ليبيا – أصدر صندوق النقد الدولي بيانا صحفيا بشأن ختام زيارته الأخيرة إلى تونس بشأن ليبيا والممتدة من الـ13 وحتى الـ16 من نوفمبر الجاري.

البيان الذي تابعته وترجمة أبرز ما ورد فيه صحيفة المرصد أشار إلى تكريس الزيارة لمناقشة التطورات الاقتصادية والمالية في ليبيا وآفاق الاقتصاد الكلي وسياساتها وأولويات الإصلاح الاقتصادي، مرحبًا بالإعلان السابق عن إعادة توحيد المصرف المركزي.

ووفقًا للبيان أسهم هذا الأمر بتحسينات مرحب بها في الإشراف المصرفي وتنسيق السياسة النقدية وسيولة النظام المصرفي والرقابة إذ سيساعد في دفع أجندة الإصلاح إلى الأمام ما يحتم أن تتبع هذه الخطوة خطوات تالية أكثر أهمية.

وتابع البيان إن هذه الخطوات تتمثل في دمج نظام الدفع وتوحيد الهيكل التنظيمي للمصرف المركزي والإجراءات المحاسبية قبل أن يتسنى تحقيق إعادة التوحيد الكامل، مشيرًا لحاجة ليبيا بشكل عاجل إلى رؤية اقتصادية واضحة ودعم بالمساعدة الفنية.

وتحدث البيان عن إسهام صندوق النقد الدولي في مساعدة ليبيا من خلال توفير تنمية القدرات في عدة مجالات إذ لا تزال التوقعات الاقتصادية للبلاد على المدى المتوسط إيجابية رغم كارثة الفيضانات بسبب الارتفاع المتوقع في أسعار النفط.

وبحسب البيان فأن تأثير الكارثة على الناتج المحلي الإجمالي صغير نسبيًا، نظرًا لأن الاقتصاد الليبي يعتمد إلى حد كبير على إنتاج النفط والغاز رغم عدم توفر تقديرات الأضرار الناجمة عن الفيضانات حتى الآن فيما تحتاج ليبيا على المدى القصير إلى ميزانية لدعم مصداقية السياسات.

وتابع البيان إن الإنفاق المالي غير المستهدف يؤدي إلى تعقيد تنفيذ سياسة الاقتصاد الكلي في وقت تحتاج فيه ليبيا على المدى المتوسط إلى إستراتيجية اقتصادية لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط والغاز وتعزيز نمو أقوى وأكثر شمولًا بقيادة القطاع الخاص.

وشدد البيان على خفض إعانات الدعم غير المستهدفة لتحرير موارد الإنفاق الاجتماعي والاستثمارات الإنتاجية وتركيز جهود الإصلاح الهيكلي على المدى الطويل على تعزيز المؤسسات وتحديث إطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومعالجة مخاوف الفساد والحوكمة.

ورحب البيان بإصلاحات وابتكارات التكنولوجيا المالية ومواءمة الإشراف المصرفي مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات مع الإشادة باللجنة المالية العليا وعملها وتمثيلها رغم حاجتها للتطور والعمل على إعداد الميزانية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

ووفقًا للبيان تحتاج ليبيا إلى دعم المساعدة الفنية في وقت يساعد فيه صندوق النقد الدولي عبر توفير تنمية القدرات في العديد من المجالات بما في ذلك الإدارة المالية العامة والإحصاءات النقدية والمالية والحسابات الوطنية والضرائب والجمارك وإحصاءات الأسعار.

وتابع البيان إن أنشطة تنمية القدرات المستقبلية تشمل الأنظمة الضريبية والإشراف على القطاع المالي وتنظيمه وإحصاءات ميزان المدفوعات ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب رابطًا أي إصلاحات مالية ونقدية على المديين القصير والمتوسط بتقدم المصالحة السياسية.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولی على المدى

إقرأ أيضاً:

مجدي أبوزيد يكتب: صندوق رعاية المبتكرين ودعم الاقتصاد الوطني

تعمل الدولة جاهدةً، ممثلة فى وزارة التعليم العالي، على تعزيز البحث العلمي ودعم الابتكار والإبداع، داخل الجامعات، ويتم ذلك من خلال بناء جسور التواصل مع الهيئات والمراكز البحثية والجهات التي تضم باحثين مبدعين، بهدف نشر ثقافة الابتكار في المجتمع.

ويعد صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ هو الداعم الأول والرئيسي فى دعم وتمويل ورعاية الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال في نطاق المشاريع المبتكرة في العلوم والتكنولوجيا، وإيجاد آليات جديدة لتمويل أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة.

يأتى هذا فى إطار حرص الدولة على الاستثمار في الموهوبين والنابغين من أجل إعداد جيل قادر على الابتكار والتطوير والبحث العلمى، والمشاركة فى تطوير المجتمع، تنفيذاً للرؤية الاستراتيجية الشاملة للدولة لعام 2030 والتى يعتبر التعليم والابتكار والبحث العلمى أحد أهم ركائزها نحو التنمية.

ويسعى صندوق رعاية المبتكرين إلى توفير بيئة مشجعة على الابتكار للطلاب والباحثين ورواد الأعمال في مصر، وتنمية مهاراتهم الابتكارية عن طريق برامج مخصصة، إلى جانب إتاحة المنح الدراسية للمبتكرين والنوابغ لتحقيق التنمية للفرد والمجتمع.

وخلال العام الماضي حقق صندوق رعاية المبتكرين إنجازات عديدة، تؤكد دوره المحوري فى دعم ورعاية المبتكرين حيث قام بإنشاء أولمبياد الشركات الناشئة بمشاركة 976 فريقاً من 91 جامعة ومعهداً، وتأهل 55 فريقاً للتصوير في برنامج Gen-Z 2024 بتمويل 100 مليون جنيه.

كما نظم مسابقة حافز الابتكار، وصول 29 فريقاً من 25 جامعة للتصفيات قبل النهائية، إلى جانب مسابقة إيناكتس مصر 2024 مع تأهل الفريق الفائز للمسابقة العالمية في كازاخستان، بجانب مسابقة "هالت برايس مصر" واختيار فريق مصري ضمن أفضل 6 فرق عالمياً.

كما شهد صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ توقيع بروتوكولات تعاون مع جهات محلية ودولية، لاكتشاف المبتكرين في العلوم والتكنولوجيا مع مكتبة الإسكندرية ومنظمة إيناكتس العالمية.

كما شارك صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في فعاليات دولية منها ورشة تمويل مشروعات ريادة الأعمال الزراعية في روما، وجلسة حوارية حول الاستثمار في الأبحاث العلمية بتنظيم Deep Tech MEA، وملتقى الابتكار بمعرض Cairo ICT 2024، بجانب إنشاء 64 مركزاً لرعاية الموهوبين بالجامعات. 

من جانبي أطالب الإعلام المصري فى تكثيف الحملات التعريفية بمشروعات وأنشطة الصندوق لتعظيم استفادة الطلاب والباحثين من خدمات الصندوق، مع توضيح سبل وطرق التقديم للطلاب، والخريجين والباحثين.

وكذلك التأكيد على أهمية دعم الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة تسهم في توفير فرص عمل وتقليل البطالة، بما يسهم في حل التحديات المجتمعية والوطنية، ودفع النمو الاقتصادي المستدام.

وعلى مجلس إدارة صندوق دعم المبتكرين، العمل الجاد لتعزيز مكانة الابتكار وريادة الأعمال، وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تتماشى مع رؤية مصر 2030.

مقالات مشابهة

  • المصالحة الوطنية في ليبيا.. إلى أين؟
  • صندوق تنمية الموارد البشرية يبحث تعزيز التعاون الدولي مع وفد من المراصد العالمية لسوق العمل
  • مدبولي: حريصون على تنمية دور القطاع الخاص في الاقتصاد المصري
  • ماذا وراء زيارة محافظ المصرف المركزي لشرق ليبيا ولقاء نجل حفتر؟
  • السوداني “يتعهد” للبنك الدولي بإجراء إصلاحات اقتصادية
  • وزير الخارجية الكونغولي: ميثاق المصالحة الوطنية لقاحٌ ضد تقسيم ليبيا
  • محمد معيط: صوتنا في سياسات صندوق النقد «مهم للغاية» على المستوى الدولي|فيديو
  • إيمان كريم: صندوق "قادرون باختلاف" وفر 15 مليار جنيه موارد مالية لذوى الإعاقة
  • مجدي أبوزيد يكتب: صندوق رعاية المبتكرين ودعم الاقتصاد الوطني
  • مشروع البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر الدولي الثاني والعشرين لإدارة الأصول والمرافق والصيانة