كشف تقرير المتابعة الأول لبرنامج «نُوَفِّــي»، الذي أصدرته وزارة التعاون الدولي بمناسبة مرور عام على إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، عن تدشين عدد من الشراكات مع التحالفات الدولية الداعمة للعمل المناخي لتعزيز جهود التحول الأخضر في مصر.

صندوق الاستثمار في المناخ

وأشار التقرير، إلى الشراكة التي تم تدشينها مع صندوق الاستثمار في المناخ CIF، من خلال مبادرة الاستثمار في الطبيعة والبشر والمناخ، للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني الذي يتيحه الصندوق لدعم العمل المناخي في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

وتأسس صندوق الاستثمار في المناخ (CIF) في عام 2008، ويعمل على تسريع العمل المناخي في أكثر من 70 دولة نامية، من خلال توفير المنح والتمويلات التنموية الميسرة لتمكين التحولات في الطاقة النظيفة والمرونة والحلول القائمة على الطبيعة ومجالات أخرى، وإتاحة التمويل طويل الأجل الذي يقلل مخاطر وتكاليف تمويل المناخ.

وأشار التقرير إلى فوز الملف المصري - برنامج «نُوَفِّــي» - بالمركز الأول على مستوى منطقة شمال أفريقيا وقارة أوروبا، في مبادرة الطبيعة والبشر والمناخ، التي أطلقها صندوق CIF، وهو ما تم إعلانه خلال مؤتمر المناخ COP27، حيث تم تم إعداد الملف المصري من خلال عقد العديد من المشاورات الوطنية بالتعاون بين وزارة التعاون الدولي وشركاء التنمية (البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (شريك رئيسى) وبنك التنمية الأفريقي والبنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية).

ونوه إلى أنه من خلال تلك المبادرة يتيح صندوق الاستثمار في المناخ CIF مساعدات فنية بقيمة ٥٠٠ ألف دولار (منحة) لتنفيذ الدراسة اللازمة، كما سيتم توفير ٤٠ مليون دولار من خلال تمويلات تنموية ميسرة، ومنحة بقيمة ٤ مليون دولار، موضحًا أنه جاري الآن التباحث مع البنك الدولي (شريك التنمية الرئيسي) مع مؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الأفريقي لبدء إعداد الخطة الاستثمارية، وقد تم التشاور مع بعثة فنية للصندوق مطلع أكتوبر الماضي اختتمت بوضع 3 مجالات رئيسية للتركيز عليها في مصر ضمن المبادرة وهي الزراعة الذكية مناخيًا متضمنة إدارة المياه، الأعمال الزراعية والتمويل، وإدارة المناطق الساحلية .

تحالف جلاسكو المالي GFANZ

في سياق متصل كثفت وزارة التعاون الدولي، مباحثاتها مع تحالف جلاسجو المالي GFANZ، لدعم جهود الحكومة المصرية في تنفيذ محور الطاقة بالمنصة الوطنية المصرية لبرنامج نُوَفِّــي، في ظل خبرته الواسعة في جذب القطاع الخاص.

ومن خلال التنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي يلعب دور شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، قام تحالف «GFANZ»، بتشكيل مجموعة عمل التمويل الخاص التي يمكن أن تقوم بدور محوري في حشد التمويل من خلال تعزيز جهود الاستشارات وتذليل التحديات، وتحديد الأساليب والأدوات التي تساعد في حشد التمويل الخاص على نطاق واسع. وتضم مجموعة العمل حاليًا 6 مؤسسات مالية دولية هي (بنك أو أميركا، وسيتي جروب، والبنك التجاري الدولي، ودويتشه بنك، وإتش إس بي سي، وستاندرد تشارترد).

ويعتبر تحالف جلاسجو المالي من أجل صافي الصفر هو أكبر تحالف في العالم للمؤسسات المالية الملتزمة بتحويل الاقتصاد العالمي إلى صافي الانبعاثات الصفرية، تم إطلاقه في أبريل 2021 من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل المناخي والتمويل مارك كارني ورئاسة مؤتمر الأطراف السادس والعشرين، بالشراكة مع حملة UNFCCC Race to Zero، لتنسيق الجهود عبر جميع قطاعات النظام المالي لتسريع الانتقال إلى شبكة صافية.

الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

أطلقت الحكومة المصرية من خلال وزارة التعاون الدولي المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) من أجل دعم الوكالة للعديد من مشروعات برنامج "نُوَفِّــي" من خلال المنصات للاستثمار في المناخ والخدمات الاستشارية الأخرى التي تقدمها الوكالة في مضمار الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار التواصل والتنسيق المستمر مع شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف من أجل تعزيز فرص مصر في الحصول على الدعم الفني والتمويلات الميسرة والاستثمارات من قبل القطاع الخاص.

وقد تم ايفاد بعثة من الوكالة قبل مؤتمر المناخ  بشرم الشيخ لبحث سبل التعاون المشترك في إطار المنصة الوطنية نوفي، وقد أثمرت جهود التنسيق المشتركة بين جمهورية مصر العربية من خلال وزارة التعاون الدولي والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، في صياغة وتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة لتمكين الحكومة المصرية من استخدام المنصات الاستثمارية، وهي منصة الاستثمار المناخي التي تعد مبادرة مشتركة بين الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وبرنامج الطاقة المستدامة للجميع (SEforALL)، بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر (GCF). تتمثل مهمة CIP في زيادة تعبئة رأس المال والاستثمار في تأثير الطاقة المتجددة في البلدان النامية.

الإضافة إلى منصة تمويل تسريع تحول الطاقة (ETAF)، والتي تعد منصة شاملة لتمويل المناخ وتضم العديد من الأطراف المعنية، وتديرها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) لتعزيز التحول العالمي للطاقة في الاقتصادات النامية.

وحددت الوكالة ثلاثة مشروعات تخدم في مضمونها تعزيز الانتقال إلى الطاقة المتجددة، وذلك ضمن المحاور الثلاث للمنصة الوطنية نُوَفِّــي وهي محور الطاقة: مشروع استبدال محطات الطاقة الحرارية الحالية غير الفعالة بالطاقة المتجددة؛ محور الغذاء: مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة. ومحور المياه: مشروع توسيع نطاق المضخات الشمسية للري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البنك الدولي التمويلات التنموية الميسرة التمويلات التنموية التحول الأخضر الاقتصاديات الناشئة صندوق الاستثمار فی المناخ وزارة التعاون الدولی الطاقة المتجددة من خلال

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. خطوات ريادية في الطاقة المتجددة عالميًا

أكدت الشركات العالمية المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن الإمارات تقوم بدور ريادي في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى عالمي، إذ تواصل تقديم حلول مبتكرة ومستدامة تسهم في التحول نحو الطاقة النظيفة، وتواصل بمكانتها الاستراتيجية وتطور بنيتها التحتية، تحفيز الابتكار في هذا القطاع، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في تبني تقنيات الطاقة المتجددة وتوفير حلول مستدامة تناسب احتياجات المستقبل.

وقال أدلر، المؤسس والرئيس والمدير التنفيذي لوكالة "سكاي باور غلوبال"، إن الامارات أصبحت نقطة انطلاق رئيسية لجهود شركته في توفير الطاقة المتجددة في الدول النامية، لاسيما في إفريقيا.

وأضاف، خلال مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل، أن هذه المشاركة تعد العاشرة له في هذا الحدث، ما يعكس اهتمام شركته المستمر بتعزيز وجودها في الإمارات، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وتابع قائلا: أن رؤية القيادة الإماراتية التي تتسم بالتخطيط الطويل الأمد في مجالات الاستدامة والطاقة المتجددة كانت العامل الرئيسي وراء قرار نقل المقر العالمي للشركة من كندا إلى دبي، موضحا أن الإمارات، تعد بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وتقنيات مبتكرة، منصة مثالية لإطلاق مشاريع الطاقة المتجددة في دول إفريقية مثل زامبيا وزيمبابوي والكونغو، مع التركيز على توفير الطاقة لعشرات الملايين وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال استخدام المواد الطبيعية.

وأشاد إينيكو دي إيرلا، نائب رئيس المبيعات في شركة "نومادسولار إنرجي" الإسبانية، بالدور الريادي الذي تقوم به الإمارات في تعزيز استخدام الطاقة الشمسة عالمياً، ودعمها للجهود الإنسانية في توفير الطاقة النظيفة للمناطق المتضررة.

وأوضح أن الإمارات نموذج يحتذي به في مجال الاستدامة ومن خلال استثماراتها في الطاقة المتجددة والمبادرات الإنسانية التي دعم بها دول مثل سوريا، لبنان، السودان واليمن.

وأضاف أن الحلول اللامركزية لتوليد الطاقة، تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الطاقة بأسعار معقولة تلبي احتياجات الجميع، معرباً عن تفاؤله بأن تصبح الطاقة الشمسية أكثر توفراً وأقل تكلفة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • الهلال يقدم 300 مليون ريال لضم صلاح
  • العالم يشهد دورة فائقة جديدة للكهرباء
  • الوكالة الأميركية للتنمية الدولية : نشاط جديد في لبنان بقيمة 10 ملايين دولار
  • الوكالة الدولية للطاقة: الطاقة النووية ستعود عالميا
  • مصر وبريطانيا توقعان مذكرات تفاهم لتعزيز الاستثمار في الطاقة والتعدين
  • الإمارات.. خطوات ريادية في الطاقة المتجددة عالميًا
  • خبراء: التعاون الدولي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة
  • خبراء عالميون يؤكدون أهمية التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • بني سويف للأسمنت تُطلق محطة طاقة شمسية بقدرة 17.5 ميجاوات لتعزيز الاستدامة البيئية
  • انعقاد الدورة الـ15 للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي