انتقاد كردي لبارزاني: رئيس الإقليم يكرر تسويقًا وتهمة جاهزة.. بغداد تتعامل بـالقانون
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
بغداد اليوم - أربيل
وصف النائب الكردي السابق غالب محمد، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الثاني 2023)، حديث رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني المتكرر عن مظلومية الكرد بأنه مجرد "تسويق إعلامي".
وأوضح محمد في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن" من ظلم الشعب الكردي هي أحزاب السلطة الحاكمة الفاسدة التي سرقت قوته ولم تمنحه أبسط حقوقه، واتهام بغداد بالتجاوز على الدستور وانتهاكه هي تهمه جاهزة من قبل قادة الحزب الديمقراطي، وهو اتهام يفتقر للحقيقية، كون الحكومة الاتحادية تتعامل وفقا للقانون مع الأحزاب الحاكمة في كردستان".
وأشار محمد إلى أن "تلك الأحزاب تريد استمرار الفساد والسرقات والتمتع بالسلطة على حساب مواطني الإقليم الذين يتفقرون لأبسط مقومات العيش".
وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني اكد امس الاثنين (20 تشرين الثاني 2023)، إن" عدم الالتزام بالدستور يتسبب في الكثير من المشاكل والخلافات وعدم الاستقرار، ويجب العودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بني عليها العراق الجديد".
وحذر من أن "التمييز والاختلاف بين المكونات سيضعف العراق ويؤدي إلى تخلفه، ويجب أن تكون المكونات كلها مشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد، ويجب أن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي بالظلم والتمييز".
ومضى في القول، إن "العمل وفق روح ومضمون الدستور العراقي يجعل حل المشاكل يسيراً، وكل خطوة تضعف الاستقرار السياسي في البلد تخرّب حياة شعب العراق"، مبيناً أن "مفتاح استقرار العراق هو حل مشاكل إقليم كردستان مع الحكومة الاتحادية العراقية، وكل ما نحتاجه هو إرادة سياسية لحل المشاكل من جانب الأطراف السياسية"، مشدداً على ان "إقليم كردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد وفقاً للدستور ومن خلال التفاهم المشترك، وأن إقليم كردستان مستعد لحل مشاكله مع بغداد حلاً يصب في مصلحة البلد كله ويضمن الحقوق الدستورية للجميع، واستمرار الحوار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية العراقية أمراً مهماً للغاية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان
إقرأ أيضاً:
انتقاد اسرائيلي لكاتس بعد توبيخه رئيس الاستخبارات بسبب خطة ترامب
شكّلت مطالبة وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس لرئيس الأركان إيال زامير بتوبيخ رئيس الاستخبارات العسكرية على التحذير الذي نقله للمستوى السياسي بسبب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تكرارا للتجاهل السياسي لتحذيرات المؤسسة العسكرية في الأشهر التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
بيرنيت غورين الكاتبة بموقع زمن إسرائيل، قالت إن "جيش الاحتلال عقد مؤخرا سلسلة من المناقشات لبحث تبعات خطة ترامب، حيث حذر رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بايندر أنها قد تؤدي لتصعيد فوري في الضفة الغربية، وإشعال النار في الشارع الفلسطيني، وهو ما كان متوقعاً، لكن المستوى السياسي ممثلا بوزير الحرب يسرائيل كاتس سارع لمطالبة رئيس أركان الجيش هآرتسي هاليفي لتوبيخ بايندر، بل إن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير دعا كاتس لفصله بايندر فورًا من الجيش".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "بايندر لم يحذر من خطة ترامب، بل حذر من عواقبها على الشارع الفلسطيني في الوقت الحالي، وإن تقييم الجيش السائد المقدم للمستوى السياسي مفاده أن الخطة قابلة للتنفيذ، لكنه حذر من العواقب، مما يعني أن طلب كاتس من هاليفي توبيخ بايندر ليس له معنى، بل إنه أمر الجيش بالاستعداد للترويج لخطة الهجرة الطوعية لسكان غزة ممن يرغبون بالمغادرة لأماكن مختلفة في العالم، وهذا بالضبط ما يتعين على الجيش القيام به، وما سيفعله".
وأكدت أن "بايندر لم يتحدث ضد خطة ترامب، وبالتأكيد ليس ضد توجيهات المستوى السياسي، بل أراد نقل رسالة مفادها أن الخطة قد تؤدي لتصعيد الوضع الأمني في، وهذه مهمته بالضبط، وفي الواقع، فلو لم يفعل ذلك، لكان سبباً لفصله من العمل، كما لم يُجر مقابلات مع وسائل الإعلام؛ ومن المشكوك فيه للغاية ما إذا كان متورطًا على الإطلاق بتسريب المعلومات لوسائل الإعلام، مما يضع علامات استفهام حول سبب طلب كاتس بتوبيخه".
وأشارت أن "كاتس بطلبه هذا يواصل النهج نفسه الذي تبناه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عندما تجاهل تحذيرات الاستخبارات بشأن الخطر الذي تواجهه الدولة، ورفض مقابلة رئيس الأركان في الأيام والساعات التي سبقت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، وعندما جاء ضباط الاستخبارات للكنيست لمقابلة الوزراء، واطلاعهم على الوضع الأمني، ولم يكلّف أي منهم أنفسهم عناء مقابلتهم، هكذا تبدو حكومة النعام التي تدفن رأسها في الرمال".
وأوضحت أن "هذه نفس الحكومة التي ترفع الآن لافتة ضد تسريب الوثائق السرية على أساس أنها شعرت بالحاجة للوصول للمستوى السياسي، وبينما يسعى كاتس لتوبيخ بايندر، فإن رئيسه نتنياهو دأب على تكرار سؤال غير مفهوم لماذا لم تتصل به الاستخبارات منذ عام وأربعة أشهر ليلة هجوم حماس في أكتوبر، ولم يشاركوه التحذيرات، زاعما أكثر من مرة أنه لو أيقظوه فقط، لكان من الممكن تجنب الهجوم بأكمله".