قال الدكتور محمد فريد صالح، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، نائب رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال ورئيس لجنة الأسواق النامية والناشئةGEMC، إن الطريق أمام الهيئات الرقابية وواضعي السياسات طريق ملىء بالتحديات في ضوء المستجدات التي فرضتها الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية، مما يحتم علينا جميعًا تبني المزيد من المرونة وسرعة الاستجابة لمواجهة المتغيرات المتزايدة، وتعزيز كفاءة الأسواق المالية، وتحقيق التوازن بين تنمية الأسواق والحفاظ على استقرارها.

وحضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي،  فعاليات المؤتمر العام والذي تنظمه الهيئة العامة للرقابة المالية بالقاهرة للجنة الأسواق المالية النامية والناشئة (GEMC) أكبر اللجان التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال(IOSCO) ، وذلك بحضور ومشاركة وزراء المجموعة الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس أحمد سمير، وزير الصناعة، والدكتور أحمد سمير، وزير الصناعة والتجارة، والدكتور محمود عصمت، وزير قطاع الأعمال العام، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، وجان بول سيرفيس، رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية، وعدد من قيادات ومسئولي الهيئات الرقابية أعضاء اللجنة.

وأضاف فريد، أن الناتج المحلي الإجمالي لأعضاء لجنة الـ  GEMEC يمثل حوالي 43% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين تمثل القيمة السوقية لهذه الدول 22% من القيمة السوقية العالمية. لذا يتبين أن هناك مجالًا فسيحًا للنمو لم نصل إليه بعد، موجها الدعوة لمنظمة الأيوسكو لتقديم المزيد من المساعدة الفنية لبناء أسواق مال سليمة وآمنة لأعضائها، والعمل بشكل وثيق وفقًا لأهدافها ومبادئ منظمة الأيسكو، والعمل على تعزيز تطوير وزيادة كفاءة أسواق الأوراق المالية الناشئة من خلال وضع المبادئ والمعايير المنظمة، وتقديم برامج التدريب والمساعدة الفنية للأعضاء، وتسهيل تبادل المعلومات ونقل التكنولوجيا والخبرات.

تكثيف العمل المشترك وتبنى المعايير الدولية

أكد رئيس هيئة الرقابة المالية أن التطور أصبح ضرورة ملحة لمواكبة تغيرات الأسواق، داعيًا إلى تكثيف العمل المشترك وتبنى المعايير الدولية وتطبيق أفضل الممارسات المعتمدة في الأسواق العالمية.

وأوضح فريد، أن الرقابة المالية تلعب دورًا كبيرًا بالتعاون مع المنظمة الدولية  للهيئات الرقابية (الأيوسكو)، لتبنى المعايير الدولية والممارسات المعتمدة في الأسواق المالية، مشيرًا إلى أن هناك عددا من الموضوعات الرئيسية التي تتطلب العمل عليها لتحقيق تنمية الأسواق المالية وزيادة مستويات الاستقرار المالي، حيث تعد التكنولوجيا المالية هي المحرك الأساسي لتطوير الأسواق المالية، ودون استخدام التكنولوجيا لن نصل لمرحلة التطوير والنمو المرجوة.

وخلال كلمته قال فريد إن التكنولوجيا لها علاقة وثيقة بأنظمة الرقابة والمتابعة، لاسيما الرقابة والإشراف باستخدام التكنولوجيا (RegTech & SupTech)، والتي تعمل على تسريع نمو القطاع المالي غير المصرفي من خلال تطبيق الممارسات الدولية في هذا الشأن، موضحًا أن بناء القدرات سيكون له دورًا كبيرًا في الرقابة المالية لخلق قاعدة من العاملين يتمتعون بالكفاءات العالية، حيث إن بناء القدرات ليس مرحلة بل هدف يجب أن نتسق معه دائمًا. 

من ناحية أخرى، صرح الدكتور فريد، أن  أداء القطاع المالي غير المصرفي شهد تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الماضية (من 2020 إلى 2022)، حيث ارتفعت إصدارات الأوراق المالية بنسبة 85%، وقفزت إصدارات الأسهم بنحو 86%. كما ارتفعت إصدارات السندات والصكوك والتوريق بنسبة 79%، بينما شهد نشاط التمويل العقاري نموًا بمقدار ثلاثة أضعاف في نفس الفترة، وكذلك سجل نشاط التأجير التمويلي نموًا بمقدار 49٪.

 كما ارتفعت أداء نشاط التخصيم بنسبة 173٪. وتضاعف نشاط التمويل الاستهلاكي بمقدار الضعف، مسجلا 40 مليار جنيه مصري في 2022. ونمت أقساط التأمين بنسبة 40% لتسجل 56 مليار جنيه مصري في 2021/2022. كما ارتفعت استثمارات التأمين بنسبة 42% مسجلة 153 مليار جنيه عام 2021/2022.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التكنولوجيا المالية الهيئة العامة للرقابة التنمية الاقتصادية التكنولوجيا الدكتور محمد معيط وزير

إقرأ أيضاً:

افتتاح مؤشرات الأسهم الأمريكية على أداء متباين والضغط على شركات التكنولوجيا

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية جلسة اليوم الخميس بأداء متباين، في ظل استمرار الضغوط على أسهم شركات التكنولوجيا.
 

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعًا ملحوظًا بنسبة 1.11%، أي ما يعادل 439 نقطة، ليغلق عند 39229 نقطة، متأثرًا بهبوط حاد في سهم يونايتد هيلث بنسبة 22% عقب إعلان نتائج مالية مخيبة للآمال.


 

في المقابل، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.26% أو 13 نقطة ليصل إلى 5289 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.24%، فاقدًا 38 نقطة ليصل إلى 16268 نقطة.


 

كما انخفض مؤشر VIX، الذي يقيس تقلبات الأسواق، بنسبة 3.25% أي نقطة واحدة، مسجلًا 31 نقطة.


 

وعلى صعيد الأسهم، واصل سهم شركة إنفيديا خسائره، متراجعًا بأكثر من 3% خلال الجلسة، بعد أن انخفض بنحو 7% في الجلسة السابقة، وذلك عقب إعلان الشركة عن تسجيل رسوم بقيمة 5.5 مليار دولار تتعلق بتأثير قيود التصدير الأمريكية على مبيعاتها من وحدات معالجة الرسومات إلى الصين وجهات أخرى.


 

في المقابل، قفز سهم شركة إيلي ليلي الأمريكية للأدوية بأكثر من 15% عقب نتائج إيجابية لتجارب دواء جديد لإنقاص الوزن. كما ارتفع سهم شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 1% مدعومًا بنتائج مالية ربع سنوية قوية

مقالات مشابهة

  • ندوة بمقشن تستعرض تحديات التربية وتعزيز الهوية الوطنية في عصر التكنولوجيا
  • افتتاح مؤشرات الأسهم الأمريكية على أداء متباين والضغط على شركات التكنولوجيا
  • الحكومة ترصد 30 مليون درهم لدعم حضور صادرات الصناعة التقليدية في الأسواق الدولية
  • البورصة المصرية وجامعة كفر الشيخ توقعان بروتوكول تعاون لنشر الثقافة المالية وتعزيز فرص التدريب
  • رئيس البورصة بكفر الشيخ: السوق المالية محرك أساسي للاقتصاد المستدام وتمكين الشباب
  • الرقابة المالية: 4 تريليونات جنيه قيمة التداول في البورصة خلال الربع الرابع من 2024
  • أخبار التكنولوجيا| واتساب يضيف 12 ميزة جديدة.. وآيباد جديد من أوبو يكتسح الأسواق
  • دنيا زاد: مجموعة العمل المالي “GAFI” هيئة لتعزيز آليات الرقابة في التحقيقات المالية والقضائية
  • المالية النيابية: أزمة رواتب كوردستان حُلت تقريباً والوضع المالي بالعراق مقبول
  • اليوم.. محلية النواب تتابع خطة الحكومة لتطوير ورفع كفاءة الأسواق الرسمية