المالية: توسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التجربة المصرية فى التمويل الأخضر والمستدام، تعزز المسار التنموي لتحسين معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، موضحًا أن الإصدارات المصرية الناجحة للسندات الخضراء وسندات الـ«باندا» والـ«ساموراي» والتمويلات الخضراء والمستدامة الأخرى فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية الناتجة عن التوترات الجيوسياسية، تعكس قدرتنا على تنويع مصادر وأدوات التمويل، وحرصنا على توسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين مع الحصول على ضمانات من المؤسسات الدولية لخفض تكلفة التمويل.
وأوضح الوزير، خلال مشاركته فى المؤتمر السنوي للجنة الأسواق المالية الناشئة التابعة للمنظمة الدولية لهيئة الأسواق المالية، أن مصر أصدرت أول سندات سيادية خضراء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة ٧٥٠ مليون دولار، كما نجحت، كأول دولة بالشرق الأوسط وأفريقيا أيضًا في إصدار الـ«باندا» المستدامة بسوق المال الصينية، التي تخصص لتمويل مشروعات بنحو ٣,٥ مليار يوان صيني، بما يُعادل ٥٠٠ مليون دولار، بتسعير منخفض بعائد ٣,٥٪ سنويًا لأجل ٣ سنوات، مما يجعله أكثر تميزًا مقارنة بأسعار الفائدة الخاصة بإصدارات السندات الدولارية الدولية، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، لافتًا إلى أن هذا النوع من الإصدارات يتميز بأنه مُدعم بضمانة ائتمانية مقدمة من بنوك تنموية عالمية: «البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والبنك الأفريقي للتنمية».
وأشار الوزير، إلى أن مصر نجحت مجددًا في العودة للأسواق اليابانية، حيث تمكنت من تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي بقيمة ٧٥ مليار ين ياباني تعادل نحو نصف مليار دولار، بتسعير متميز للعائد الدوري بمعدل ١,٥٪ سنويًا، بأجل ٥ سنوات.
وأكد الوزير، نجاح تجربة وزارة المالية فى الحصول على التمويل الأخضر والمستدام من البنوك الدولية من خلال شريحة التمويل الأخضر والإسلامي الذي شارك فيهما نحو ٢٦ مؤسسة مالية دولية وإقليمية، وقد بلغت قيمة التمويل الأخضر ١,٥ مليار دولار، تم تدبيره فى نوفمبر ٢٠٢١، إضافة إلى التمويل المستدام الذى تم الحصول عليه من بنك «دويتشة» و«ABC» بقيمة نصف مليار دولار فى نوفمبر ٢٠٢٣، الذى كان مضمونًا من المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ومخاطر الصادرات «ضمان» حيث أصبح التمويل المضمون أصبح واحدًا من أهم وسائل خفض تكلفة التمويل فى ظل ارتفاع معدلات الفائدة السارية دوليًا.
وأوضح الوزير، أن التمويل الأخضر والمستدام يتطلب فترة من الإعداد للمشروعات المؤهلة للتمويل والتنسيق مع الجهات المنفذة وإعداد التقارير اللازمة للممولين بشأن توجيه المبالغ المتاحة، لافتًا إلى أننا نستهدف التوسع خلال الفترة المقبلة فى إصدار المزيد من التمويلات الخضراء والمستدامة والزرقاء منخفضة التكلفة، حيث يتم توجيه حزم التمويل الخضراء والمستدامة لمشروعات النقل الجماعي والمستدام والصحة والتعليم والزراعة والغذاء وغيرها من المشروعات ذات البعد الاجتماعي التى تستهدف تحسين معيشة المواطنين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المالية التمويل الأخضر المسار التنموي محمد معيط باندا ساموراي التمویل الأخضر
إقرأ أيضاً:
إنفاق ميتا على الذكاء الاصطناعي يواصل إثارة مخاوف المستثمرين
سجلت "ميتا" -التي تضم فيسبوك وإنستغرام وواتساب- إيرادات وأرباحا في الربع الثالث من السنة فاقت مرة جديدة توقعات السوق، لكن مخاوف المستثمرين لا تزال قائمة بشأن إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي.
سجلت الشركة الثانية عالميا في مجال الإعلانات عبر الإنترنت، عائدات بـ40.59 مليار دولار، بزيادة 19% على أساس سنوي، حصلت منها على أرباح بقيمة 15.69 مليار دولار (+35%)، أي أكثر من ملياري دولار مما توقعه المحللون.
وأشاد رئيس "ميتا" مارك زوكربيرغ خلال مكالمة مع المحللين بـ"ربع جيد" حيث أصبحت "الرؤية الطويلة الأمد للذكاء الاصطناعي" خلاله مركز اهتمام.
وبدأت ميتا تستخدم هذه التكنولوجيا على نطاق واسع للتوصية بالمحتوى وتوجيه الإعلانات لمليارات المستخدمين (3.29 مليارات مستخدم في سبتمبر/أيلول الماضي)، و"هذا هو أحد أسباب الزيادة في حجم مبيعاتها"، وفق ديبرا وليامسون من "سوناتا إنسايتس".
وبحسب زوكربيرغ، استخدم أكثر من مليون معلن أدوات إنشاء محتوى مدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال الشهر الفائت. وبسبب خوارزميات التوصية، زاد الوقت الذي يستغرقه المستخدمون في تصفّح تطبيقاتها (+8% على فيسبوك و+6% على إنستغرام) هذا العام.
ولاحظت ديبرا ويليامسون أن "نمو إيرادات ميتا القوي في هذا الربع سيساعد في درء المخاوف بشأن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي".
لكنّ سهم الشركة انخفض 2.60% قرابة الساعة 10:30 مساء أمس بتوقيت غرينتش خلال التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة وول ستريت.
مزيد من الاستثمارأجبر نشر الأدوات المماثلة لبرنامج "شات جي بي تي"، التي تتيح إنشاء محتوى بناء على طلب بسيط باللغة اليومية، عمالقة التكنولوجيا على الإنفاق على هذه الأداة، إذ تتطلب التكنولوجيا بنى تحتية باهظة التكلفة وقدرا كبيرا من الطاقة ومجموعات واسعة من المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا.
ورفعت ميتا مرة جديدة الأربعاء الماضي توقعاتها للاستثمار الرأسمالي، فبالنسبة إلى العام 2024 وحده توقعت هامشا يتراوح بين 38 و40 مليار دولار، مقارنة بما بين 37 و40 مليار دولار في السابق.
ولن تتباطأ الوتيرة عام 2025. وشدد زوكربيرغ على ضرورة الاستثمار "أكثر" في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لأعمال الشركة (الإعلانات والمشاركة على شبكات التواصل الاجتماعي)، مع توقع "عوائد قوية على الاستثمارات في السنوات المقبلة".
وأضاف "لا تزال استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي تتطلب بنية تحتية كبيرة"، مشيرا إلى تكلفتها، وأوضح أن ميزانية 2025 لم تُحدَّد بعد.
وقالت جاسمن إنبرغ من "إي ماركتر"، عبر وكالة فرانس برس، إنّ "المستثمرين توقّعوا مزيدا من الوضوح"، مضيفة "لقد شعروا بخيبة أمل نوعا ما بسبب الزيادة في التكاليف" وأدركوا أن الاستثمارات ستستغرق "وقتا أطول" لتؤتي ثمارها.
وحققت الشركتان المنافستان لميتا في مجال الذكاء الاصطناعي "ألفابت" و"مايكروسوفت" نتائج فاقت التوقعات، لكنّ نتائج مايكروسوفت لم تطمئن الأسواق طمأنة كاملة.
مساعد ونظاراتلمحاولة تصدّر السباق في المساعدين المزوّدين بالذكاء الاصطناعي، تعتمد ميتا على المحادثات مع مستخدمي تطبيقاتها بفضل النسخة الجديدة التي طُرحت في أبريل/نيسان الماضي من "ميتا إيه آي"، وهو مساعدها الذي يجيب على أسئلة المستخدمين مثل "شات جي بي تي".
ولفت زوكربيرغ إلى أنّ هذا البرنامج يستخدمه أكثر من 500 مليون شخص نشط شهريا.
واكتسبت "ميتا إيه آي" شهرة على منصات المجموعة بفضل "لاما 3″ (Llama 3)، أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي لدى ميتا، والذي يمكن مقارنته بـ"شات جي بي تي 4″ لـ"أوبن إيه آي"، و"جيميناي" لـ"غوغل".
وقال زوكربيرغ إنّ تطوير "لاما 4" "متقدم بشكل جيد"، متوقعا أن تكون الإصدارات "الأخف" من هذا النموذج متاحة "في أوائل العام المقبل".
وتراهن ميتا أيضا على تطوير النظارات المتصلة، لا سيما بفضل الشراكة مع "إسيلور لوكسوتيكا"، مالكة ماركة "راي بان".
وبحسب المحللين، يفترض أن تشهد مبيعات أحدث نظارات "راي بان" المتصلة من ميتا ارتفاعا خلال فترة أعياد نهاية السنة. وتتوقع المجموعة مبيعات تتراوح بين 45 و48 مليار دولار في الربع الرابع.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، عرضت المجموعة نموذجا أوليا من نظارة "أوريون" المزودة بكاميرا وسماعات ومساعد قائم على الذكاء الاصطناعي يتم التحكم به بالصوت وأجهزة عرض صغيرة لعرض مقاطع الفيديو أو حتى الأشخاص على شكل صور ثلاثية الأبعاد.