بحضور الملكة كاميلا.. وزير الإعلام يمنح جائزتين باسم سلطنة عُمان ضمن حفل دولي في بريطانيا
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
لندن- العمانية
شاركت سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الإعلام في حفل توزيع جوائز جمعية الصحافة الأجنبية بالعاصمة البريطانية لندن، تحت رعاية جلالة الملكة كاميلا، قرينة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، وبحضور معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
وأشادت جلالة الملكة كاميلا في كلمة ألقتها خلال الاحتفال بأهمية دور الإعلام في مختلف المجالات، منوّهة بأهمية الحضور الإعلامي للمرأة.
ومن جانبها أكدت داجمر سيلاند رئيسة جمعية الصحافة الأجنبية على أهمية الشراكة والتعاون بين الجمعية وسلطنة عُمان في المجالات الإعلامية والصحفية.
وتجوّلت جلالة الملكة كاميلا والحضور في معرض الصور الضوئية الذي أقامته وزارة الإعلام والذي أبرز الجوانب الحضارية لسلطنة عُمان ونهضتها الحديثة وتنوعها الجغرافي والبيئي.
وشهدت الفعالية تقديم جوائز للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الدولية، وقد خُصِّصت جائزتان منها باسم سلطنة عُمان هما جائزة أفضل قصة صحفية لهذا العام وفازت بها برجيت ماس من شبكة دوتشه فيله، وجائزة الصحفي العام التي فاز بها روبن بارنويل من هيئة الإذاعة البريطانية " BBC".
قام بتسليم الجوائز معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
حضر الفعالية سعادة السفير بدر بن حمد المنذري سفير سلطنة عُمان المُعتمد لدى المملكة المتحدة وأعضاء البعثة الدبلوماسية العمانية في لندن، وعدد من الشخصيات الإعلامية يمثلون أكثر من ١٠٠ مؤسسة إعلامية في بريطانيا والعالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الملکة کامیلا
إقرأ أيضاً:
الإعلام.. ومواجهة الفوضى!!
لا شك أن التراث الثقافى يشكل عنصرًا هامًا عن عناصر الرأى العام، ويسهم بشكل فاعل فى الوعى الجمعى للمجتمعات.. ثم يأتى دور الاعلام كأحد المؤثرات الهامة فى تشكيل وتوجيه الرأى العام من خلال توفير المعلومات والمعرفة بشأن القضايا العامة والأحداث المتتابعة سواء من خلال رسائل مباشرة أو طرحها للنقاش مع النخب والخبراء والمتخصصين، بهدف دمج المواطن بشتى الحقائق والأحداث فى مجتمعه على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى.. ولا شك أيضًا أن المسئولية الوطنية للاعلام المصرى تحتم عليه الآن وقفة هامة لأداء دور استثنائي وإعادة مراجعات حقيقية حتى يستعيد قوته وتأثيره على حركة المجتمع ومواجهة كل العناصر التى أشاعت الفوضى فى الرأى العام والمجتمع المصرى فى ظاهرة بالغة الخطورة على الدولة المصرية بعد أن باتت السوشيال ميديا أحد أهم أسلحة الحروب الحديثة لتفكيك المجتمعات ونشر الفوضى واسقاط الدول من الداخل، ناهيك عن التأثيرات الاقتصادية وضرب الاستثمارات والسياحة وهروب روؤس الأموال والتشكيك فى كل عمل جاد.
الحديث عن استفحال ظاهرة الشائعات فى مصر، أمر يدركه الجميع، وإشاعة الفوضى فى المجتمع المصرى وداخل الرأى العام، أمر بات مكشوفًا ومفضوحًا، وإن كان ليس وليد الشهور أو السنوات القليلة الماضية.. وإنما هو أمر معد مسبقًا وتحديدًا كان من بين أهداف وأدوات وأسلحة الربيع العربى التى أعدت وسخرت أهم الأذرع الاعلامية الدولية مثل قنوات سى إن والجزيرة وغيرها من الفضائيات الدولية والمحلية، إضافة إلى المنصات الدولية للسوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى، بهدف التأثير فى الرأى العام وتوجيهه نحو تيار الاسلام السياسى فى الدول المستهدفة، وقد نجحت بالفعل حروب الجيل الرابع لتنفيذ المخطط طبقًا لما جاء فى مذكرات هيلارى كلينتون وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولأن هذا السلاح الفتاك - السوشيال ميديا - ما زال يتطور من خلال التحديث المستمر لثورة الاتصالات والذكاء الاصطناعى، فقد بات يشكل تهديدًا حقيقيًا باعتباره السلاح الوحيد الذى تجيد استخدامه الجماعية الإرهابية التى فقدت كل مقومات الحياة والاستمرار ولم تعد تملك إلا هذا السلاح وتقاتل به فى الداخل المصرى على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى حد أننا لا نكاد نرى أى عمل فى مصر لا يتم التشكيك فيه.
اللافت أن المجتمع المصرى يتعرض لحرب نفسية شرسة وممنهجة وقودها المال السياسى للجماعة الإرهابية، وأدواتها بعض وسائل الاعلام وأخطرها السوشيال ميديا، مستهدفة بذلك التأثير على الآراء والمشاعر ومن ثم السلوك، وصولاً إلى الهدف الأسمى لها وهو إحداث الفوضى.. ومع أن الشعب المصرى قد أدرك جيدًا من خلال التجربة الأخيرة حجم المؤامرات التى استهدفت وطنه ومقدراته وعزته وكرامته، ويدرك الآن وأكثر من أى وقت مضى قيمة الاستقرار والتنمية والتحولات والحداثة التى تشهدها مصر، إلا أن البعض ما زال يسهم بدون وعى فى تسميم المجتمع سواء من خلال تداول بعض الشائعات على وسائل التواصل دون أن يدرى أنه يسهم فى الفوضى، أو بصورة أخرى مثل التعصب الكروى الأعمى الذى يشكل احتقانا فى المجتمع.. وهنا يجب التوقف أمام انزلاق الاعلام الوطنى وبعض الفضائيات وتجديدًا من العاملين فى الحقل الاعلامى بعيدًا عن المهنية والحيادية إلى حد أنهم فقدوا المسئولية الوطنية، وتسببوا فى مزيد من الشائعات والالتباسات والمغالطات التى تسهم فى احتقان مجتمعى مقيت، بعد أن سيطرت عليهم انتماءاتهم الرياضية وتعصبهم الأعمى فى مساهمة مجانية من الاعلام المصرى مدفوعة الأجر من الدولة المصرية، ومساهمة لكل ما يبثه أعداء الوطن فى الداخل من سهام ترمى المجتمع بأدنى ما تملكه من قيم فاسدة.
حفظ الله مصر