بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، زيارة رسمية إلى الجزائر، يشرف خلالها رفقة الرئيس عبد المجيد تبون، على أشغال الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري ـ التركي.

وكان في استقبال الرئيس أردوغان، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، الرئيس عبد المجيد تبون، رفقة مسؤولين سامين في الدولة، بالإضافة إلى أعضاء في الطاقم الحكومي.



وتحدث بيان سابق لوزارة الخارجية الجزائرية بمناسبة الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى تركيا مطلع الأسبوع الثاني من شهر أيلول / سبتمبر الماضي، عن "القمة التي ستجمع الرئيسين التركي والجزائري، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين".

وكان أردوغان قد وافق على دعوة رسمية لزيارة الجزائر، وجهها له تبون خلال زيارة الأخير إلى أنقرة في 22 حزيران / يونيو الماضي، وجرى خلالها الاتفاق على حزمة مشاريع استثمارية واقتصادية.

وشهدت العلاقات الجزائرية ـ التركية في السنوات الأخيرة تطورا نوعيا، حيث أصبحت متميزة على أكثر من صعيد في ظل وجود إرادة مشتركة ورغبة قوية من قائدي البلدين للعمل من أجل تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي ليشمل مختلف المجالات.

وتندرج الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إلى الجزائر، وفق تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في إطار تأكيد التوافق السياسي بين البلدين حول أبرز الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما القضية الفلسطينية.

ويعلن البلدان رسميا انحيازهما إلى حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة، ويرفضان بشكل قاطع المجازر والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ومنذ 46 يومًا، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

و قد تناول الرئيسان تبون وأردوغان خلال مكالمة هاتفية جمعتهما الشهر الماضي موضوع هذه الزيارة والعلاقات الثنائية وبحثا التطورات والمستجدات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية.

وكان الرئيس تبون قد قام بدوره بزيارة إلى تركيا شهر تموز / يوليو الماضي، حيث أسهمت في إعطاء دفع جديد لمستوى العلاقات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بين البلدين 5 مليار دولار لتصبح الجزائر بذلك ثاني شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، فيما بلغ حجم الاستثمارات التركية بالجزائر 6 مليار دولار، ويسعى الطرفان لرفعها الى 10 مليار دولار على المدى المتوسط.

ووفق ذات المصدر فإن تركيا تعتبر أول مستثمر أجنبي خارج قطاع المحروقات بالجزائر، حيث توسع نشاط المؤسسات التركية ليبلغ تعدادها حوالي 1500 شركة تغطي مجالات مختلفة وتساهم في توفير أكثر من 30 ألف منصب شغل.

ولتقوية الشراكة بين الجزائر وتركيا، اتفق الرئيسان في لقاءاتهما السابقة على فتح مجال الاستثمار في ميادين جديدة، وهو ما من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، خاصة مع إعادة انتخاب السيد رجب طيب أردوغان رئيسا لجمهورية تركيا شهر يونيو الماضي.

وحسب وكالة الأنباء الجزائرية، فإن مجموعة من الاتفاقيات الثنائية بين الجزائر وتركيا سيتم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس التركي إلى الجزائر تشمل مجالات عدة مثل التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة.

كما تم الاتفاق على العديد من الخطوات العملية التي من شأنها إثراء الإطار القانوني للتعاون الثنائي ومواصلة العمل على تحضير مجموعة من الاتفاقيات.

وعلاوة على قطاعات هامة مثل الحديد والصلب والنسيج والبناء والأشغال العمومية التي صنعت أهم النجاحات الثنائية توسعت الشراكة الاقتصادية الجزائرية ـ التركية إلى مجالات جديدة، على غرار الطاقات المتجددة والمناجم والزراعة الصحراوية والصناعة الصيدلانية في ظل تواصل الجهود لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة.

وكانت الجزائر من أولى الدول التي هبت لإغاثة الشعب التركي إثر الزلزال الذي ضرب شمال تركيا شهر فبراير الماضي ونال أفراد البعثة الجزائرية المشاركة في عمليات إنقاذ وإغاثة المتضررين إشادة واسعة من الحكومة التركية ومختلف أطياف المجتمع التركي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائر تركيا القمة العلاقات تركيا الجزائر علاقات قمة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بین البلدین أکثر من

إقرأ أيضاً:

الرئيس الفلبيني مخاطبا الصين: أوقفوا العدوان البحري وسوف أعيد الصواريخ لأمريكا

مانيلا "أ ب": عرض الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن اليوم إزالة نظام صاروخي أمريكي من الفلبين في حال أوقفت الصين ما وصفه بـ"سلوكها العدائي والقسري" في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

ونصب الجيش الأمريكي النظام الصاروخي متوسط المدى "تايفون" في شمال الفلبين في أبريل العام الماضي لدعم ما وصفه الحليفان القديمان بأنه تدريب من أجل استعداد قتالي مشترك.

وطالبت الصين مرارا وتكرارا بأن تزيل الفلبين النظام الصاروخي، قائلة إنه "يحرض على مواجهة جيوسياسية وسباق تسلح".

وعندما سأل الصحفيون ماركوس بشأن الانتقاد الصيني للنظام الصاروخي، قال إنه لا يفهم الموقف الصيني لأن الفلبين لا تعلق على الأنظمة الصاروخية الصينية "وهي أقوى ألف مرة مما نمتلكه".

وقال ماركوس للصحفيين في إقليم سيبو بوسط الفلبين "دعونا نبرم اتفاقا مع الصين: أوقفوا المطالبة بأراضينا وأوقفوا مضايقة صيادينا ودعونا نحيا وأوقفوا الاصطدام بقواربنا وأوقفوا رش شعبنا بخراطيم المياه وأوقفوا توجيه الليزر صوبنا وأوقفوا سلوككم العدائي والقسري، وسوف نعيد صواريخ تايفون".

وأضاف "اجعلوهم يوقفون كل شيء يفعلونه وسوف أعيد كل هذا".

ولم تعقب الصين على الفور على تصريحات الرئيس الفلبيني.

وبعيدا عن الصين والفلبين، لدى فيتنام وماليزيا وبروناي وتايوان أيضا مطالبات متداخلة في الممر المائي الذي يعج بالحركة ، وهو مسار شحن رئيسي يتردد أنه يقع فوق رواسب كبيرة من الغاز والنفط.

مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: أكثر من 20 ألف مهاجر أفريقي وصلوا اليمن خلال ديسمبر الماضي
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • دعم كامل لجهود الرئيس في حماية الأمن القومي.. جلسة تاريخية لمجلس النواب الأسبوع الماضي
  • تقرير: اعتراض أكثر من 1300 مهاجر غير شرعي قبالة السواحل الليبية خلال أسبوع
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • الابيض جال في المستشفى التركي في صيدا: نفذت الوعد بتشغيله
  • الرئيس الفلبيني مخاطبا الصين: أوقفوا العدوان البحري وسوف أعيد الصواريخ لأمريكا
  • اجلاء أكثر من 560 مهاجرا افريقيا من اليمن إلى بلدانهم خلال ديسمبر الماضي
  • الرئيس التركي يستقبل وفدا من حركة "حماس"
  • ما الأسرار التي يحاول ترامب كشفها حول اغتيال الرئيس جون كينيدي؟