الشارقة- الوطن
شاركت جمعية الناشرين الإماراتيين في الدورة العاشرة من معرض شنغهاي الدولي لكتاب الطفل في الصين الذي يعود للمرة الأولى بعد التوقف بسبب جائحة كوفيد-19، فاتحاً المجال أمام القرّاء لاستكشاف عوالم الكتب الآسرة، ومقدِّماً منصة للمحترفين في مجال النشر لبناء شبكاتهم وتبادل الخبرات. وقد انطلق المعرض في مركز شنغهاي للمعارض والمؤتمرات العالمي في السابع عشر من نوفمبر الجاري واستمرحتى 19 منه.

ومثّل الجمعية في المعرض وفدٌ ضم عبدالله الكعبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤسس دار الرمسة للنشر؛ وهو كاتب إماراتي يؤمن بأن اللغة واللهجة تبني جسور التواصل بين الثقافات، لذا قام بإنشاء معهد الرمسة لتعليم اللهجة الإماراتية لغير الناطقين بها، وأصدر العديد من الكتب في هذا المجال. كما عمل على ترجمة عدد من مؤلفات الأدب الكلاسيكي العالمي إلى اللهجة الإماراتية؛ مثل رواية “الأمير الصغير”، ونشر العديد من قصص الأطفال باللغة العربية الفصحى واللهجة الإماراتية. كما يسعى الكعبي عبر هذه المشاركة إلى اقتناء بعض الكلاسيكيات الصينية من أجل ترجمتها إلى اللهجة الإماراتية؛ لتوطيد التواصل الثقافي بين البلدين.

وضم الوفد أيضاً المؤلِّف والرسام الإماراتي المرموق عبدالله الشرهان، أحد مؤسِّسي دار أجيال للنشر الذي ترك بصمة مميّزة في عالم أدب الأطفال منذ أن بدأ رحلة النشر في عام 2003. وعبر مسيرته مع دار أجيال، ألّف أكثر من 20 كتاباً للأطفال أصبحت، اليوم، جزءاً لا يتجزأ من المناهج التعليمية. وتقديراً لإسهاماته البارزة في أدب الأطفال، والتزامه بتعزيز محو الأمية وحب القراءة في الإمارات، حصل على عدة جوائز ابرزها جائزة الشيخ محمد بن راشد للغة العربية في دورتها السابعة عن فئة «أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلُّمها في التعليم المبكر»، وذلك عن مبادرة «كتاب واحد عليكم ويوم دراسي علينا» التي أطلقتها «أجيال» بهدف نشر حب القراءة باللغة العربية ودعم جودة التعليم حول العالم، وجائزة الشارقة لكتاب الطفل عن كتابه «حكاية من لونين»، فضلاً عن جائزة اتصالات لكتاب الطفل التي ينظّمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين عن فئة «الكتاب المصور»، وذلك عن كتابه «فيل على إصبعي».

وحول هذه المشاركة، قال عبدالله الكعبي: “نؤمن في الجمعية بأن معارض الكتب الدولية، مثل معرض شنغهاي الدولي لكتاب الطفل في الصين، تشكّل منصة مهمة لتعزيز التفاعل الثقافي مع حضارات العالم. من هنا جاءت مشاركتنا في هذه المعرض بهدف عرض الثراء والإبداع الثقافي لدولة الإمارات أمام الجمهور الصيني بحضارته العريقة، إلى جانب تعزيز حضور دور النشر الإماراتية في المحافل الثقافية العالمية بهدف ترويج أعمالها، وفتح الآفاق أمامها للتعاون والعمل المشترك مع الناشرين من حول العالم”.

وأضاف: “كما نسعى عبر هذه المشاركة إلى توطيد جسور التواصل بين الناشرين الإماراتيين ونظرائهم في جمهورية الصين الشعبية والعالم، علاوةً على إتاحة المجال أمام كتّابنا المتخصصين في أدب الأطفال واليافعين لعرض قدراتهم الإبداعية وترويج نتاجاتهم في هذا المجال أمام الجمهور الصيني، والاطلاع على أهمّ التجارب العالمية في صناعة كتب الأطفال؛ إذ يتفرَّد المعرض على مستوى منطقة آسيا والمحيط الهادئ بكونه مُكرَّساً بالكامل للكتب والمحتويات الموجهة للأطفال، فضلا عن ريادته في مجال تبادل حقوق الطبع والنشر لكتب الأطفال، ما يشكّل فرصة مهمة أمام الناشر الإماراتي لعقد صفقات مثمرة في هذا المجال”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الناشرین الإماراتیین لکتاب الطفل

إقرأ أيضاً:

الصندوق الثقافي يشارك في مهرجان بكين السينمائي الدولي

البلاد – جدة

اختتم الصندوق الثقافي مشاركته في الدورة الخامسة عشر من مهرجان بكين السينمائي الدولي، بحضورٍ مع الجناح السعودي في سوق المهرجان الذي احتضنته العاصمة الصينية خلال الفترة من 19 إلى 22 أبريل. وشارك الصندوق جنبًا إلى جنب مع شركائه في منظومة الأفلام بالمملكة بقيادة هيئة الأفلام، وحضور مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ونيوم، وشركة فيلم العلا، في تمثيلٍ مشترك عكس الجهود التكاملية بين مختلف الجهات الفاعلة؛ لدفع عجلة النمو في المشهد السينمائي بالمملكة.

وهدفت مشاركة الصندوق إلى جذب الاستثمارات العالمية في قطاع الأفلام السعودي، عبر تسليط الضوء على مقومات القطاع لرواد الأعمال والمستثمرين. بجانب تعريف صُنّاع الأفلام الدوليين بفرص التمويل الثقافي والحلول التطويرية المتنوعة التي يقدمها الصندوق، والتي تدعم كافة أنشطة سلسلة القيمة لصناعة السينما. كما سعى الصندوق عبر حضوره في بكين إلى مد جسور التواصل مع مجتمع الأفلام الدولي من صناع الأفلام ورواد الأعمال والمواهب السينمائية البارزة في آسيا وحول العالم، وتحفيز إطلاق مشاريعهم في السينما السعودية.

جاءت هذه تأكيدًا على دور الصندوق كمُمكّن مالي رئيسي للقطاع الثقافي وجهوده في دعم وتنمية قطاع الأفلام السعودي، في وقت يشهد فيه القطاع نموًا متسارعًا وتحولًا لافتًا، مدعومًا بالإستراتيجية الوطنية للثقافة ورؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تطوير قطاع ثقافي مزدهر ومستدام ومتنوع يسهم في نمو الاقتصاد الوطني، ويعزز مكانة المملكة الدولية.

ويُعد مهرجان بكين السينمائي، الذي انطلق عام 2011، من أبرز الفعاليات الثقافية في الصين، ويحتفي بالتبادل السينمائي العالمي. وتشهد النسخة الخامسة عشرة هذا العام عروضًا سينمائية ومنتديات وبرامج مهنية تحت شعار “أفلام عالية الجودة مدعومة بالتقنية”.

مقالات مشابهة

  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • وزير الثقافة المصري يشيد بالتعاون الثقافي مع هيئة الشارقة للكتاب خلال زيارته لمهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي
  • السفير الصيني: التبادل التجاري مع مصر 17.4 مليار دولار ونستهدف المزيد
  • «جمعية المناعة الذاتية».. الأولى في الوطن العربي والرابعة عالمياً
  • مبروكة تتجول في معرض طرابلس وتبحث التبادل الثقافي مع إندونيسيا
  • الصندوق الثقافي يشارك في مهرجان بكين السينمائي الدولي
  • توقيع بروتوكول بين مهرجان شنغهاي الدولي للفنون ودي-كاف وأرابيسك الدولية
  • أجنحة بأرفف فارغة وبدون إصدارات| القصة الكاملة لأزمة الناشرين المصريين في معرض الرباط الدولي للكتاب
  • دور الإعلام في حماية الأطفال من المحتوى الضار