تحركات عربية وإسلامية لوقف العدوان على غزة وغوتيريش يقدم رؤيته لما بعد الحرب
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
يواصل وفد من الدول العربية والإسلامية زياراته ومحادثاته مع الدول الأعضاء بمجلس الأمن للضغط من أجل وقف إطلاق النار بغزة، في حين قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رؤيته لما بعد الحرب في غزة.
وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء إن مجموعة تشكلت حديثا تضم مسؤولين كبارا من عدة دول إسلامية ستقوم بزيارات للدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وبلدان أخرى للدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتشكلت المجموعة في وقت سابق من الشهر الجاري في قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالرياض، وتضم وزراء خارجية وممثلين عن تركيا وقطر ومصر والأردن ونيجيريا والسعودية وإندونيسيا والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وقال المصدر إن المجموعة بدأت محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث زارت بكين أمس الاثنين وستزور دولا أخرى أيضا.
وأوضح المصدر أن المجموعة ستلتقي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارتين لبريطانيا وفرنسا غدا الأربعاء.
وذكر المصدر أن "الهدف الأساسي لمجموعة الاتصال هو إعلان وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة". وأضاف أن "الهدف النهائي (للمجموعة) هو المساهمة في حل الدولتين في إطار المعايير المقبولة دوليا، ليعيش الفلسطينيون في بلدهم بأمان واستقرار وازدهار".
وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة لليوم الـ46 خلفت أكثر من 13 ألف شهيد، وأكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
قادة البريكس يبحثون العدوانمن جهة أخرى، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مع قادة دول البريكس في مؤتمر عبر الفيديو اليوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تصدر المجموعة بعد ذلك بيانا مشتركا.
وذكر دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن مجموعة البريكس يجب أن تسمِع صوتها للعالم.
رؤية غوتيريش لما بعد الحرب
رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إقامة نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي أمس الاثنين إنه لا يعتقد "أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل"، ودعا، عوضا عن ذلك، إلى مرحلة انتقالية تشارك فيها أميركا والدول العربية، بحسب بيان صحفي للأمم المتحدة.
وأضاف غوتيريش "على الجميع أن يجتمعوا لتهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية تسمح بسلطة فلسطينية قوية تتولى المسؤولية في غزة، ومن ثم -وبناء على ذلك- يكون التحرك أخيرا، وبطريقة حازمة لا رجعة فيها، نحو حل الدولتين على أساس المبادئ التي أرساها المجتمع الدولي إلى حد كبير، والتي حددتُها مرارا وتكرارا".
وأكد غوتيريش أنه يعتقد "أننا بحاجة إلى نهج متعدد الأطراف تتعاون فيه مختلف البلدان والكيانات"، مشيرا إلى أنه "بالنسبة لإسرائيل، تعد الولايات المتحدة بالطبع هي الضامن الرئيسي لأمنها، أما بالنسبة للفلسطينيين، فتعتبر الدول المجاورة والدول العربية في المنطقة ضرورية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدول العربیة للأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
232 منظمة تدعو لوقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل
دعت 232 منظمة غير حكومية تنشط في البلدان المشاركة في برنامج تصنيع طائرات "إف-35" الأميركية إلى وقف جميع إمدادات الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل.
وأصدرت تلك المنظمات بيانا مشتركا، أكدت فيه انتهاك إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية.
وتطرق البيان إلى الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ودعا إلى وقف فوري لجميع مبيعات الأسلحة وقطع الغيار لإسرائيل، بما في ذلك المتعلقة بطائرات "إف-35" المقاتلة.
ولفت البيان إلى أن إسرائيل باستخدامها طائرات "إف-35" تسببت في خسائر بالأرواح في غزة والضفة الغربية.
وأكدت منظمات المجتمع المدني أن الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة، لا ينبغي لها أن تقوم بشكل مباشر أو غير مباشر، بتوريد مواد عسكرية قد تستخدم في انتهاك القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشددت المنظمات على أن الدول المشمولة ببرنامج تصنيع "إف-35" لم تتمكن من تطبيق قواعد توريد الأسلحة بشكل فعال، إما لأنها لم ترغب في تطبيقها أو فضلت تطبيقها "بشكل انتقائي".
ولفتت إلى أن تلك الدول صادقت على اتفاقية الإبادة الجماعية، وتعهدت بـ"منع ومعاقبة" الإبادة الجماعية في إطار الاتفاقية المذكورة.
إعلانوالدول المشاركة في برنامج تصنيع الطائرة "إف-35" هي أستراليا وكندا والدانمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج والولايات المتحدة وبريطانيا.
وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.