، والتي كانت قد رفضت سابقًا المقترحات الإسرائيلية المتعلقة بالانتقال إلى مناطق أخرى.
وتأتي هذه التصريحات في وقتٍ حساس حيث تُجري مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، التي بدأت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، في هذا السياق، يتم بحث اقتراحات من بينها نموذج تونسي مشابه لما حدث مع منظمة التحرير الفلسطينية، حيث تم نقل قادة المنظمة إلى تونس بعد مغادرتهم لبنان في عام 1982.
وأضافت هيئة البث أن أحد المقترحات التي تم تداولها بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتضمن طرد قادة "حماس" من غزة إلى دولة ثالثة، على غرار ما حدث مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح لبنان، وأوضحت الهيئة أن هذا الاقتراح يأتي في إطار حل وسط لوقف القتال بشكل كامل، بحيث يمكن استمرار وجود الحركة ولكن خارج غزة.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا العرض قد تم تقديمه إلى "حماس" عبر الوسطاء، أو ما هي الدول التي قد تقبل استقبال قادة الحركة في حال تنفيذ هذا المقترح.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن الحكومة الإسرائيلية تدرس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، وأوضح المسؤول أن ترحيل قادة "حماس" هو أحد المقترحات التي يتم النظر فيها لضمان عدم استمرار سيطرة الحركة على القطاع، وهو ما يتطلع إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويأتي هذا في وقتٍ حساس أيضًا حيث من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ترامب في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل قد دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، وهي فترة يتم خلالها التفاوض للانتقال إلى المراحل التالية من الاتفاق.