شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن تفعيلا للدور التعليمي للمتاحف، تأتي استضافة المتحف الوطني ممثلًا في مركز التعلم مخيم مختبر فاب تك المتنقل الذي يستهدف طلبة المدارس خلال الفترة من 9 وحتى 27 يوليو الجاري .،بحسب ما نشر جريدة الوطن، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تفعيلا للدور التعليمي للمتاحف، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تأتي استضافة المتحف الوطني ممثلًا في مركز التعلم مخيم مختبر «فاب تك» المتنقل الذي يستهدف طلبة المدارس خلال الفترة من 9 وحتى 27 يوليو الجاري ليعمل على تفعيل الدور التعليمي لمنظومة المتاحف خاصة وأن المختبر يعد واحدة من المبادرات التعليمية التي تهدف إلى نشر ثقافة التصنيع وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة من البرمجة والإلكترونيات والتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد. وانطلاقا من كون البيئة المتحفية احدى البيئات المحفزة للتعلم بما تحويه من أدوات ووسائل مشجعة على استباط المعارف والمهارات, جاء احتضان المتحف الوطني للمختبر ليعمل على إكساب الطلبة مهارات متنوعة عبر سلسلة من الورش في مجالات التصنيع وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة من البرمجة والإلكترونيات، ومساعدتهم على توظيفها في مشاريع صغيرة من ابتكارهم وإبداعاتهم على أرض الواقع، بالإضافة إلى تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي ضمن فريق العمل، وإثراء حصيلتهم العلمية وتهيئهم لمتطلبات العصر الحديث. ويتجلى ذلك في النجاح الذي حققه المختبر العام ما شجع هذا العام على الوصول إلى شريحة أوسع من الطلبة المستفيدين، حيث سجل حوالي (180) طالبًا وطالبة بالفعالية.
المحرر
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
يا ليتنا متنا قبل هذا! حول نهب المتحف القومي
كتبه الدكتور حاتم النور المدير السابق للآثارعلى ضفة النيل الازرق وفي امان ألله حافظا لتاريخ وهوية الشعب السوداني، واحدا من اهم المؤسسات الثقافية في افريقيا والعالم، هنا حيث يجتمع التاريخ المعرفي والفكري في السودان. عندما نشأت الجماعة والقبيلة وتطورت الى مشيخة ثم صارت دولة وإمبراطورية. عندما دافع كاشتا عن عقيدة شعبه عندما وحد بعنخي النيل من المنبع الى المصب، عندما تجلت اخلاق المكان بدفاع تهارقا عن اورشليم. في ذلك الزمان ذكرنا الله في الكتاب المقدس. وفي ذات المكان وفي قمة الجنون السياسي مع اندلاع المواجهات العسكرية تسربت تقارير اولية تفيد باقتحام المتحف القومي بواسطة قوات الدعم السريع تزامنا مع سيطرتها على منطقة وسط الخرطوم حيث يقع المتحف. حتى لحظة اكتشاف الكارثة، مما زاد من الشكوك والاتهامات على الرغم من نفي هذه القوة وقتها لهذه الاتهامات. ان المتحف القومي بمحتوياته التاريخية التي تشكل ذاكرة الأمة لم يتبادر الى الاذهان انه سيكون هدفا في هذه الحرب، اذ ان طرفيها الجيش والدعم السريع هما قوتان وطنيتان. فضلا عن ان المتحف لايتمتع بأي ميزة عسكرية مقارنة بالمواقع الاستراتيجية العالية التي تحيط به، مما جعله يبدو وكأنه يامن طرفي الحرب. لكن حاله حال الشعب السوداني الذي تعرض للغدر في لحظة لم يعد فيها حصانة لطفل او امرأة او شيخ ناهيك عن متحف. التقارير الصحفية التي ظهرت لأحقا مثل تقرير لوكالة جينها قدرت ان نحو 500 الف قطعة اثرية قد نهبت او دمرت من المتحف، بعضها يعتقد انه نقل عبر الحدود الى دول مجاورة. وفي غياب رقابة دولية او محلية فاعله تحولت هذه الجريمة الى واحدة من اكبر عمليات النهب الثقافي في التاريخ الحديث. تستدعي هذه الحادثة مقارنات مؤلمة مع نهب المتحف الوطني العراقي عام 2003 خلال الغزو الأمريكي والذي ادي الى فقدان ألاف القطع الاثرية. كما تشبه الى حد كبير ما حدث في مصر خلال ثورة يناير 2011 عندما تم استغلال الانفلات الامني لسرقة عشرات القطع من المتحف المصري. في الحالات السابقة اعيد جزء من المسروقات بجهود مضنية من خلال التعاون الدولي والضغط الشعبي و الملاحقات القانونية. لكن هذا المسار الشاق غالبا ما يفضي الى استرجاع جزء ضئيل فقط مما فقد. ومن المؤسف ان الدول التي خرجت من صراعات كبرى كانت اضعف من ان تسترد تراثها بالكامل او حتى ان تحاسب من عبث به. بعيدا عن الاتهامات المباشرة يجب النظر الى هذه الجريمة من منظور أوسع. ان سرقة التراث ليست مجرد سرقة مادية ، بل هي عدوان على الذاكرة الجمعية، وتدمير لما يبنى عليه الوجدان القومي والهوية الثقافية. في لحظة ما بعد الحرب حين يبدأ السودانيون بإعادة تعريف دولتهم وموقعهم في التاريخ سيكتشفون ان احد اهم جسور التواصل الى ذواتهم قد فقد والاسوا انه غير قابل للاستحداث. التراث القومي ليس ترفا ثقافيا، بل هو اول مايحتاجه أي مشروع وطني جامع في مرحلة مابعد الحرب. هو العامل المشترك الوحيد بين من اقتتلوا وهو الذي يمكن ان يشكل اساسا لمصالحة تاريخية عميقة.
د. حاتم النور محمد سعيد ابريل 2025
taha.e.taha@gmail.com