الاحتلال يقصف المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر وتحذير من كارثة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وطائرات مسيرة قصفت المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر، فيما حذّر أكثر من مصدر من هذا التصعيد وتداعياته على مئات المصابين.
وأوضح الثوابتة أنه يتوقع استشهاد أعداد كبيرة شمال غزة بسبب قطع الماء والغذاء، كما أن الوضع في جنوب غزة يتدهور بشكل سريع، وتابع "نحن أمام كارثة حقيقية".
ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الصحة في غزة أن جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت من الخدمة، وأنها تنسق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر.
نقص الأدوية
من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إنه لا يوجد علاج لنحو 550 شخصا في المستشفى الإندونيسي بسبب الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حصار المستشفى أدى إلى استشهاد بعض المصابين في الطريق.
وبيّن أن من لا يموت بالقصف الإسرائيلي يموت بالنزيف بسبب عدم وصوله إلى المستشفى.
أما المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة فقال إن جميع المستشفيات ذات طابع طبي وإنساني، ولن ينجح الاحتلال في تزوير أدلة لإثبات عكس ذلك.
وفي مقابلة مع الجزيرة، شدد القدرة على أن الاحتلال يصعّد ضد المستشفى الإندونيسي، وأنه حوّل مجمع الشفاء الطبي إلى مقبرة لكل من فيه وثكنة للتحقيق مع المدنيين والطاقم الطبي.
كما قال إن مستشفيات شمال غزة خرجت من الخدمة تماما، لافتا إلى أن نسبة الإشغال في مستشفيات غزة تصل إلى 190%.
وأوضح القدرة أنه تم إجلاء نحو 120 شخصا من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.
تصعيد وتزويروبحسب المتحدث ذاته، فإن الاحتلال يزوّر أدلة لإثبات ادعاءاته، كما أنه يضع المستشفى الإندونيسي في دائرة الموت.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي منذ صباح أمس الاثنين ضمن سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات شمال ووسط القطاع، بهدف إخلائها قسريا من المرضى والمصابين والنازحين.
وبيّن القدرة في تصريحاته للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى الشفاء ودمر أجزاء منه، كما أنه يحاصر مستشفى غسل الكلى الوحيد في غزة لليوم الثاني على التوالي، وطالب بتوفير ممر آمن لإخراج مئات الجرحى ودخول الوفود والاحتياجات الطبية.
حالة كارثية في المستشفى الإندونيسي بسبب العدوان الإسرائيلي (رويترز) اتهامات وتدميروكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اتهمت إسرائيل بالاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، وذلك ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البنى المدنية.
ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد -بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
توترات في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بسبب قانون تجنيد الحريديم.. إنذار نهائي لنتنياهو
حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادة بنيامين نتنياهو تواجه تهديدًا حقيقيًا بالانهيار خلال شهرين، مع توجه الأحزاب الدينية إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها.
ووجه حزب شاس إنذارًا نهائيًا لرئيس الوزراء نتنياهو مطالبًا بتسوية قانون تجنيد الحريديم، مهددًا بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم يتم التوصل إلى حل.
إنذار نهائي من حزب شاسأكد أرييه درعي، رئيس حزب شاس، أن الحزب أعطى الحكومة شهرين فقط لتسوية قضية الإعفاء من التجنيد لليهود المتشددين، مع تحديد الإجراءات اللازمة لتطبيق القانون، محذرًا من أن الفشل في ذلك قد يدفع البلاد نحو انتخابات مبكرة.
وأشار درعي إلى أن هذه القضية تشهد تصاعدًا في التوترات السياسية داخل الائتلاف الحاكم، في وقت يشهد فيه الوضع الشعبي في أوساط اليهود المتشددين تصعيدًا، حيث عبر بعض الأفراد عن رفضهم الكامل لأي تجنيد.
الخلافات تؤثر على الحكومة والجيشتزداد التحديات أمام جيش الاحتلال أيضًا، حيث أعلن رئيس الأركان في جلسة مغلقة أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، عن حاجة الجيش لتعزيز صفوفه بـ 15 ألف جندي، معظمهم من الشباب اليهود المتشددين.
وركزت التصريحات على أهمية العقوبات ضد المتهربين من التجنيد، كشرط أساسي لتحقيق هذا الهدف.
وذكر رئيس الأركان أن القيادة الدينية المتشددة قد تكون لها دور رئيسي في تشجيع الشباب على الانضمام للجيش، وبالتالي تقليل الحاجة لفرض عقوبات.
مظاهرات عنيفة في القدسفي إطار تصاعد الخلافات بين الأحزاب السياسية والقيادات العسكرية، نشبت مظاهرات عنيفة في القدس ضد محاولات تجنيد طلاب المعاهد الدينية.
استخدم المحتجون الحجارة ورذاذ الفلفل، ما أسفر عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة. كما قام المتظاهرون بمحاولة اقتحام المباني الحكومية، وأطلقوا هتافات معارضة للتجنيد الإجباري، بما في ذلك عبارة "سنموت ولن نتجند".
الاحتجاجات ضد شخصيات سياسية ودينيةلم تقتصر الاحتجاجات على الهجوم على القانون نفسه، بل امتدت لتشمل هجومًا شخصيًا على عدد من الشخصيات السياسية والدينية، مثل أرييه درعي، الذي تم وصفه بـ "قاتل النفوس"، كما تم توزيع منشورات تهاجم قادة الأحزاب الدينية بشدة.
الشرطة ترد على الاحتجاجات بالقوةردت قوات الشرطة على المظاهرات باستخدام سلاح الفرسان والمركبات الخاصة بالسيطرة على الشغب، في محاولة لتفريق المحتجين والحفاظ على النظام.