قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن الحوثيين، أحد وكلاء إيران، انضموا قبل بضعة أسابيع للحملة ضد إسرائيل.

وأضافت الصحيفة في مقالة للبروفيسور حوريف شاؤول، نائب قائد البحرية الإسرائيلية سابقا، أن "الحوثيين ركزوا حتى الآن على محاولات الهجوم باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار التي أحبطها نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بمساعدة البحرية الأمريكية".



وقال شاؤول إن "سيطرة الحوثيين على جالاكسي ليدر، تمثل فتح جبهة أخرى في البحر في حربهم ضد إسرائيل".


وأضاف "بما أن إسرائيل تحاول احتواء ما يجري على الجبهة الشمالية حتى لا تضر بالمجهود الرئيسي في قطاع غزة، فمن المرجح أن تكون هذه هي الاستراتيجية أيضا في التعامل مع هذا التهديد، ولكن من المرجح أن يكون هذا التهديد موجودا، وما زال من المتوقع أن يرافق إسرائيل حتى بعد انتهاء القتال".

واستدرك أن "من المناسب لإسرائيل أن تضع سياسة واستراتيجية للتعامل مع هذا التهديد، ويجب أن نأخذ في الاعتبار من بين أمور أخرى، الخصائص الجيواستراتيجية الفريدة للبحر الأحمر، مثل: الدخول إليه والخروج منه يتم من خلال المضيقين (باب المندب وقناة السويس )، مما يسمح بالتحكم في الملاحة".

وتابع: "لإسرائيل خبرة سابقة في الحالات التي أدى فيها استغلال هذه الخصائص إلى الهجوم على الناقلة الإسرائيلية كورال سي في يونيو/حزيران 1971 من قبل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أو حصار البحرية المصرية في حرب يوم الغفران في الجنوب".


وأشار شاؤول إلى أن "من الناحية الاقتصادية، سنشهد تحول مركز الثقل الاقتصادي العالمي إلى دول شرق آسيا، مما أدى إلى زيادة التجارة الإسرائيلية مع هذه الدول، لتصل إلى نحو 25% من وارداتها، والصادرات من وإلى إسرائيل".

واستطرد "وفي الأعوام 2021-2019، أدخل الجيش الإسرائيلي المجال البحري في حملة نزع السلاح النووي الإيراني، وهو ما تجلى في الأضرار التي لحقت بالناقلات الإيرانية التي كانت تنقل الوقود إلى سوريا، لكن ثبت أن هذه الخطوة كانت خاطئة، ولم تسفر عن الإنجاز الاستراتيجي المنشود، وهذا بدوره دفع إيران وحرسها الثوري إلى تطوير وسائل الرد في المجال البحري، بين عامي 2019-2022".

وأوضح "هاجم الحرس الثوري الإيراني ست سفن لها علاقات مع إسرائيل، في خليج عمان وبحر العرب، في البداية عن طريق زرع ألغام سطحية ثم باستخدام الغواصات المسلحة، ووقعت الحادثة الأخطر في يوليو 2021".


وهذا هو الأسلوب الذي اعتمده الحوثيون فيما بعد لمهاجمة السفن البحرية السعودية آنذاك، واليوم ضد إسرائيل.

وأكد أن "إضافة إسرائيل إلى القيادة المركزية الأمريكية، التي يعمل تحتها الأسطول الخامس أيضًا، كانت خطوة إسرائيلية صحيحة وتعاونًا موسعًا بين البحريتين، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأنشطة البعيدة عن شواطئ إسرائيل".

وشدد على أن من المناسب تعزيز هذه العلاقة، سواء لردع الحوثيين، أو حتى لتحصيل ثمن أعمال مماثلة في المستقبل".

ورأى أنه "بما أن تهديد الحوثيين للسفن التي تحمل البضائع من وإلى إسرائيل ربما لم يهدأ حتى بعد انتهاء القتال في غزة، فيجب على إسرائيل تسخير عوامل إضافية لهذه الحملة مثل مصر، التي يعتمد اقتصادها بشكل حاسم على الإيرادات المستندة إلى الممر من السفن التجارية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الحوثيين الصواريخ الباليستية الدفاع الجوي البحرية الأمريكية الحوثيين البحرية الأمريكية الدفاع الجوي البحرية الاسرائيلية الصواريخ الباليستية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة

أشاد الرئيس الكيني، وليام روتو، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادته الحكيمة للوضع في قطاع غزة وكل المناطق التي تعاني من الصراعات داخل المنطقة، معربًا عن دعم بلاده الكامل لكل هذه الجهود.

كما أشاد الرئيس الكيني – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي – بجهود الرئيس السيسي في تعزيز جهود السلام والأمن في المنطقة بالإضافة إلى العمل على وقف إطلاق النار وتسهيل الإمدادات الإنسانية في غزة.

وأضاف روتو أن بلاده تدعم بشكل كامل حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مشيرًا إلى التزام بلاده بقرار مجلس الأمن 2728، الداعي إلى وقف إطلاق النار بشكل غير مشروط وفوري.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية – إن “زيارته تعكس 60 عامًا من العلاقات الطبية الدبلوماسية بين الدولتين”، معربًا عن امتنان بلاده الشديد تجاه الرئيس عبدالفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال.

وأضاف روتو أنه على مدار الأعوام السابقة كانت مصر من الشركاء الاستراتيجيين لدولة كينيا التي يمكن الاعتماد عليها، مما ساعد على إقامة البعثة الدبلوماسية في مصر عام 1964.

وأعرب الرئيس الكيني عن سعادته بالعلاقات الاستراتيجية الطبية بين بلاده ومصر، مشيرًا إلى أن تم توسيع مجالات التعاون مع مصر بعد مفاوضات نيروبي العام الماضي، كما تم مناقشات العديد من المجالات المختلفة مثل التمويل والصحة وغيرها.

وأضاف أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتوسيع التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي والمساواة بين الجنسين والتعاون في المجال البحري وتمكين الشباب والتعليم العالي بالإضافة إلى التكنولوجيا والعلوم والاتصالات والبناء والتنمية العمرانية مما يقوي من الاستثمارات والتعليم والتبادل التكنولوجي بين البلدين.

وأشار إلى أن بلاده ستشارك في العديد من الاقتصاد الأخضر واتفاقية المياه الكبرى بالإضافة إلى المجالات الأخرى، قائلاً: “اقترحت إقامة مجلس أعمال مشترك في مجالات ذات الصلة وتهم الجانبين لتوسيع مجالات التجارة بين الدولتين وفي المجالات الأخرى”.

وأضاف أيضًا تم مناقشة إرسال العديد من البعثات لتسهيل الإجراءات الجمركية من أجل مجتمعات الأعمال والتجارة بين البلدين، كما تم مناقشة العجز الموجود في سلاسل الإمداد والمدفوعات المتأخرة.

ولفت الرئيس الكيني إلى أن هناك تعاونًا في مجال الدفاع بين مصر وكينيا؛ حيث يتدرب الكثير من الكينيين في المنشآت العسكرية المصرية، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل إحلال السلام والاستقرار وخاصة في المناطق التي تعاني من الصراعات.

وأشار الرئيس الكيني وليام روتو، إلى أن المناقشات شملت الجهود المصرية في تحقيق السلام في الصومال، وجنوب السودان، والسودان خلال تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها، مؤكدًا أن مصر وكينيا ستعملان معاً لضمان الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن العمل ضمن الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة.

وتطلع الرئيس الكيني إلى التعاون المستمر مع مصر، وأكد أنه أخبر الرئيس السيسي عن ترشيح كينيا لرئاسة إحدى اللجان في الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أهمية استكمال الإصلاحات المطلوبة في الاتحاد من أجل تعزيز فعاليته، لافتًا إلى العمل المشترك بين البلدين لدعم هذه الإصلاحات والتطورات المؤسسية.

وتطرق الرئيس الكيني إلى التحديات الأمنية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن القارة أصبحت مسرحًا للإرهاب والصراعات، محذرًا من أن غياب خطة شاملة لمكافحة الإرهاب والصراع سيؤدي إلى استمرار المعاناة في القارة، مما سيؤخر كافة خطوات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك الاستثمار والتجارة، موضحًا أنه لن يتم تحقيق أي تقدم في أفريقيا إلا إذا اتحدت الأفكار وتم إحلال السلام في القارة.

وفي حديثه عن دور مصر وكينيا في تعزيز السلام، أكد الرئيس الكيني أن دور مصر تجاه غزة ودور كينيا في هايتي يظهر قدرات القارة على تقديم حلول للعديد من القضايا في العالم، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تشير إلى إمكانية التعاون بين الدول الأفريقية لتحقيق الاستقرار في القارة، خاصة في مجالات التصنيع، توفير فرص العمل، والأمن الغذائي.

وشدد على أهمية الدعم الذي تقدمه مصر عبر استضافتها للفعاليات الهامة في الاتحاد الأفريقي، معبرًا عن تقدير كينيا لجهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.

وأضاف أن الزيارة الحالية تعكس قوة الصداقة بين البلدين، حيث تم تحقيق تقدم ملحوظ في تقوية الروابط الدبلوماسية، مع التأكيد على أن الشراكة بين مصر وكينيا ستستمر في الازدهار.

وفي ختام تصريحاته، أشار الرئيس الكيني إلى اجتماع قادم مع مجتمعات شرق أفريقيا، حيث سيتم التركيز على استثمار الموارد المتاحة لتوفير الأمن في المناطق التي تشهد تهديدات إنسانية، معربًا عن فخره بوجوده في مصر في زيارة تعد الرسمية الاولى منذ 60 عامًا.

مقالات مشابهة

  • ترامب: المروحية العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع عالٍ جدا
  • مبعوث ترامب يعرض تقييماً صادماً لإعمار غزة
  • الآثار والمتاحف تعلن فتح أبوابها أمام البعثات الأثرية التي كانت تعمل في سوريا
  • رويترز: طائرة بلاك هوك العسكرية التي اصطدمت بطائرة الركاب كانت في رحلة تدريبية
  • الرئيس الكينى يشيد بجهود السيسى وقيادته الحكيمة للوضع في غزة وتعزيز استقرار المنطقة
  • معاريف : الجنود في غزة خائفون ويستهدفون كل ما يتحرك
  • معاريف: ترامب قدم للرئيس التركي عرضًا يصعب رفضه
  • حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطئت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم''
  • مجلس الأمن الدولي يناقش قرار منع عمل الأونروا بإسرائيل
  • وزيرة التضامن: مراجعة التقرير الشامل لحقوق الإنسان ليس محاكمة للوضع في مصر