أعلن «بيت الزكاة والصدقات» تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر) عن وصول القافلة الثانية لحملة «أغيثوا غزة» إلى قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء، من معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية، التي انطلقت من القاهرة السبت الماضي ضمن قافلة صندوق تحيا مصر «نتشارك من أجل الإنسانية» تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ومؤازرته في ظل ظروفه العصيبة، التي أعطى إشارة الانطلاق لها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.


كان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد وجِّه بإطلاق القافلة الثانية لحملة «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين»؛ لدعم أهلنا في قطاع غزة وفلسطين، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي سقط بسببه أكثر من 13 ألف شهيد، وما يقارب 50 ألف مصاب، وهدم عشرات الآلاف من المنازل على يد قوات الاحتلال من قصف عشوائي وجرائم بشعة.
وأوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الثلاثاء، أن القافلة التي تكونت من 40 شاحنة عملاقة تحمل على متنها كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والمياه النقية والبطاطين والألحفة والملابس الشتوية، وذلك من منطلق قول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «‌الْمُؤْمِنُ ‌لِلْمُؤْمِنِ ‌كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا.»(مسند الإمام أحمد).
وأشار «بيت الزكاة والصدقات» إلى  أن البيت فتح باب التبرعات المادية والعينية والمستلزمات الطبية لدعم أهلنا المستضعفين في قطاع غزة، منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان الإسرائيلي، وذلك في إطار برنامج «إغاثة» أحد برامج بيت الزكاة والصدقات، الذي يستهدف تقديم الدعم وتوفير المساعدات العاجلة للدول الشقيقة، الذين يتعرضون لكوارث طبيعية أو اعتداءات أو انتهاكات إنسانية.
وأكد البيان أن «بيت الزكاة والصدقات» يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا على دعمه له في مكافحة طغيان الصهاينة وعنجهيتهم، مشيدًا بكل فخر وإجلال مساعي الشعب الفلسطيني ونضاله، مطالبًا بتقديم الدعم الدائم للقضية الفلسطينية من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني ضد غطرسة قوات الاحتلال .
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي وجَّه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، رسالة إلى الحكومات العربية والإسلامية بأن يسارعوا بمد يد العون لإخوانهم في فلسـطين‏، وأن يُسخِّروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.
ثم وجَّه رسالة لأبناء قطاع غزة بعد الضغوط التي وجهها لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي لترك أرضهم وقبول التهجير من قطاع غزة إلى سيناء «أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد».
خلال العدوان الإسرائيلي الذى استهداف المنازل والمدارس والمساجد والكنائس أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب أن استهداف النازحين الأبرياء داخل المدارس التي تأويهم، واستهداف النازحين على الطرق ، والمذابح التي يتعرضون لها حول مستشفى الشفاء بغـزة‏، وقصف قوافل الجرحى والمصابين، وتدمير سيارات الإسعاف، كل ذلك يضع قضية فلسطين على المحكِّ، ويُوجب على المسلمين والمسيحيين واليهود من أصحاب الضمائر الحية والشجاعة في قول الحق أن يبذلوا كل غال ونفيس، وأن يهبُّوا لنصرة الفلسطينيين، وأن يدفعوا هذا العدوان البربري المتوحش عنهم وعن أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم. 
وتابع : إنَّا لا نملك إزاء تقاعس القريب والبعيد عن القيام بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي إلا أن نردِّد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في ظرف شديد الشبه بهذا الظرف: «اللهم إنهم حفاةٌ فاحملهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم، اللهم إنهم جياعٌ فأشبعهم».
كان قطاع غزة قد استقبل القافلة الأولى لحملة «أغيثوا غزة» برئاسة الاستاذة الدكتورة سحر نصر المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، الموافق الأول من نوفمبر الجاري، التي وجَّه بها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وتكونت من 18 شاحنة عملاقة عن طريق معبر رفح على الحدود المصرية الفلسطينية تحمل كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية وألبان الأطفال ومستلزمات الرضع والمياه النقية.
وأكَّد «بيت الزكاة والصدقات» أن أموال الزكاة والصدقات التي تُقدَّم طوعًا من الأفراد أو غيرهم، وكذلك التبرعات والهبات والوصايا والإعانات التي يتلقاها البيت توجَّه في مصارفها الشرعية، التي وردت في قول الله عز وجل: {‌إِنَّمَا ‌ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} [التوبة: 60].

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بيت الزكاة والصدقات الدكتور أحمد الطيب معبر رفح الرئيس عبد الفتاح السيسي فضیلة الإمام الأکبر بیت الزکاة والصدقات الشعب الفلسطینی شیخ الأزهر قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاعتراف بالحق فضيلة

تربينا على حب الضيف وحسن استقباله واقتسام اللقمة معه، خاصة اذا اضطرته الظروف ان يطرق ابوابنا تاركا ماله وحاله في بلده التي اجبر على الخروج منه تحت ضغوط معينة، وكم تكون سعادتنا اذا كان هذا الضيف شقيقا عربيا او اخا لنا بالجوار، فحسن استقباله ضرورة اوصى بها رسولنا صلى الله عليه وسلم لسابع جار.

هذا ما فعلته مصر والتزم به أبناؤها عندما استقبلت أكثر من 62 جنسية من الضيوف ولا نقول لاجئين من بلاد مختلفة، عاشوا واندمجوا بين أبنائها واقتسموا معهم رغيف الخبز وكوب الماء وحبة الدواء ومقعد الاتوبيس، متمتعين بكل الدعم في المرافق والخدمات بنفس الاسعار التي يدفعها المصريون دون ان يعتبرهم احد من الغرباء.

فعلت ذلك مصر بمنتهى الحب مع السودانيين والسوريين والاردنيين والعراقيين واللبنانيين والقبارصة وغيرهم من جنسيات متعددة، بل فتحت أمامهم أبوابا للرزق والاعاشة فمنهم من فتح المطاعم وآخر الكافيهات وثالث تخصص في الحلويات الشرقية، ورابع في التجارة والسوبر ماركت وغيرها من المهن، دون مضايقة او ملاحقة من أحد. ولكن عندما يلجا طبيب سوداني الى الاعلان عن استعداده لإجراء عمليات الختان او الاجهاض، عبر لافتة واضحة بالمخالفة للقانون المصري والدين الاسلامي، اللذان يجرمان ويحرمان ذلك، دون احترام لمشاعر البلد الذي يعيش على ارضه او استشعار الحرج من ممارسة هذه الافعال بين اهله وسكانه، هنا يكون خروجا علي القانون يستوجب المساءلة والعقاب. 

ليس ذلك فقط، وانما عندما تكون مصر قد أعلنت من قبل عن ضرورة توفيق اوضاع الجاليات الاجنبية على أرضها، من خلال استيفاء تصاريح وتراخيص الإقامة، وحددت لذلك موعدا ٣٠ يونيو الماضى، لذلك عندما يتم ترحيل من يخالف، لن يكون علي مصر لوم أو عتاب خاصة وهي التي فتحت للجميع احضانها، وعاشوا بين ابنائها داخل بيوتها وليس في مخيمات أو ملاجئ على الحدود، كما فعلت بعض الدول دون ان تطالب المفوضية الأممية للاجئين باي مقابل لهذه الاستضافة، بييما تدفع من قوتها اكثر من 10 مليارات جنيه سنويا تكلفة لتلك الاستضافة!

أظن بعد ذلك الا يكون من حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بجميلها، او علي الاقل ان يلتزموا بقانونها، عملا بالقول الماثور الاعتراف بالحق فضيلة، ومن حق مصر على ضيوفها ان يعترفوا بالجميل.

مقالات مشابهة

  • الاعتراف بالحق فضيلة
  • وكيل قطاع المعاهد الأزهرية: أجواء هادئة واستقرار في لجان الثانوية ولاتوجد شكاوى
  • وكيل قطاع المعاهد الأزهرية يتفقد سير امتحانات الثانوية الأزهرية بالغربية
  • غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة يوليو للمستحقين على مستوى المحافظات
  • بداية من الغد.. صرف الإعانة الشهرية لهذه الفئة
  • غداً.. بيت الزكاة يبدأ صرف إعانة يوليو للمستحقين
  • «بيت الزكاة» يعلن صرف إعانة يوليو للمستحقين على مستوى المحافظات غدا
  • صرف إعانة يوليو لمستحقي بيت الزكاة عبر هذه الأماكن غدا
  • غدًا.. بيت الزكاة يبدأ صرف إعانة يوليو للمستحقين
  • خبراء يكشفون الأسباب الحقيقية لرفض مصر دخول قواتها مع دول عربية إلى قطاع غزة