استعرضت فعاليات الدورة الثانية لأسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي الذي تستمر أعماله حتى يوم غد «الأربعاء» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، دور البحث العلمي في تعزيز جهود تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وعقد اليوم ضمن أعمال الأسبوع، «مؤتمر الإمارات للميكروبيوم»، والذي نظمه مركز خليفة للتقانات الحيوية والهندسة الوراثية في جامعة الإمارات العربية المتحدة.


حضر المؤتمر الدكتورة مريم حارب السويدي، نائب المدير العام للشؤون التشغيلية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، والدكتور خالد أميري، مدير مركز خليفة للهندسة الوراثية والتقانات الحيوية، والدكتور سونيل موندرا، منسق اللجنة المنظمة للمؤتمر، الأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى نخبة واسعة من العلماء والخبراء والمختصين في مجال الميكروبيوم وتطبيقاته على مستوى الإنسان والحيوان والنبات، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية، وممثلين عن الجهات المشاركة، وطلاب الأحياء الدقيقة. 
وأكدت الدكتورة مريم حارب السويدي أن المؤتمر ينسجم مع أهداف إمارة أبوظبي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي من خلال ترسيخ البحث العلمي والمعرفة لخدمة الأهداف التنموية المستدامة.
 وقالت في كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر: إن «الميكروبيوم» يشكل ميداناً أساسياً في فهم العمليات التي تؤثر على صحة الإنسان والبيئة، ومن هنا ينصب اهتمام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على الاستفادة من دراسات الميكروبيوم لتحقيق الاستدامة الزراعية، حيث إن معرفة البكتيريا النافعة وتأثيراتها على الزراعة يساعد على تحسين خواص التربة، ونمو النباتات وزيادة مقاومتها للأمراض والآفات، كما يساعد على التوسع في أنظمة الزراعة العضوية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية من خلال تكثيف أنظمة المكافحة العضوية للآفات، وتحسين إنتاجية الثروة الحيوانية. 
وأشادت بالجهد العملي الذي يقدمه العلماء والباحثون في مجال دراسات الميكروبيوم وتأثيره على صحة الإنسان والبيئة، والفوائد المحتملة لتطبيقاته في مجال الزراعة المستدامة والأمن الغذائي وتحسين جودة حياة الإنسان، معتبرة أن المؤتمر وغيره من الفعاليات العلمية يسهم في تبادل الأفكار بين الخبراء والباحثين في هذا المجال، وبناء شبكة من العلاقات القائمة على تبادل الخبرات والمعرفة العلمية من مختلف أنحاء العالم.

أخبار ذات صلة الإمارات: التنمية المستدامة وبناء السلام يسيران جنباً إلى جنب حدائق الظفرة.. لوحات خضراء المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي الوطني للمعارض التنمية المستدامة أبوظبی للزراعة والأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

كيف تطور مصر البحث العلمي؟ آليات تحسين جودة الأبحاث والتكنولوجيا بمناقشات الشيوخ

يستعد مجلس الشيوخ لمناقشة طلب عام مقدم من النائب عادل اللمعي وأكثر من عشرين عضوًا، موجه إلى الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف استيضاح سياسة الحكومة فيما يتعلق بآليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، بالإضافة إلى تطوير نظام البعثات الخارجية وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج.

أهمية البحث العلمي في التنمية المستدامة

أكد النائب أن البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يمثلان ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قدرة الدول على التنافس في الاقتصاد المعرفي. كما أوضح أن جودة المنظومة البحثية تعد معيارًا حاسمًا في تحديد مدى قدرة أي دولة على إنتاج المعرفة وتطبيقها لخدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.

وأشار إلى الحاجة الماسة إلى تطوير نموذج متكامل لدعم البحث العلمي في مصر، بحيث يكون أكثر ارتباطًا بالأولويات الوطنية، وأكثر قدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية، وأكثر انفتاحًا على التعاون الدولي واستقطاب العقول والخبرات البحثية.

توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية

شدد النائب على ضرورة إعادة هيكلة آليات دعم وتمويل البحث العلمي بما يتوافق مع احتياجات الدولة، خاصة مع التطور السريع في الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية، الطاقة المتجددة، والعلوم البيئية. وأكد أن الاستثمار في هذه المجالات يحقق مردودًا اقتصاديًا واجتماعيًا ملموسًا.

تعزيز التعاون بين البحث العلمي والصناعة

أوضح النائب أن تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والصناعية ضروري لضمان تحقيق التكامل بين البحث والتطوير والإنتاج، مما يساعد على تحويل المعرفة إلى حلول عملية تخدم المجتمع والاقتصاد. كما أشار إلى أهمية المراكز البحثية المتخصصة في توفير بيئة علمية تحفز الابتكار وتعزز التعاون بين الباحثين لتقديم أبحاث ذات جودة عالية تتماشى مع الأولويات الوطنية.

أهمية تطوير البعثات الخارجية والاستفادة من العلماء المصريين بالخارج
أكد النائب أن البعثات الخارجية وبرامج التعاون الدولي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين جودة البحث العلمي. وأوضح أن تطوير منظومة الابتعاث يجب أن يركز على التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية الرائدة عالميًا، مع وضع آليات لضمان الاستفادة الفعلية من هذه البعثات في تطوير البحث العلمي في مصر.

كما شدد على أن تعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج يمثل فرصة كبيرة لتوظيف الكفاءات البحثية المصرية المنتشرة عالميًا، والاستفادة من خبراتهم في دعم المشروعات البحثية الوطنية، فضلًا عن تسهيل نقل التكنولوجيا المتقدمة إلى الداخل.

تحديات تواجه البحث العلمي في مصر

رغم الجهود التي تبذلها الدولة لدعم البحث العلمي، إلا أن هناك تحديات تتطلب مزيدًا من العمل والتطوير، مثل:

 زيادة حجم الاستثمار في البحث والتطوير لضمان تنفيذ مشروعات بحثية طموحة.

توفير آليات تمويل مرنة تدعم الباحثين والمراكز البحثية.

 تعزيز الحوكمة داخل المؤسسات البحثية لضمان جودة البحث العلمي.

 تطوير سياسات تحفيزية للباحثين لزيادة إنتاج الأبحاث العلمية المؤثرة.

مصر والمنافسة الإقليمية والدولية في البحث العلمي.
 

مقالات مشابهة

  • قبل مناقشات الشيوخ .. تحديات تواجه البحث العلمي في مصر
  • التعليم العالي: مصر تعزز شراكاتها الدولية في التعليم والبحث العلمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • كيف تطور مصر البحث العلمي؟ آليات تحسين جودة الأبحاث والتكنولوجيا بمناقشات الشيوخ
  • ملخص أنشطة مركز البحوث الزراعية خلال أسبوع
  • القاهرة تستضيف المؤتمر الإقليمي للرعاية البديلة لتعزيز دور التنمية المستدامة
  • آمنة الضحاك: الزراعة ركيزة الأمن الغذائي الوطني المستدام
  • هزاع بن زايد: «الإمارات للدراسات» يدفع البحث العلمي
  • المشاط تبحث مع وكيل خطة النواب جهود تنفيذ خطط التنمية المستدامة
  • انفوجراف ..أنشطة الزراعة خلال أسبوع
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر