شاركت اليوم د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في افتتاح المؤتمر السنوي للجنة الأسواق المالية الناشئة التابعة للمنظمة الدولية لهيئة الأسواق المالية، وذلك تحت رعاية وبحضور د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة د. محمد معيط، وزير المالية، د. ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، د. محمد فريد صالح، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية.

برلماني يطوق رئيس الوزراء بالوشاح الفلسطيني ويطالب بإعادة النظر باتفاقية كامب ديفيد


وخلال كلمتها استعرضت د. هالة السعيد جهود توطين وتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر، مشيرة إلى إطلاق رؤية مصر 2030 في 2016 باعتبارها النسخة الوطنية من اهداف التنمية المستدامة الأممية، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي التزمت بأجندة وطنية للتنمية المستدامة، والتي تركز على ثلاثة أبعاد هي البعد الاقتصادي، والبيئي، والاجتماعي، لافتة إلى تحديث الرؤية وفق نهج تشاركي لتتوافق مع المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية.
وقالت السعيد إن الرؤية في نسختها المحدثة تتضمن 4 مبادئ رئيسية هي الإنسان محور التنمية، العدالة والإتاحة، المرونة والتكيف، والاستدامة، و6 أهداف استراتيجية تهدف إلى تحسين نوعية حياة المصريين ورفع مستويات معيشتهم، مع تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، فضلا عن الوصول إلى اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة ومتنوع ضمن نظام بيئي متكامل ومستدام، ولن يتم تحقيق الأهداف بدون بنية تحتية متطورة وتعزيز الحوكمة والشراكات، كما تحدد الرؤية 7 ممكنات لتحفيز تنفيذ هذه الأهداف، وهي توافر البيانات، والتمويل، والتحول الرقمي، والتكنولوجيا والابتكار، والبيئة التشريعية والمؤسسية، والقيم الثقافية الداعمة، وإدارة النمو السكاني.


وأكدت السعيد أهمية اتباع نهج من القاعدة إلى القمة في مشاركة المجتمع، موضحة أن رؤية مصر 2030 ليست أجندة الحكومة، ولكنها أجندة الشعب، لذا تم وضع الرؤية وتحديثها من خلال نهج تشاركي، بالتشاور مع القطاع الخاص، والمجتمع المدني، وتقوم الحكومة بتنسيق جميع الجهود المبذولة في أجندة التنمية المستدامة، بمشاركة المفكرين والأكاديميين والبرلمانيين والشباب والمرأة.
كما أشارت السعيد إلى إطلاق الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة والجهات الحكومية؛ دليل معايير الاستدامة البيئية لرفع مستوى الوعي وتوجيه الحكومة (الوزارات والجهات الوطنية) والقطاع الخاص نحو الاستثمار في القطاعات ذات التأثير الإيجابي المباشر على البيئة، حيث تم إدراج المبادئ التوجيهية للدليل في جدول أعمالنا وخطتنا للاستثمار العام التي نقوم بها على المدى المتوسط أو في خطة الاستثمار السنوية، موضحة أن إرشادات الاستدامة البيئية تتضمن جميع القضايا المتعلقة بالتحول الأخضر في جميع المشاريع التي نقوم بها ونستثمر فيها، مشيرة إلى أنه عند إطلاق معايير الاستدامة البيئية لأول مرة كان الهدف أن تصل نسبة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية الى 15% في 2020، وتم زيادة تلك النسبة لتصبح 40% خلال العام الجاري، وإلى 50% بحلول 2024/2025 ، لافتة إلى أن أغلب تلك المشروعات تتركز في وسائل نقل خضراء، ومشروعات تعزز التواجد الأخضر مثل  مشروعات تحلية المياه، والمشروعات المتعلقة بالبنية التحتية، والتنقل الإلكتروني من حيث السيارات والمحركات، ومحطات الضخ الكهربائية. وأكدت أهمية التدريب وبناء القدرات حول ضمان تواجد المعايير الخضراء في كل المشروعات.


وحول جهود توطين أهداف التنمية المستدامة، أكدت السعيد أن التنمية المستدامة لن تتحقق دون اعتماد منهج تصاعدي يأخذ في الاعتبار الاختلافات الجغرافية ويضمن تنمية مكانية متوازنة وعادلة، لافتة إلى إطلاق 27 تقرير لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتحدث التقارير دوريا لتوثيق التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في كل محافظة، وتقدم التقارير توصيات مخصصة بشأن المكان الذي ينبغي توجيه الجهود فيه، ومن خلال تكوين فكرة عن موقفها وأين توجد الفجوات، يمكن للمحافظات استخدام هذه التقارير كأداة قوية لتوجيه خططها ومشروعاتها وتمويلها التنموي، لافتة إلى تقديم محافظات البحيرة والفيوم وبورسعيد لتقاريرها المحلية الطوعية وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعرضها أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة بنيويورك، حيث ستساعد تلك التقارير الحكومات المحلية في مشاركة التقدم الذي أحرزته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أكدت السعيد أهمية إشراك الجميع في كيفية الوصول إلى التحول الأخضر، لافتة إلى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية وهي فكرة د. محمود محيي الدين، والتي تهدف إلى وضع خريطة استثمارية على مستوى المحافظات لمثل هذه المشروعات، وإيجاد حلول محلية لمشكلات تغير المناخ، بالتعاون مع وزارات التنمية المحلية والبيئة والاتصالات والمجلس القومي للمرأة وبمشاركة كل المحافظات.
ولفتت وزيرة التخطيط الى جهود الدولة لتعزيز بيئة الاستثمار، مشيرة إلى صندوق مصر السيادي -الذراع الاستثماري للدولة- الذي يهدف إلى تحسين فرص الاستثمار في الأصول المملوكة للدولة في مصر باعتباره الشريك الامثل للقطاع الخاص، موضحة أنه يتم دراسة الفرص الاستثمارية وحشد المزيد من المشروعات الخضراء في الاقتصاد، وتوفير هذه الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص.
اضافت السعيد أن الصندوق قام بعقد شراكات في مختلف القطاعات، منها إعادة تأهيل مجمع التحرير، ومدارس القرية الكونية بالسادس من أكتوبر، فضلا عن إنشاء مجمع صناعي لتصنيع السكك الحديدية بالشراكة مع الشركة الوطنية المصرية لصناعات السكك الحديدية (NERIC) وكذلك المستثمرين ومشغلي القطاع الخاص، ومجال تحلية المياه، وقطاع الطاقة المتجددة والتي تم فيها طرح محطات رياح في جبل الزيت والزعفرانة للقطاع الخاص بشكل تنافسي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التخطيط افتتاح الأسواق المالية المالية البيئة أهداف التنمیة المستدامة بالتعاون مع لافتة إلى

إقرأ أيضاً:

وزيرة التضامن تشارك في ورشة عمل التنمية المحلية التعريفية للمحافظين ونوابهم

شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في ورشة العمل التعريفية التي نظمتها وزارة التنمية المحلية وافتتحتها الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية صباح اليوم السبت للسادة المحافظين ونوابهم، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.


وقدمت وزيرة التضامن الاجتماعي التهنئة للسادة المحافظين ونوابهم بتوليهم المسئولية، متمنية لهم دوام التوفيق خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أنه سيكون هناك تعاون كبير بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية والسادة المحافظين من أجل الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للسادة المواطنين.


وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تحتاج دعما ومساندة السادة المحافظين في دراسة أوضاع مديريات التضامن الاجتماعي وبنك ناصر الاجتماعي، خاصة أنه يتم العمل في الفترة الحالية على تطوير وإعادة هيكلة بنك ناصر الاجتماعي على المستوى المركزي، ومن ثم سينتقل هذا الأمر لبقية فروع البنك في المحافظات على مستوى الجمهورية.


كما طالبت وزيرة التضامن الاجتماعي السادة المحافظين بدراسة أوضاع دور الرعاية والدفاع الاجتماعي ومتابعتها، ومد الوزارة بكافة المعلومات لمعرفة مستوى الخدمات المقدمة بها، خاصة أن الجمعيات الأهلية مسند لها إدارة تلك الدور ، وهدفنا جميعا الاهتمام بالخدمات المقدمة لأبناء مصر من الأيتام ودور المسنين، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة بتلك الدور.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه سيكون هناك اجتماع دوري مع مديري المديريات، لذلك لابد من التنسيق مع السادة المحافظين لتحقيق الأهداف المحددة، مشيرة إلى أهمية تسهيل إجراءات إصدار تراخيص الحضانات للمساهمة في تسهيل  ورفع نسبة عمل المرأة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بوصول الدعم النقدي " تكافل وكرامة" لمستحقيه، حيث يجب أن نعمل جميعا كفريق واحد من أجل المساهمة في إخراج الأسر من دائرة العوز.
 
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الوزارة لديها 15 ألف رائدة تقمن بدور مهم وتستطعن الوصول لمختلف الأسر ، وستعمل الرائدات في المحافظات مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ووضع خطة عمل للرائدات لكي يستطعن تحقيق الأهداف التنموية.
 


وطالبت الدكتورة مايا مرسي السادة المحافظين بتوفير أماكن لإقامة معارض دائمة للحرف اليدوية من أجل المساهمة في الارتقاء بالتراث الحرفي وتحقيق تنمية اقتصادية لتلك الأسر، حيث سيتم تنظيم معارض دائمة ، ويتم تغيير الأسر المنتجة وفق مواعيد محددة.

مقالات مشابهة

  • مشاركون في منتدى الأمم المتحدة رفيع المستوى: الإمارات ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الإمارات تدعو إلى عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تناقش بنك الاستثمار القومي في دعم جهود الدولة التنموية
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي تلتقي نائب رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار القومي
  • جلسة حول تعزيز شراكات تسريع تحقيق أهداف التنمية
  • المشاط لـ "المحافظين": الإنفاق الاجتماعي أولوية لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين
  • وزيرة التخطيط والتعاون الدولي: الإنفاق الاجتماعي أولوية لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين
  • المشاط: الإنفاق الاجتماعي أولوية لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين
  • وزيرة التضامن تشارك في ورشة عمل التنمية المحلية التعريفية للمحافظين ونوابهم
  • وزيرة التخطيط تستعرض إجراءات حوكمة الإنفاق الاستثماري