اللاذقية-سانا

عدة رفوف مثبتة على جدار غرفتها وتشكيلة من المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والأطعمة المحببة للأطفال هي نواة مشروع صغير أقامته الشابة ليلى خضور بإمكانيات بسيطة ومتواضعة في تحدٍ صارخ للإعاقة التي رافقتها منذ سن صغيرة، وفرضت عليها نمطاً قاسياً من الحياة.

بابتسامة تكاد لا تفارق وجهها، أوضحت خضور في حديث لمراسلة سانا الشبابية أنها وبمرور الوقت تأقلمت مع وضع إعاقتها الجسدية، حيث تسببت العمليات الجراحية التي أجرتها لإطالة الساق بأذية عصبية جعلتها غير قادرة على التحكم بحركة أطرافها، مضيفة: إن وفاة والدها شكّلت عقبة جديدة في رحلة العلاج بعد أن فقدت السند والدعم والحنية والرعاية، الأمر الذي أدى إلى تراجع حالتها الصحية والنفسية دون أن تفقد الأمل بإمكانية تلقي المساعدة يوماً ما من أي جهة داعمة.

وتابعت خضور: “كثيرة هي المواقف واللحظات التي شعرت فيها بالعجز والضعف والاستسلام أمام واقع لا يمكن تغييره بمفردي”، إلا أنها لم تسمح لليأس بالتسلل إلى قلبها والنيل من عزيمتها وعلى الرغم من فشل محاولاتها خلال الأعوام الماضية لتأسيس مشروع مدرٍ للدخل يحقق لها الاكتفاء الذاتي رفضت خضور الاستسلام وكانت تعاود البدء من نقطة الصفر بروح أشدّ تصميماً من ذي قبل.

وأضافت الشابة التي تحتاج حسب الرأي الطبي الى عدة جراحات لتحسين وضعها: إنها تجد في هذا المشروع إعلاناً عن قوتها وقدرتها على تحقيق النجاح وكسر نظرة المجتمع النمطية تجاه ذوي الإعاقة بأنهم مثيرون للشفقة ويستحقون المساعدة وتعزيز استقلاليتها المادية، ما يسهم في التخفيف من الأعباء الملقاة على أفراد عائلتها، إضافة إلى أنه يتيح لها التواصل مع الآخرين والاندماج في المجتمع نظراً لصعوبة حركتها وعدم قدرتها على التنقل بحرية.

وتطمح خضور لتلقي بعض الدعم لتوسيع مشروعها سواء برفد المحل بالمزيد من السلع والمواد أو بالانتقال إلى موقع أفضل يسمح لها بمزيد من الترويج لبضائعها البسيطة، مؤكدة أن الظروف المادية الصعبة التي تمر بها تحول دون تحقيق غايتها حتى اللحظة.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر

مكة المكرمة

أنقذت فرق البحث والإنقاذ بحرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر، وتقديم المساعدة لهما.

وأهابت المديرية العامة لحرس الحدود بالالتزام بإرشادات السلامة البحرية، والتأكد من سلامة الوسائط البحرية قبل الإبحار، والاتصال بالرقمين (911) في منطقتي مكة المكرمة والشرقية، و(994) في بقية مناطق المملكة لطلب المساعدة في الحالات الطارئة.

مقالات مشابهة

  • آليات حديثة لـ تقديم طلبات اللجوء بمشروع قانون جديد
  • الشابة سيلين استشهدت.. أُصيبت بشظايا صاروخ في الشياح
  • ضوابط ومحظورات عمالة الأطفال في مشروع قانون العمل الجديد
  • مكافأة نهاية الخدمة للموظفين .. قيمتها وضوابط الحصول عليها بمشروع قانون العمل
  • اكتشاف كويكب صغير يصطدم بالأرض في حدث مثير.. ما القصة؟
  • محمد أسامة البسيوني : الوجوه الشابة المميزة التي تجمع بين الطموح الرياضي والتميز الإداري
  • غدير السبتي : انا شكلي صغير ليش تحطني أم ..فيديو
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • سر الانسحاب من “فهد البطل” .. أشرف عبد الباقى: مشروع سوكسيه لدعم المواهب الشابة.. وزينة أظهرتني بشكل مختلف فى "مين يصدق"| حوار
  • قمصان ميسي تتحدى «حظر باراجواي»!