خبير تعليم: ملتقيات الابتكار وريادة الأعمال جسر بين الشباب والصناعة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أكدت الدكتورة أمل شمس، الخبيرة التربوية، الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن توجيه الاهتمام والدعم نحو الشباب في مصر يعتبر استثمارًا حقيقيًا في بناء المستقبل، حيث يشكلون القوة الحية والمحركة للتغيير والتقدم، ومن خلال تطوير مهاراتهم ومنحهم الفرص اللازمة، يمكن للشباب أن يلعبوا دورًا كبيرًا في تحقيق أهداف التنمية ورفع مستوى الحياة في المجتمع.
وأوضحت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ريادة الأعمال تعتبر واحدة من السبل التي يمكن من خلالها تمكين الشباب وتحفيزهم على المساهمة في بناء اقتصاد مزدهر، موضحة أن وزارة التعليم العالي تسلط الضوء على هذا الجانب من خلال ملتقيات الابتكار وريادة الأعمال، التي تشجع على ربط التعليم بالصناعة وتوفير منصة للتفاعل بين رواد الأعمال والخبراء والجهات الداعمة.
وأضاف الخبيرة التربوية، أن حرص وزارة التعليم العالي على اقامة ملتقيات الابتكار التي تشجيع ريادة الأعمال وربط التعليم بالصناعة واهمية توفير منصة تجمع بين رواد الأعمال والخبراء والجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال لانها تعتبر جزء لا يتجزأ من دور الجامعات في بناء مسيرة الشباب في بناء مستقبلهم، فهي تساعد على توفير فرص العمل للخريجين وتشجيعهم على روح الريادة والابتكار لبناء مشروعات صغيرة تلبي حاجات المجتمع.
ربط التعليم بالصناعةوشددت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، على أهمية ربط التعليم بالصناعة لتحسين فرص العمل للخريجين، موضحًا أن تلك الملتقيات تساعد في توفير فرص العمل وتشجيع الشباب على التفكير في ريادة الأعمال والابتكار كخيار حياتي.
رؤية الجامعاتوأشارت الدكتورة أمل شمس، إلى دور الجامعات في بناء مستقبل الشباب، حيث تسهم في تأهيلهم وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، مؤكدة على أن تقديم التعليم لا يقتصر فقط على تدريب الطلاب على فرص المستقبل بل يتضمن أيضًا توفير حياة كريمة وتنمية اقتصادية مستدامة.
تأثير الدعم على الاقتصاد المحليولفتت الأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى الأثر الإيجابي الذي يمكن أن يكون لدعم الشباب على الاقتصاد المحلي من خلال توفير آلاف فرص العمل وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، موضحة أن توجيه الاهتمام والدعم نحو الشباب ليس فقط استثمارًا فيهم كأفراد، بل هو استثمار في المجتمع بأكمله، مساهمة فعالة في بناء مصر وجعلها مكانًا يستحق العيش.
وأعلنت وزارة التعليم العالي تنظيم صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ملتقى الابتكار على هامش ICT Cairo معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، الذي سيُقام في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر الجاري، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الدكتور ضياء خليل المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن تنظيم الصندوق لملتقى الابتكار بمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والتي ترتكز في أحد محاورها على تشجيع ريادة الأعمال، وربط التعليم بالصناعة، مشيرًا إلى أن ملتقى الابتكار يهدف إلى توفير منصة تجمع بين رواد الأعمال، والخبراء، والجهات الداعمة لقطاع ريادة الأعمال؛ بهدف تبادل الخبرات، والمعرفة، وتعزيز التعاون من أجل تطوير وتنمية الشركات الناشئة.
وأضاف أن صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ سيقدم من خلال ملتقى الابتكار العديد من الخدمات المختلفة لرواد الأعمال، والتي من بينها تقديم التمويل للشركات الناشئة المصرية في مرحلة التأسيس أو النمو، بالإضافة إلى تقديم الصندوق خدمات التوجيه والإرشاد لرواد الأعمال، من خلال شبكة من الخبراء والموجهين في مجال ريادة الأعمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشباب ريادة الاعمال ربط التعليم بالصناعة تحسين فرص العمل التعلیم بالصناعة التعلیم العالی وریادة الأعمال ریادة الأعمال فرص العمل من خلال فی بناء
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !