بعد تألق منتخبهم الوطني بدأت احلام التاهل لكاس العالم تراود السودانين لا سيما بعد التالق الأخير للمنتخب الوطني الاول لكره القدم.

التغيير: عبد الله برير

نجح المنتخب السوداني الملقب بصقور الجديان في الظفر باربع نقاط اعتلى بها صداره مجموعته مؤقتا.

وفاز السودان على الكونغو بهدف نظيف وتعادل قبلها مع توجو بهدف لكل، ويلعب أبناء المدرب الغاني كواسي ابياه في المجموعة الثانية بجانب السنغال والكونغو وتوجو والجار جنوب السودان.

وجد المنتخب السوداني التفافا كبيرا من قبل انصاره الذين يحدوهم الامل بتحقيق نتائج إيجابية.

وعانى صقور الجديان في فترات سابقة من نتائج سلبية وفقد فرصة التاهل الى نهائيات الامم الافريقية بساحل العاج.

وعاد السودان لتحقيق الفوز في تصفيات كاس العالم بعد غياب امتد منذ العام 2008.

استشعار المسؤولية

ورغم الظروف المحيطة بالمنتخب إلا أن لاعبيه استشعروا المسؤولية واسعدوا جاليتهم في ليبيا.

وظهر اللاعبون بتشكيلة تنافسية عالية رغم توقف الدوري المحلي منذ اندلاع الحرب في السودان.

وبدأت بصمة المدير الفني الجديد كواسي ابياه في الظهور رغم حداثة عهده مع صقور الجديان.

وجاءت ظروف الحرب في صالح توحد السودانيين خلف منتخبهم الوطني بقوة.

وتعالت نبرة التفاؤل وتبارى مشجعو المريخ والهلال في دعم لاعبي المنتخب بغض النظر عن انتماءاتهم الضيقة وتخلص انصار فريقي القمة من التعصب.

ومثل انضمام محترفي أوروبا محمد وابو بكر عيسى وشادي دفعة كبيره لصقور الجديان.

الثلاثي المحترف

وسلطت الاضواء على الثلاثي المحترف من قبل انديتهم في أوروبا مما شكل دعما معنويا كبيرا للاعبين وللمنتخب الوطني.

وانضم اليهم لاعب فاركو المصري سيف تيري وياسين حامد الذي ينشط في الدوري المجري.

وكان لاختيار مدينة بنغازي الليبيه لاداء مباريات المنتخب مفعول السحر لدى لاعبي صقور الجديان بعد المساندة الكبيرة التي وجدوها في ليبيا مع امتلاء مدرجات ملعب شهداء بنينا.

ويمتلك المدرب الغاني كواسي سجلا ناصعا في السودان مع فريق الخرطوم الوطني.

وقاد ابياه الفريق العاصمي لتحقيق نتائج طيبة مع تقديم كره قدم جميلة وممرحلة مما مهد له الطريق لتدريب المنتخب السوداني لاحقا.

وساعدت تجربة كواسي في السودان في التعاقد مع المدرب الغاني بسبب معرفته بالكره السودانية. وسبق ان قاد اللاعب الدولي السابق منتخب بلاده مدربا لغانا في نهائيات كاس العالم مما اكسبه خبره كبيره بالمواعيد الدولية.

وبعد رفع عدد المنتخبات المشاركه من قارة افريقيا في كاس العالم الى تسعة بدلا من خمسة بدا السودانيون يفكرون بالصوت العالي في التاهل للمونديال.

ظروف توقف الدوري واللعب خارج الارض والمدرب الجديد رغم قساوتها مثلت تحديا للاعبي الجيل الحالي لتقديم مستوًى مرضٍ والظهور بوجه مشرف ينسي الأنصار مرارات الحرب.

الوسومالمنتخب السوداني تصفيات كاس العالم صقور الجديان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: المنتخب السوداني تصفيات كاس العالم صقور الجديان المنتخب السودانی کاس العالم

إقرأ أيضاً:

اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع

"إذ نؤمن بضرورة رفع المعاناة عن كاهل شعبنا والتوصل إلى حلول للأزمة السودانية، تنهي الحرب التي بدأت في الخامس عشر من إبريل 2023، والتي يستلزم وقفُها تكاتف أبناء الشعب السوداني بمختلف مكوناته وانتماءاته. وإذ نقرّ بأن الأزمة السودانية منذ الاستقلال هي أزمة سياسية، وأمنية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية شاملة يجب الاعتراف بها وحلّها حلاً جذرياً. وإذ ندرك أنّ الحرب الحالية قد سبّبت خسائر مروّعة في الأرواح ومعاناة إنسانية لم يسبق لها مثيل، من حيث اتّساع النطاق الجغرافي، وأنها دمّرت البنيات التحتية للبلاد، وأهدرت مواردها الاقتصادية، لا سيّما في الخرطوم ودارفور وكردفان. وإذ نؤكد رغبتنا الصادقة في تسوية النزاع المستمر على نحوٍ عادل ومستدام عبر حوار سوداني/ سوداني، يُنهي جميع الحروب والنزاعات في السودان بمعالجة أسبابها الجذرية، والاتفاق على إطار للحكم يضمن لكل المناطق اقتسام السلطة والثروة بعدالة، ويعزّز الحقوق الجماعية والفردية لكل السودانيين" ... بهذه الديباجة، وأكثر، تبدأ اتفاقية المنامة الموقّعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في 20 يناير/ كانون الثاني 2024، وجاءت بعد خمسة أيام من رفض قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لقاء قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وتأكيده أنه لا حاجة لأيّ تفاوض جديد، بل يجب تنفيذ نتائج قمة "الإيقاد"، التي عُقدت في جيبوتي في ديسمبر/ كانون الأول 2023، على نحوٍ طارئ لمناقشة حرب السودان. وخلصت إلى التزام من قائد الجيش وقائد "الدعم السريع" بالاجتماع الفوري ووقف الأعمال العدائية.

في خطابه إلى القمة العربية الطارئة، أكد البرهان أن أولوليات حل الأزمة (الحرب) هي الالتزام بإعلان جدّة للمبادئ الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وإزالة معوقات تقديم المعونات الإنسانية، وتعقب ذلك عملية سياسية شاملة للتوصل إلى توافق وطني لإدارة المرحلة الانتقالية ثم الانتخابات، لكن في 20 يناير 2024، وفي يوم توقيع اتفاق المنامة الذي وقّعه عن القوات المسلّحة الفريق أول شمس الدين كباشي نائب القائد العام للجيش، وعن الدعم السريع "الفريق"(!) عبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي، الذي حصل مثله ومثل غيره من قادة المليشيات على رتب عسكرية من الجيش السوداني، في اليوم نفسه، جمّد السودان عضويته في منظمة الإيقاد! وتحوّلت المنظمة التي كانت قبل أيام "صاحبة دور مهم في الوصول إلى السّلام" إلى "منظمة الجراد" في الخطابات الشعبوية التي تطلقها السلطة العسكرية.

مرّ اتفاق المنامة من دون ضجيج. وربما لو لم يتسرّب خبر التفاوض الذي أكده بعد ذلك تصريح أميركي، لظلّ الأمر في دائرة الشائعات. رغم الحضور الدولي والمخابراتي في التفاوض.

اتفق الطرفان، في البند السابع من وثيقة المنامة، على "بناء وتأسيس جيش واحد مهني وقومي، يتكوّن من جميع القوات العسكرية (القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، وحركات الكفاح المسلح)، ولا يكون له انتماء سياسي أو أيديولوجيّ، يراعي التنوع والتعدّد، ويمثل جميع السودانيين في مستوياته كافّة بعدالة، وينأى عن السياسة والنشاط الاقتصادي"، واتفق الطرفان في البند 11 على "تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 في مؤسسات الدولة كافّة"، أما البند 19 فقد نصّ على "حوار وطني شامل للوصول إلى حل سياسي، بمشاركة جميع الفاعلين (مدنيين وعسكريين)، دون إقصاء لأحد، عدا حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية التابعة له وواجهاته، بما يؤدي إلى انتقال سلمي ديمقراطي".

بمقارنة اتفاق المنامة بين الجيش و"الدعم السريع" مع إعلان أديس أبابا الموقّع بين تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية و"الدعم السريع" في 2 يناير 2024 (قبل 18 يوم من توقيع اتفاق المنامة) يصعب فهم إدانة الجيش إعلان أديس أبابا! فالإعلان نصّ على أن التفاهمات الواردة فيه "ستطرح بواسطة تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية لقيادة القوات المسلحة لتكون أساساً للوصول إلى حل سلمي ينهي الحرب"، وهو الحل السلمي نفسه الذي نصّت عليه اتفاقية المنامة قائلة: "نجدّد قناعتنا بأن التفاوض هو السبيل الأفضل والأوحد للتوصل إلى تسوية سياسية، سلمية شاملة للنزاعات والحروب في السودان"، وهو ما أكده قائد الجيش في خطابه إلى قمة "الإيقاد"، قبل أن ينقلب على المنظمة ويجمّد عضوية السودان فيها، مدّة قاربت العام.

... سيبقى ما حدث لغزاً للسودانيين فترة طويلة، ضمن ألغاز أخرى تحيط بهذه الحرب. كيف دار هذا التفاوض؟ لماذا لم يجرِ الإعلان عنه، لماذا وقّع عليه نائبا البرهان وحميدتي ثم تجاهله الجميع؟

نقلا عن العربي الجديد  

مقالات مشابهة

  • عودة النازحين السودانيين-مناورة سياسية فوق أنقاض وطن ممزق
  • البرهان في مصر اليوم.. وملفات الحرب وإعادة الإعمار تتصدر المباحثات.. الدعم السريع يفاقم معاناة السودانيين باستهداف البنية التحتية
  • الاقتصاد السوداني بين دمار الحرب وخرافة الإنتاج
  • اتفاق المنامة السوداني الذي يتجاهله الجميع
  • مظاهر حماسية تسيطر على تدريبات المنتخب الوطني تحت الـ20 استعدادًا لجنوب أفريقيا
  • الكأس يدعم المنتخب الوطني تحت 20 سنة بحضور نبيه
  • قبل انطلاق أمم أفريقيا.. اجتماع تنسيقي للكاف مع المنتخب الوطني تحت 20 عاما
  • الكاس يدعم المنتخب الوطني تحت 20 سنة بحضور نبيه
  • اجتماع تنسيقي للكاف مع المنتخب الوطني تحت 20 عامًا قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا
  • تنبيهات مهمة لـ”السودانيين” في مصر