عملات الأسواق الناشئة ترتفع بعد عام صعب ووسط ضعف الدولار
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يستعد مؤشر رئيسي لعملات الأسواق الناشئة مع اقتراب نهاية عام مضطرب بالنسبة لأسعار الأصول في البلدان النامية، لتسجيل أفضل أداء له منذ عام 2017، حيث دفع الارتفاع المتأخر في أسعار هذه العملات المستثمرين إلى تأمين عوائد أعلى طالما استطاعوا تحقيق ذلك.
وبحسب وكالة “بلومبرج الشرق”، ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.
هذا الإنجاز يأتي بعد انتعاش المؤشر منذ أوائل أكتوبر بفضل تحسن بيانات التضخم الأمريكية التي أشعلت توقعات وقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة، وحتى احتمال خفضها في شهر يونيو.
وقالت يوجينيا فيكتورينو، رئيسة استراتيجية الأسواق الآسيوية لدى "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بنكن"، إن هناك مؤشرات متزايدة على أن عملات الأسواق الناشئة ستنتعش، لكن وتيرة الارتفاع الأخيرة قد تدفع بعض المتعاملين إلى جني الأرباح والتسبب في تقلبات على المدى القريب.
وأوضحت أن هذا لا يعني أن الاتجاه العام للسوق ليس صحيحاً، لكن وتيرة الانتعاش كانت سريعة للغاية.
نهاية عصر التقشف النقدي
يأتي ارتفاع قيم عملات الدول النامية في عام يتسم بتقلبات حادة، حيث فوجئ المتعاملون في أحيان كثيرة برهانات سابقة لأوانها على النمو الاقتصادي في الصين، وتحول السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، ومسار التضخم المحلي.
وبعد أن أظهرت بيانات أكتوبر تباطؤاً حاداً في نمو أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، بدا الأمر وكأن الأسواق العالمية قد اتفقت على أن عصر التقشف النقدي قد انتهى أخيراً.
هذا الأمر دفع الدولار الأمريكي نحو تسجيل أكبر خسائر له خلال عام، وخلق بيئة مواتية للاستثمار في الأسواق الناشئة، وكثير من العوائد التي تحققت هذا العام جاءت من أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، حيث رفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل قوي خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وحققت عملتا بولندا والمجر أكبر مكاسب منذ أوائل أكتوبر، فقد ساعدت الانتخابات التي أعادت إلى السلطة في وارسو تحالفاً مؤيداً للاتحاد الأوروبي ويتسم بالحكمة في إدارة السياسة المالية على دعم الزلوتي البولندي، فيما ارتفع الفورنت المجري على خلفية تراجع التضخم واستمرار التشدد النسبي للبنك المركزي.
عوائد جذابة للمستثمرين
إضافة إلى هاتين العملتين، حقق المستثمرون أرباحاً كبيرة هذا العام من عملات أمريكا اللاتينية، حيث تجاوزت مكاسب كل من البيزو الكولومبي والبيزو المكسيكي والريال البرازيلي حاجز 15%، فيما تكبد المستثمرون في الليرة التركية والرينغيت الماليزي خسائر كبيرة.
يتوقع استراتيجيو "غولدمان ساكس غروب" أن تواصل عملات الأسواق الناشئة تحقيق عوائد جذابة للمستثمرين خلال 2024.
وكتب محللو البنك، ومن بينهم أندرو تيلتون، في تقرير آفاق الاستثمار في الأسواق الناشئة، أن نصف العوائد على الديون السيادية التي يُتوقع بلوغها 10% العام المقبل ستأتي من الاستثمار في فوارق أسعار الفائدة، في إشارة إلى العوائد الناتجة عن الاقتراض بعملات مثل الدولار والاستثمار في عملات الدول التي تقدم عوائد أعلى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسواق الناشئة الأصول دفع الارتفاع العملات المستثمرين الاسواق
إقرأ أيضاً:
الدولار وبتكوين يفقدان قوتهما مع توقف «تداولات المراهنة»
طوكيو (رويترز)
ظل الدولار، اليوم الأربعاء، قريباً من أعلى مستوى في الأشهر الستة والنصف الماضية مقابل العملات الرئيسية، بينما انخفضت عملة بتكوين المشفرة مجدداً عن مستويات قياسية مرتفعة، وذلك وسط توقف بالأسواق عما يعرف بالتداولات المراهنة على سياسة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
يأتي ذلك قبيل صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.
ويستفيد الدولار حالياً من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأسبوع الماضي، إذ يستقر قرب أعلى مستوى سجله أمس الثلاثاء عند 106.17، وهو الأقوى منذ الأول من مايو.
ويتوقع المستثمرون من الإدارة الجديدة اتباع سياسة خفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية على الواردات، وهي سياسات يُعتقد أنها قد تؤدي لزيادة التضخم.
وفي الوقت ذاته، اقترب الجمهوريون أكثر من تحقيق سيطرة كاملة على الكونجرس، مما سيمنح للرئيس المنتخب صلاحية تمرير أجندته السياسية.
وساهمت التداولات المراهنة على سياسة ترامب في رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية، فيما تتوقع الأسواق أن يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مدى خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
ومع ذلك، فقد الدولار قوته قليلاً اليوم الأربعاء، في ظل ترقب الأسواق قراءة جديدة للتضخم في الولايات المتحدة، مع صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر في وقت لاحق من اليوم.
ومن المقرر أن يتحدث جيروم باول رئيس المركزي الأميركي هذا الأسبوع، قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين غداً الخميس ومبيعات التجزئة يوم الجمعة.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تتوقع الأسواق احتمالاً بنسبة 60 بالمئة تقريباً لخفض المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أساس في ديسمبر، بانخفاض من حوالي 84 بالمئة قبل شهر.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.04 بالمئة إلى 106.03.
وتوقفت بتكوين عن ارتفاعها القياسي وتراجعت حوالي واحد بالمئة إلى 87450 دولاراً، بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 89998 دولارا أمس الثلاثاء.
وتعهد ترامب بجعل الولايات المتحدة «عاصمة العملات المشفرة على الكوكب».
وارتفع الدولار 0.12 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 154.80 بعد بلوغه 154.934، وهو أعلى مستوى له مقابل العملة اليابانية منذ 30 يوليو تموز.
وواجه اليورو صعوبة في تلقي دعم وسط حالة من الضبابية السياسية، إذ من المقرر أن تجري ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، انتخابات يوم 23 فبراير بعد أسابيع من انهيار الائتلاف الحاكم بقيادة المستشار أولاف شولتس.
وفي الوقت نفسه، تدرس الأسواق الرسوم الجمركية التي قد يفرضها ترامب على كل من أوروبا والصين.
وظل اليورو قرب أدنى مستوى في عام عند 1.0595 دولار الذي سجله أمس الثلاثاء، وانخفض 0.09 بالمئة في أحدث تعاملات إلى 1.0615 دولار.
واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.27475 دولار، متأثراً بقوة العملة الأميركية.
وارتفع اليوان الصيني في الأسواق الخارجية نحو 0.14 بالمئة مقابل الدولار، ليصل إلى 7.2354 يوان لكل دولار.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.05 بالمئة ليصل إلى 0.6529 دولار.