دخول 40 شاحنة مستلزمات طبية وأغذية وملابس من بيت الزكاة بالأزهر إلى غزة
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أعلن «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) عن وصول القافلة الثانية لحملة «أغيثوا غزة» إلى قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء، من معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، التي انطلقت من القاهرة السبت الماضي ضمن قافلة صندوق تحيا مصر «نتشارك من أجل الإنسانية» تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومؤازرته في ظل ظروفه العصيبة، التي أعطى إشارة الانطلاق لها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
كان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد وجِّه بإطلاق القافلة الثانية لحملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي سقط بسببه أكثر من 13 ألف شهيد، وما يقارب 50 ألف مصاب، وهدم عشرات الآلاف من المنازل على يد قوات الاحتلال من قصف عشوائي وجرائم بشعة.
وأوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الثلاثاء، أن القافلة التي تكونت من 40 شاحنة عملاقة تحمل على متنها كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والبطاطين والألحفة والملابس الشتوية، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.»(مسند الإمام أحمد).
وأشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى أن البيت فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان الإسرائيلي، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.
وأكد البيان أن «بيت الزكاة والصدقات» يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال .
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي وجَّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رسالة إلى الحكومات العربية والإسلامية بأن يسارعوا بمد يد العون لإخوانهم في فلسـطين، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.
ثم وجَّه رسالة لأبناء قطاع غزة بعد الضغوط التي وجهها لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي لترك أرضهم وقبول التهجير من قطاع غزة إلى سيناء «أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد».
خلال العدوان الإسرائيلي الذى استهداف المنازل والمدارس والمساجد والكنائس أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أن استهداف النازحين الأبرياء داخل المدارس التي تأويهم، واستهداف النازحين على الطرق ، والمذابح التي يتعرضون لها حول مستشفى الشفاء بغـزة، وقصف قوافل الجرحى والمصابين، وتدمير سيارات الإسعاف، كل ذلك يضع قضية فلسطين على المحكِّ، ويُوجب على المسلمين والمسيحيين واليهود من أصحاب الضمائر الحية والشجاعة في قول الحق أن يبذلوا كل غال ونفيس، وأن يهبُّوا لنصرة الفلسطينيين، وأن يدفعوا هذا العدوان البربري المتوحش عنهم وعن أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم.
وتابع : إنَّا لا نملك إزاء تقاعس القريب والبعيد عن القيام بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي إلا أن نردِّد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في ظرف شديد الشبه بهذا الظرف: «اللهم إنهم حفاةٌ فاحملهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم، اللهم إنهم جياعٌ فأشبعهم».
كان قطاع غزة قد استقبل القافلة الأولى لحملة «أغيثوا غزة» برئاسة الاستاذة الدكتورة سحر نصر المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، الموافق الأول من نوفمبر الجاري، التي وجَّه بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وتكونت من 18 شاحنة عملاقة عن طريق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية تحمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ومستلزمات الرضع والمياه النقية.
وأكَّد «بيت الزكاة والصدقات» أن أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت توجَّه في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيت الزكاة والصدقات الدكتور أحمد الطيب معبر رفح الرئيس عبد الفتاح السيسي فضیلة الإمام الأکبر بیت الزکاة والصدقات الشعب الفلسطینی شیخ الأزهر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قافلة تحيا مصر وبيت الزكاة.. شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول لغزة.. فيديو
رصد محمد أبو شنب، مراسل صدى البلد، آخر تطورات وصول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية عبر معبر رفح إلى الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح أبو شنب في مداخلة عبر الـ «فيديو كونفرانس» من أمام معبر رفح، خلال برنامج صباح البلد المذاع عبر قناة صدى البلد، أن المساعدات الإنسانية والإغاثية لا تزال تتجه من أمام معبر رفح الآن.
وأضاف أن شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لبيت الزكاة لا تزال تعبر المعبر، إضافة إلى قافلة تحيا مصر التي تعد أكبر قافلة جاءت إلى معبر رفح، حيث وصل عدد الشاحنات إلى 305 شاحنات، إضافة إلى 11 سيارة إسعاف إهداء من بيت الزكاة المصري.
وأشار إلى أنه وفقًا لما أعلنته هيئة الاستعلامات، فإن هناك نحو 3500 شاحنة عبرت معبر رفح المصري من طريقي كرم أبو سالم والعوجة منذ انطلاق الهدنة وحتى مساء أمس، متجهة إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضاًتمهيدا لوصولها لغزة.. أكبر قافلة لبيت الزكاة والصدقات تعبر ميناء رفح
بتوجيهات شيخ الأزهر.. بيت الزكاة والصدقات يسيّر قافلته الإغاثية التاسعة إلى غزة
شيخ الأزهر يتفقد المقر الرئيسي لبيت الزكاة والصدقات ويوصي بتقديم أفضل خدمات للزائرين