طرطوس-سانا

يرى الشاب علي نبيل شاليش في الشعر متنفساً للروح وأفقاً ممتداً لصوغ جماليات الحياة ومشاغلها وتناقضاتها، وهذا التصور هو الذي دفعه قبل سنوات لاقتحام هذا الميدان الأدبي والغوص في أعماقه، متسلحاً بالقراءة والتعلم والتجريب وصولاً إلى مرحلة الظهور الشعري الواثق عبر مؤلفات وفعاليات عدة صدرت حضوره المتميز على منابر الأدب.

بدأت بذور الكتابة تنبت لدى شاليش ابن محافظة طرطوس والطالب في كلية الهندسة المدنية في عمر الرابعة عشرة عبر نصوص وسرديات طفولية اتسمت بالبساطة وحملت أمنيات الطفولة وأحلامها البريئة، مبيناً في حديثه لنشرة سانا الشبابية أنه ومع زيادة الاطلاع وقراءة الكثير من النصوص الشعرية والأدبية بدأ يكتب الشعر العربي الفصيح والموزون بعد أن اطلع على علم العروض وبحور الشعر وتفعيلاته وجوازاته.

يعشق شاليش الشعر فالقصيدة حسب قوله “هي المساحة التي يضوع فيها كاتبها كالعطر، ولأن بيت الشعر هو بيت كل متعب وكل سعيد فقد اختار أن يرسم عبر القوافي خارطة جديدة لحياة يتمناها يسير فيها إلى دروب أخرى عزفاً على نغمات الشعر”.

ولفت إلى أن أول قصيدة عمودية موزونة له كانت قصيدة وطنية ألقاها في أحد المهرجانات الوطنية، ولاقت إعجاباً ودعماً من الحاضرين لينتقل بعدها في مرحلة الشباب لكتابة الشعر الحديث ليحقق من خلالها الكثير والكثير من الجوائز والتكريمات محلياً وعربياً، كان آخرها نيله المركز الأول في مسابقة درر البيان الدولية للشعر العمودي في تونس لعام 2023 م.

أما عن مشاركاته المطبوعة فقد شارك شاليش حسب ما ذكر في أربعة دواوين مشتركة، أولها ديوان “خوابي الحروف” الصادر عن مجلة الآداب في العراق و”الدوام السوري المفتوح” الجزء الثاني وكتاب “رسائل حب من طرطوس” والرابع كان ديوان “الدرر الغراء في دوحة الشعراء”، مبيناً أن له أيضاً عشرات النصوص الشعرية والسردية المنشورة في الجرائد والصحف الرسمية وشارك في 80 مهرجاناً وأمسية ثقافية ووطنية شعرية على مستوى المحافظات.

ويحمل شاليش في قلبه مسؤولية تجاه وطنه ومجتمعه ساعياً إلى ترجمة هذه المشاعر على أرض الواقع، عبر أعمال هادفة من شأنها تطوير المجتمع ودعم أفراده وذلك من خلال انتسابه للعديد من الفرق التطوعية كفريق بحث العمل التشاركي (منظمة اليونيسيف ووزارة الثقافة)، إضافة إلى عضويته في فريق مهارات الحياة وتطوعه في فريق الحوار الوطني وغيرها من الفرق التي تعنى بقضايا الشباب والمجتمع، بدعم من مؤسسات محلية ودولية.

واختتم شاليش حديثه برسالة إنسانية أكد فيها القول: “إننا أثر… نمر على الحياة مروراً ولا نبقى فيها إنما تبقى ذكرانا فلتكن هذه الذكرى جميلة وليكن أثرنا لطيفاً ومضيئاً”.

نجوى العلي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

"المعرفي" يشيد بنجاح تجربة البحرين في التحول للرقمنة من خلال الحكومة الإلكترونية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشاد محمد يوسف المعرفي ممثل مجلس النواب البحريني وعضو مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المُستوى للتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي التابعة للبرلمان العربي، بنجاح تجربة مملكة البحرين في مجال التكنولوجيا والتحول للرقمنة وذلك من خلال الحكومة الالكترونية اضافة الى انشاء مركز للامن السيبراني،  مشيرا الى ان هذا النجاح يعد انعكاسا للمسيرة التنموية الشاملة،التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين،بدعم ومساندة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.

جاء ذلك خلال مشاركته في اعمال المؤتمر البرلماني العربي للتكنولوجيا والاقتصاد الذي عقد بالعاصمة الاردنية عمان، تحت عنوان " اثر التكنولوجيا والابتكار "في تعزيز نمو الاقتصاد العربي، بحضور معالي السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي ومعالي السيد احمد الصفدي رئيس مجلس النواب الأردني و عدد من الوزراء والمسئولين من الدول العربية.

وأكد "المعرفي" ان مملكة البحرين تعد واحدة من الدول الرائدة في مجال الابتكار والامن السيبراني في منطقة الشرق الاوسط وتلتزم بتعززي قدراتها في مجال الامن السيبراني ،مضيفا ان مملكة البحرين تولي اهتماما كبيرا بالامن السيبراني كأحد الركائز الرئيسية في المنظومة التقنية بالمملكة ،مثمنا جهود مملكة البحرين في هذا الصدد حيث تتميز بوجود منظومة واضحة لحوكمة الامن السيبراني او الامن الالكتروني .

وتقدم "المعرفي" بعدد من التوصيات التي من شأنها دعم وتطوير اليات التكنولوجيا في الوطن العربي، موضحا ان التكنولوجيا والابتكار تؤثران بشكل كبير على الاقتصاد على عدة مستويات ،مشيرا الى انهما يمكن ان يساهما في الدفع بنمو الاقتصاد بشكل كبير من خلال تحسين العمليات وزيادة الانتاجية وتوفير فرص عمل جديدة .

وأضاف "المعرفي" ان ادخال التكنولوجيا والابتكار يمكن ان يحسن الانتاجية في القطاعات المختلفة ،كما تساهم في فتح فرصا جديدة للاعمال والابتكار وظهور صناعات جديدة وتعزيز قدرة الشركات على التنافسية في السوق ،كما يلعبان دورا مهما في تعزيز التنافسية العالمية للدول والشركات وبالتالي تعزز الاقتصاد الووطني ، ، كما تساهم في تحسين جودة الحياة للافراد والمجتمعات .

وأكد "المعرفي" اهمية المؤتمر كونه يساهم في استكشاف دور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز النمو الاقتصادي وتطوير القطاعات المختلفة في الاقليم، موضحا ان هذا المؤتمر يعد فرصة للمشاركين لمناقشة ومشاركة الافكار والخبرات في مجالات الابتكار التكنولوجي وتطبيقاته على النمو الاقتصادي وتبادل الرؤى حول كيفية تعزيز القدرات التنافسية وتحسين البيئة الاقتصادية في الاقليم العربي، كما يساهم هذا الملتقى في تعزيز التفاعل بين القطاعين العام والخاص وتعزيز التعاون الاقليمي في مجال الابتكار والتكنولوجيا بهدف تحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة في الاقليم العربي .

مقالات مشابهة

  • هل التأمين على الحياة حلال أم حرام؟ الإفتاء تجيب (فيديو)
  • " دموع تحت الرمال"| القصة الكاملة لريان المنيا الجديد.. سقط تحت الردم وترك 6 أطفال
  • "المعرفي" يشيد بنجاح تجربة البحرين في التحول للرقمنة من خلال الحكومة الإلكترونية
  • مطران خليل مطران .. الأسد الباكي
  • ‎دليل سياحي سعودي محترف يتعرض للسرقة في الهنغارية.. صور
  • تتويج بنك مسقط بجائزة الابتكار في مجال تجربة الزبائن على مستوى الشرق الأوسط
  • نائب المفوضية الأوروبية: مصر لديها فرصا واعدة في مجال الطاقة الخضراء
  • الفنان أيمن غانم… تجربة غنية في مجال النحت على الخشب
  • متحدياً إصابته… الجريح يوسف أسعد يؤسس مشروعاً لصناعة الحلويات بريف طرطوس
  • "الرعاية الصحية" تشارك بورشة عمل في مجال التشخيص والمختبرات