مسرحية هزلية إيرانية.. الحكومة الشرعية تعلق على إحتجاز الحوثيين سفينة شحن
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني "أن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران باختطاف حاملة المركبات "غالاكسي ليدر" التي تديرها شركة نيبون يوسن اليابانية، أثناء ابحارها في المياه الدولية بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية في رحلة تجارية اعتيادية بين تركيا والهند وعلى متنها طاقم بحارة غالبيتهم من الجنسية التركية، جريمة قرصنة مكتملة الاركان، وارهاب دولة منظم تمارسه ايران عبر ذراعها الحوثية".
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، ان هذا العمل الارهابي ليس له أي تأثير مباشر أو غير مباشر على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بل يؤثر بشكل مباشر على حركة التجارة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وقناة السويس، واقتصاديات الدول المشاطئة،كما انه محاولة لشرعنة الوجود الاجنبي في المضايق البحرية بالمنطقة بحجة حماية الممرات الدولية من أعمال القرصنة.
وأشار الارياني الى أن هذا العمل الارهابي أمتداد لسلسلة المسرحيات الإيرانية الهزلية الممتدة من جنوب لبنان وصولاً لليمن، والتي تهدف إلى غسيل سمعة طهران، وما يسمى "محور المقاومة" والتشويش على حقيقة متاجرتهم طيلة عقود بالشعارات والخطب والعنتريات الفارغة عن فلسطين والقدس والأقصى، وكيف أنه عندما حانت ساعة الحقيقة ترك اهل فلسطين وغزه يواجهون مصيرهم منفردين امام آلة البطش الاسرائيلية.
ولفت الارياني الى ان هذه القرصنة البحرية تثبت صحة تحذيرات الحكومة الشرعية طيلة السنوات الماضية من خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الأقذر والأرخص للنظام الإيراني في المنطقة، على أجزاء من الشريط الساحلي وموانئ الحديدة الثلاثة، واتخاذها منطلقاً لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية، وانعكاساته الخطيرة على أمن الطاقة والتجارة العالمية.
وأكد الإرياني أن هذه العملية الإرهابية نتيجة مباشرة لتدليل المجتمع الدولي للمليشيا الحوثية منذ نشأتها، والضغوط التي مورست على الحكومة الشرعية لعدم حسم معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بما في ذلك اتفاق السويد الذي اعاق تحرير محافظة الحديدة وموانئها، والتغاضي الدولي المتواصل عن جرائم المليشيا بحق اليمنيين، والصمت على استهدافها البنية التحتية لانتاج النفط في المملكة العربية السعودية، والذي دفعها للتمادي اكثر.
واستغرب الارياني عدم توجه نظام طهران لتنفيذ عمليات مباشرة من الاراضي والبحار الإيرانية، ولجوءه لاستخدام ادواته الرخيصة وفي المقدمة مليشيا الحوثي، التي اثبتت في كل منعطف عدم اكتراثها بالحسابات الوطنية، والتداعيات الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، واحتمالات ارتفاع كلفة التأمين على السفن التجارية، وما سيترتب عليه من أعباء إضافية على المواطنين، ومفاقمة الوضع المعيشي المتردي في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.
وكان المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، أن احتجاز السفينة الإسرائيلية خطوة عملية تثبت جدية ''القوات المسلحة اليمنية'' في خوض معركة البحر مهما بلغت كلفتها، حد تعبيره.
وفي تغريدة له مساء الأحد على منصة "X" كتب عبد السلام: "تضامنا مع شعبنا الفلسطيني المظلوم وإسنادا للمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة، نؤكد أن احتجاز السفينة الإسرائيلية خطوة عملية تثبت جدية القوات المسلحة اليمنية في خوض معركة البحر مهما بلغت أثمانها وأكلافها".
وأضاف أن "هذه هي البداية، وأن أي حرص على عدم اتساع الصراع يكون بوقف العدوان الإسرائيلي عن قطاع غزة".
وتابع قائلا: "يجب على العالم أن يدرك أن جرائم العدو الإسرائيلي في غزة تجاوزت كل حد وانتهكت كل مقدس، وواجب كل حر في هذا العالم أن يتحرك بما يستطيع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث بيانات التنديد والاستنكار لا تجدي في عالم لا يفهم إلا لغة القوة".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسميا مساء الأحد الاستيلاء على سفينة إسرائيلية بعمليةعسكرية للقوات البحرية في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني.
وتوعد المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع بمواصلة العمليات اليمنية ضد الأهداف الإسرائيلية.
وأكد في ختام بيانه أن عمليات القوات المسلحة تهدد السفن الإسرائيلية والمملوكة لإسرائيليين دون غيرها.
هذا، وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طهران مسؤولية اختطاف سفينة "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر والتي اقتادها الحوثيون اليوم الأحد واحتجزوها، معتبرا أنها "نزوة إيرانية".
وفي بيان له ردا على احتجاز السفينة قال مكتب نتنياهو إن السفينة بريطانية وتديرها شركة يابانية "اختطفتها ميليشيا الحوثي في اليمن بناء على نزوة إيرانية".
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حادث اختطاف سفينة النقل من قبل الحوثيين بالقرب من اليمن في البحر الأحمر "حادثا خطيرا على المستوى العالمي".
بدورها نفت طهران تلك الاتهامات.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحکومة الشرعیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية: “اهزموا طهران، وليس صنعاء”
شمسان بوست / وكالات
في عرض الصحف لهذا اليوم، نستعرض مقالاً من يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، يناقش أهمية توجيه ضربة لإيران لمواجهة “التهديد الحوثي” في اليمن، كونها “المصدر الحقيقي” لهذا التهديد.
ومن صحيفة الغارديان البريطانية، نتناول مقالاً يتساءل عن غياب الأفعال والإجراءات في ظل وجود “إجماع” على أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في غزة، وعواقب ذلك على البنية الأخلاقية للعالم.
وفي صحيفة لوموند الفرنسية، نُعرج مقالاً يناقش التراجع الاقتصادي الأوروبي أمام الولايات المتحدة والصين، وغياب ذلك التراجع والتحديات الاقتصادية الأخرى عن النقاشات السياسية التي “تركز على التوقعات قصيرة المدى للقواعد الانتخابية”.
نبدأ جولتنا من صحيفة يديعوت أحرنوت، إذ كتب بن درور يميني، مقالاً على خلفية سقوط صاروخ أُطلق من اليمن في تل أبيب. يرى فيه أن التركيز يجب أن ينصب على توجيه ضربة لطهران بدلاً من صنعاء، في حال أرادت إسرائيل أن تحد من “التهديد الحوثي”.
يقول الكاتب إن الغارات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على صنعاء، لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة أكثر من مجرد منح “راحة مؤقتة” من هذا التهديد.