الشاب علي شاليش… تجربة شعرية واعدة وسيرة تطوعية في مجال العمل المجتمعي
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
طرطوس-سانا
يرى الشاب علي نبيل شاليش في الشعر متنفساً للروح وأفقاً ممتداً لصوغ جماليات الحياة ومشاغلها وتناقضاتها، وهذا التصور هو الذي دفعه قبل سنوات لاقتحام هذا الميدان الأدبي والغوص في أعماقه، متسلحاً بالقراءة والتعلم والتجريب وصولاً إلى مرحلة الظهور الشعري الواثق عبر مؤلفات وفعاليات عدة صدرت حضوره المتميز على منابر الأدب.
بدأت بذور الكتابة تنبت لدى شاليش ابن محافظة طرطوس والطالب في كلية الهندسة المدنية في عمر الرابعة عشرة عبر نصوص وسرديات طفولية اتسمت بالبساطة وحملت أمنيات الطفولة وأحلامها البريئة، مبيناً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه ومع زيادة الاطلاع وقراءة الكثير من النصوص الشعرية والأدبية بدأ يكتب الشعر العربي الفصيح والموزون بعد أن اطلع على علم العروض وبحور الشعر وتفعيلاته وجوازاته.
يعشق شاليش الشعر فالقصيدة حسب قوله “هي المساحة التي يضوع فيها كاتبها كالعطر، ولأن بيت الشعر هو بيت كل متعب وكل سعيد فقد اختار أن يرسم عبر القوافي خارطة جديدة لحياة يتمناها يسير فيها إلى دروب أخرى عزفاً على نغمات الشعر”.
ولفت إلى أن أول قصيدة عمودية موزونة له كانت قصيدة وطنية ألقاها في أحد المهرجانات الوطنية، ولاقت إعجاباً ودعماً من الحاضرين لينتقل بعدها في مرحلة الشباب لكتابة الشعر الحديث ليحقق من خلالها الكثير والكثير من الجوائز والتكريمات محلياً وعربياً، كان آخرها نيله المركز الأول في مسابقة درر البيان الدولية للشعر العمودي في تونس لعام 2023 م.
أما عن مشاركاته المطبوعة فقد شارك شاليش حسب ما ذكر في أربعة دواوين مشتركة، أولها ديوان “خوابي الحروف” الصادر عن مجلة الآداب في العراق و”الدوام السوري المفتوح” الجزء الثاني وكتاب “رسائل حب من طرطوس” والرابع كان ديوان “الدرر الغراء في دوحة الشعراء”، مبيناً أن له أيضاً عشرات النصوص الشعرية والسردية المنشورة في الجرائد والصحف الرسمية وشارك في 80 مهرجاناً وأمسية ثقافية ووطنية شعرية على مستوى المحافظات.
ويحمل شاليش في قلبه مسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه ساعياً إلى ترجمة هذه المشاعر على أرض الواقع، عبر أعمال هادفة من شأنها تطوير المجتمع ودعم أفراده وذلك من خلال انتسابه للعديد من الفرق التطوعية كفريق بحث العمل التشاركي (منظمة اليونيسيف ووزارة الثقافة)، إضافة إلى عضويته في فريق مهارات الحياة وتطوعه في فريق الحوار الوطني وغيرها من الفرق التي تعنى بقضايا الشباب والمجتمع، بدعم من مؤسسات محلية ودولية.
واختتم شاليش حديثه برسالة إنسانية أكد فيها القول: “إننا أثر… نمر على الحياة مروراً ولا نبقى فيها إنما تبقى ذكرانا فلتكن هذه الذكرى جميلة وليكن أثرنا لطيفاً ومضيئاً”.
نجوى العلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في مابوتو يلتقي مع وزيرة العمل والتأمين الاجتماعي الموزمبيقية
التقى محمد فرغل، سفير جمهورية مصر العربية في موزمبيق، يوم ٢٠ ديسمبر مع السيدة/ Margarida Talapa، وزيرة العمل والتأمين الاجتماعي الموزمبيقية، بمقر الوزارة في العاصمة مابوتو.
أعربت الوزيرة عن اعتزازها بالتاريخ النضالي المشترك بين مصر وموزمبيق، وامتنان بلادها الدائم للدعم الذي قدمته مصر لبلادها، ولاسيما خلال فترة الكفاح ضد الاستعمار، مستعرضة التعاون بين البلدين في مجال التعاون العمالي، وسبل تعزيزه من خلال تنفيذ بروتوكول التعاون الفني في مجال العمل لعام ٢٠٠٦.
أوضح سفير جمهورية مصر العربية في موزمبيق اعتزام العمل على تعزيز أطر التعاون في المجال العمالي، كجزء من التوجه الشامل لإحياء مزيد من التضامن بين الدولتين الشقيقتين مصر وموزمبيق، من أجل إرساء دعائم الاستقلال الاقتصادي لدول القارة، مثلما سبق وان أرسى التاريخ المشترك بينهما الاستقلال السياسي.
وإتفق السفير فرغل مع وزيرة العمل على استمرار التواصل من أجل تنفيذ البرتوكول الخاص بالتعاون الفني في مجال العمل بين البلدين، بما يحقق المصلحة المشتركة.