الشابة ليلى خضور تتحدى الإعاقة بمشروع اقتصادي صغير
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
اللاذقية-سانا
عدة رفوف مثبتة على جدار غرفتها وتشكيلة من المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والأطعمة المحببة للأطفال هي نواة مشروع صغير أقامته الشابة ليلى خضور بإمكانيات بسيطة ومتواضعة في تحدٍ صارخ للإعاقة التي رافقتها منذ سن صغيرة، وفرضت عليها نمطاً قاسياً من الحياة.
بابتسامة تكاد لا تفارق وجهها، أوضحت خضور في حديث لمراسلة سانا الشبابية أنها وبمرور الوقت تأقلمت مع وضع إعاقتها الجسدية، حيث تسببت العمليات الجراحية التي أجرتها لإطالة الساق بأذية عصبية جعلتها غير قادرة على التحكم بحركة أطرافها، مضيفة: إن وفاة والدها شكّلت عقبة جديدة في رحلة العلاج بعد أن فقدت السند والدعم والحنية والرعاية، الأمر الذي أدى إلى تراجع حالتها الصحية والنفسية دون أن تفقد الأمل بإمكانية تلقي المساعدة يوماً ما من أي جهة داعمة.
وتابعت خضور: “كثيرة هي المواقف واللحظات التي شعرت فيها بالعجز والضعف والاستسلام أمام واقع لا يمكن تغييره بمفردي”، إلا أنها لم تسمح لليأس بالتسلل إلى قلبها والنيل من عزيمتها وعلى الرغم من فشل محاولاتها خلال الأعوام الماضية لتأسيس مشروع مدرٍ للدخل يحقق لها الاكتفاء الذاتي رفضت خضور الاستسلام وكانت تعاود البدء من نقطة الصفر بروح أشدّ تصميماً من ذي قبل.
وأضافت الشابة التي تحتاج حسب الرأي الطبي الى عدة جراحات لتحسين وضعها: إنها تجد في هذا المشروع إعلاناً عن قوتها وقدرتها على تحقيق النجاح وكسر نظرة المجتمع النمطية تجاه ذوي الإعاقة بأنهم مثيرون للشفقة ويستحقون المساعدة وتعزيز استقلاليتها المادية، ما يسهم في التخفيف من الأعباء الملقاة على أفراد عائلتها، إضافة إلى أنه يتيح لها التواصل مع الآخرين والاندماج في المجتمع نظراً لصعوبة حركتها وعدم قدرتها على التنقل بحرية.
وتطمح خضور لتلقي بعض الدعم لتوسيع مشروعها سواء برفد المحل بالمزيد من السلع والمواد أو بالانتقال إلى موقع أفضل يسمح لها بمزيد من الترويج لبضائعها البسيطة، مؤكدة أن الظروف المادية الصعبة التي تمر بها تحول دون تحقيق غايتها حتى اللحظة.
رشا رسلان
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حضور قوي للمواهب الصاعدة في الدراما المحلية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
حضور مميز وقوي في «ماراثون رمضان» هذا العام، للمواهب التمثيلية الصاعدة في الدراما المحلية، حيث شارك عدد من الممثلين الشباب في بطولة المسلسلات وظهروا بأدوار رئيسة، حققوا من خلالها صدىً لافتاً، من خلال أدائهم المميز وتقمصهم الاحترافي للشخصيات.
حرصت «أبوظبي للإعلام» على دعم المواهب الشابة في إنتاجاتها الدرامية، بحيث تولى عدد من المواهب أدوار البطولة في هذه الأعمال، بل وظهور ممثلين جدد يطلون للمرة الأولى على الشاشة الفضية، في أعمال منها «البوم»، «شغاب»، «وش سعد» و«سكواد».
للمرة الأولى
الإعلامية حصة الفلاسي، مقدمة برنامج المسابقات التراثي الشهير «الشارة»، فاجأت جمهورها في رمضان هذا العام بظهورها ممثلة للمرة الأولى في مسلسل «وش سعد»، وقالت: أخوض التجربة للمرة الأولى، وسعيدة جداً بها، لأنني أقف أمام نخبة من نجوم الدراما المصرية، كون أن العمل إنتاج إماراتي مصري مشترك، ألعب فيه دور «ريم» شقيقة «سعد» الذي يلعب دوره الممثل أحمد صالح، الذي تبحث عنه في مصر، لتتوالى الأحداث في إطار كوميدي. وأضافت: أشكر «أبوظبي للإعلام» على هذه الثقة، وكل الممثلين الذين دعموني للظهور على شاشة التلفزيون كممثلة للمرة الأولى.
نقلة نوعية
واعتبر الممثل حميد العوضي أن «شغاب» نقلة فنية ونوعية بالنسبة له، حيث شارك في بطولة العمل مع نخبة من الممثلين المخضرمين والشباب في هذه الملحمة التراثية الإماراتية التي يؤدي من خلالها دور «جراح»، الرجل الشرير الذي يسعى للوصول إلى أهدافه بأي طريقة، حتى لو كانت بطرق غير مشروعة. ووجه العوضي شكره للمنتجين المنفذين وشركة «أبوظبي للإعلام» على تكاتفهم الدائم لإظهار أعمال درامية محلية متميزة، تحقق المنافسة القوية في المواسم الرمضانية، وحرصهم المستمر على مشاركة المواهب وإظهار الطاقات التمثيلية، وإعطاء الفرص والثقة لإثبات وجود هذه المواهب في إنتاجات درامية ضخمة.
محطة مهمة
ووصفت الممثلة الشابة رحاب العطار مشاركتها في بطولة مسلسل «البوم» بالمحطة المهمة، وقالت: يُعتبر «البوم» الانطلاقة الحقيقية لي في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في بطولة الجزء الأول العام الماضي، ونال العمل صدى كبيراً، إلا أن تشرفت هذا العام أيضاً بالمشاركة في الجزء الثاني، واستكمال دور «خولة» التي أصبحت أكثر نضجاً وتفهماً، خصوصاً بعدما أنجبت فتاة، وكل همها أن تحافظ على زوجها وابنتها، وتُكوّن حياة عائلية بعيدة عن أية مشاكل. وأشادت العطار بالدور الكبير الذي تلعبه قنوات تلفزيون أبوظبي، في استثمار المواهب الشابة ودعمها فنياً عبر مشاركتها في إنتاجاتها الدرامية المحلية، بهدف إثراء المشهد الفني بوجوه جديدة وطاقات مختلفة.
نشاط فني
من شرير في «شغاب» وتاجر في الجزء الثاني من «البوم»، «وسكرتير» في «دنون»، قدّم الممثل الشاب محمد الحوسني تجربة درامية متنوعة، تنقل من خلالها بين بلاتوهات التصوير، وتحدى نفسه بمشاركته في أكثر من مسلسل في آن واحد، ليثبت أنه موهبة واعدة، وأوضح أنه عاش رمضان هذا العام حالة من النشاط الفني، كونه شارك في 3 مسلسلات دفعة واحدة بأدوار مختلفة.
ووجه الحوسني شكره لـ«أبوظبي للإعلام» على دعمها اللامحدود للمواهب الشابة، وحرصها على إعطائها الفرص لإظهار الطاقات الإبداعية الجديدة في مجال التمثيل، موجهاً شكره في الوقت نفسه إلى الممثلين المخضرمين حبيب غلوم وأحمد الجسمي، على تقديمهما له الفرصة الذهبية في أعمالهما المحلية.
تجربة مبتكرة
أنتجت «أبوظبي للإعلام» العمل المعاصر «سكواد» الذي يلعب فيه أدوار البطولة مجموعة من المواهب الشابة، وهم: عبدالله صنقور، عمر صعب، أحمد المازم وعبد الله خليل، لاستعراض فكرة لم تطرح سابقاً في الدراما الإماراتية بشكل عميق، فالعمل تجربة درامية مختلفة ومبتكرة ونقلة نوعية من حيث الفكرة والإنتاج والطرح الجديد، مستهدفاً فئة شبابية واعدة، ويتألف من 15 حلقة، ويُعرض في النصف الثاني من رمضان، ويروي قصص مجموعة مراهقين من هواة ألعاب الفيديو، يتنافسون في بطولة عالمية، وتدور بينهم صراعات تتعلق بعالم ألعاب الفيديو، في إطار ترفيهي مشوق لا يخلو من المغامرات والأكشن، مسلطاً الضوء على تحديات الحياة اليومية والعائلية للشباب من زاوية جديدة وواقعية.