معركة روسيا مع الغرب تنتقل الى المنظمة البحرية الدولية
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وسعت الدول الغربية مستخدمة ذراعها الاوكراني الرئيس فلوديمير زيلينسكي دائرة ممارسات الحصار على روسيا من خلال المنظمة البحرية الدولية (IMO) ، في خطوة تعكس محاولة الهيمنة والسيطرة التي تحاول دول الغرب مواصلة تكريسها على حساب بلدان العالم.
الرئيس الاوكراني وبتحريض من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية وبريطانية دعا الدول الاعضاء في المنظمة البحرية الدولية الى ابعاد روسيا عن مجلس البحرية الدولية، علما انها من الدول المؤسسة للمنظمة وتحظى بالتصنيف A في جدول الدول الـ 40 التي تتشكل منها المنظمة حتى انها في الانتخابات الماضية تفوقت على اميركا وبريطانيا والصين
حسب وكالات انباء ومواقع اخبارية فان ميدان الحرب بين روسيا والغرب لم يتوقف في المناطق الروسية الاوكرانية، بل انتقل الى المؤسسات الدولية سواءا كانت سياسية او اقتصادية، وهذه المرة كانت جبهة الـ (IMO) ، وقد حرض الرئيس الاوكراني عدم اعطاء روسيا حقها في المنظمة من باب فرض الحصار عليها
يتم تصنيف الدول داخل المنظمة البحرية الدولية (IMO) وفق قوتها ومكانتها، ويتم حسب الدرجات A.
حسب التصنيف العام للمنظمة
A – تضم الفئة 10 دول بحرية رائدة
B - تضم هذه الفئة 10 دول اخرى مهمة من حيث التجارة البحرية
C - الفئة الثالثة فيها 20 دولة بحرية من المهتمين بالنقل البحري والشحن
التصنيف والتقسيم يراعي ضمان التمثيل الجغرافي لكافة الدول في العالم ، وتحتل الدولة العضو مكانتها من خلال جهودها وقدرتها في المساهمة على تطوير الشحن البحري عالميا
الانتخابات الجديدة تجري في ديسمبر 2023 حيث يبقى المجلس لمدة عامين، وحسب مصادر اعلامية متطابقة فان الدول الغربية تتآمر لترشيح دولة ليبيريا بدلا من روسيا في المجلس في محاولة غربية اميركية تحديدا لازاحة اي مناكف لها في اتخاذ القرارات او تمرير المشاريع بعد ان تكون قد فرضت سطوتها وسيطرتها على غالبية اعضاء المجلس .
الهيمنة الغربية الاميركية تحديدا ليست في صالح الدول الضعيفة في المجلس، ما تقوم به الولايات المتحدة محاولة لابقاء سيطرتها وسطوتها على العالم خاصة فيما يتعلق بدول العالم الثالث، ومنها الممثلة في المنظمة المشار اليها، في التصنيف B و C ، حيث ان تحكم الدول الغربية في قيادة وادارة المنظمة يكون في غير صالح تلك الدول.
الغرب يكرس سيطرته على المؤسسات الدولية صاحبة قرار ادارة العالم ، وستنضم المنظمة البحرية الدولية (IMO) الى العشرات من المنظمات التي تعاني من دكتاتورية التوجه ، واهمال مصالح الدول الضعيفة والصغيرة، لصالح جشع المصالح الغربية والتي دائما تنتهك حقوق بالقي دول العالم، فالمنظمة المذكورة ستفتقد الى التوازن، وستتاثر الدول العربية العضوة والمشاركة في المنظمة بنتائج انتخابات المجلس القادمة بعد ان تستحوذ الدول الغربية الكبرى على احتكار القرارات .
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف المنظمة البحریة الدولیة الدول الغربیة فی المنظمة
إقرأ أيضاً:
أوغلو منتقداً الغرب: الصمت تجاه أردوغان يدعم الاستبداد
انتقد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي أدى اعتقاله في وقت سابق الشهر الجاري إلى خروج مظاهرات حاشدة، قادة الدول الغربية، بسبب صمتهم إزاء اعتقاله.
وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الجمعة، اتهم إمام أوغلو، وهو المنافس السياسي الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، الولايات المتحدة وأوروبا بإعطاء أولوية للمصالح الجيوسياسية على حساب قيم الديمقراطية.
Ekrem İmamoglu : I Am the Turkish President’s Main Challenger. I Was Arrested.
(By Ekrem Imamoglu
Mr. Imamoglu was elected mayor of Istanbul in 2019. He wrote from Silivri Prison, outside of the city.)https://t.co/i7m3NFUA6v via @NYTOpinion
وكتب إمام أوغلو عن حكومات العالم قائلاً: "صمتهم يصم الآذان.. وأعربت واشنطن، فحسب، عن مخاوف فيما يتعلق بالاعتقالات والمظاهرات الأخيرة في تركيا. ولم يبد قادة أوروبا استجابة قوية، باستثناءات قليلة"، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء عن المقال.
ووضع أردوغان نفسه في مكانة وسيط قوي رئيسي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وبوصفه قائد ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وفي الوقت الذي تشعر فيه أوروبا بالقلق إزاء احتمال خفض أمريكا وجودها في القارة، يشك أردوغان في أن قادة دول مثل فرنسا وألمانيا يريدون نزاعاً بشأن ديمقراطية تركيا.
ومن جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أردوغان، في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه "قائد صالح".
وقال إمام أوغلو إن "عدم وجود إدانة دولية لأردوغان يساعد في ضمان تحول تركيا نحو الاستبداد".
وأضاف "لا يمكن للديمقراطية وسيادة القانون والحريات الأساسية أن تستمر وسط الصمت، ولا يمكن التضحية بها من أجل الراحة الدبلوماسية المتخفية في هيئة السياسة الحقيقية.. والآن تواجه دولة ذات باع طويل في الديمقراطية خطراً حقيقياً في تجاوز نقطة اللاعودة".