كشف تقرير جديد صادر عن الأمم المتحدة أن العالم يتجه نحو ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بعدما فشلت الدول في تنفيذ تعهداتها المتعلقة بخفض الانبعاثات ومواجهة تغير المناخ؛ لتحذر من ارتفاع الحرارة عالميا نحو 3 درجات مئوية. 

تفاصيل تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2023

ومع وصول انبعاثات الغازات الدفيئة ودرجات الحرارة إلى مستويات عالية قياسية جديدة، يتوقع تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2023، الصادر عن الأمم المتحدة، أن تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2030، بنسبة 16%، أما اليوم تبلغ الزيادة المتوقعة 3%.

 

وفي إطار التقرير الصادر هناك حاجة إلى تحولات عالمية منخفضة الكربون لخفض انبعاثات غازات الدفيئة المتوقعة لعام 2030 بنسبة 28% لوضع العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، وخفض الانبعاثات بنسبة 42%  لوضع العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية.

وفي ظل الظروف الحالية، فإن التنفيذ الكامل للمساهمات المحددة وطنيا غير المشروطة بموجب اتفاق باريس من شأنه أن يضع العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.5 و2.9 درجة مئوية بنسبة تفوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية لهذا القرن

ويدعو التقرير جميع الدول إلى تحقيق تحولات إنمائية منخفضة الكربون على مستوى الاقتصاد، وسيتعين على البلدان التي تتمتع بقدرة ومسؤولية أكبر فيما يتعلق بالانبعاثات أن تتخذ إجراءات أكثر طموحا وأن تدعم الدول النامية في سعيها إلى تحقيق نمو إنمائي منخفض الانبعاثات، بحسب موقع الأمم المتحدة.

تعليق الأمين العام للأمم المتحدة

وعلق أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على تقرير فجوة الانبعاثات لعام 2023، قائلا إن  التقرير يظهر أنه إذا لم يتغير شيء، ستكون الانبعاثات عام 2023 أعلى بمقدار 22 جيجا طن من الحد الذي يسمح به مستوى الهدف المتعلق بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض كيلا يتعدى 1.5 درجة مئوية.

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة أنه لا يزال من الممكن جعل هدف 1.5 درجة مئوية حقيقة واقعة، مضيفا أن الأمر يتطلب اقتلاع الجذر المسموم لأزمة المناخ وهو: الوقود الأحفوري، ويتطلب تحولا عادلا ومنصفا لمصادر الطاقة المتجددة، مضيفا أن الجولة القادمة من خطط المناخ ستكون محورية، والتي يجب دعمها بالتمويل والتكنولوجيا والشراكات كي تكون ممكنة التحقيق. 

ودعا «جوتيريش» البلدان للالتزام بزيادة قدرات الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة للجميع بحلول عام 2030 في إطار استجابتها للتقييم العالمي، كمت حث الحكومات كذلك على وضع سياسات وأنظمة لمنح القطاع الخاص اليقين والقدرة على التنبؤ الذي يحتاج إليه بشدة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة تغير المناخ التغير المناخي ارتفاع الحرارة ارتفاع درجة حرارة الأرض الأمم المتحدة درجة مئویة نحو ارتفاع عام 2023

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحيي منظمة الأمم المتحدة أسبوع التمنيع العالمي في مثل هذا الأسبوع من كل عام يبدأ من 24 إلى 30 أبريل، ويمثل الأسبوع الأخير من شهر أبريل مناسبة سنوية هامة تُخصص للتوعية بأهمية اللقاحات، ضمن ما يُعرف بـ”أسبوع التمنيع العالمي”.

ويهدف هذا الأسبوع إلى إبراز الدور الحيوي للتعاون العالمي في تعزيز استخدام اللقاحات لحماية صحة الأفراد من مختلف الأعمار، من أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة.

تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور محوري في هذا المجال، إذ تعمل على نشر الوعي بأهمية التطعيم، وتقديم الدعم الفني والإرشادات اللازمة للدول، لضمان تنفيذ برامج تمنيع فعالة ومستدامة.

هدف الأسبوع:


أن يتمتع عدد أكبر من الناس، في مختلف المجتمعات، بالحماية من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات.

 

اللقاحات: إنجاز تاريخي أنقذ ملايين الأرواح

منذ عام 1974، ساهمت برامج التطعيم في إنقاذ ما يُقدّر بستة أرواح في كل دقيقة. وخلال العقود الخمسة الماضية، ساعدت اللقاحات الأساسية في حماية ما لا يقل عن 154 مليون شخص حول العالم.

في الوقت الحالي، تُستخدم اللقاحات للوقاية من أكثر من 30 مرضاً خطيراً يهدد الحياة. وتشير الإحصاءات إلى أن 22 مليون طفل حول العالم لم يتلقوا حتى الجرعة الأولى من لقاح الحصبة في عام 2023، ما يوضح الحاجة الماسّة لتعزيز جهود التمنيع.

وكان للقاح الحصبة تحديداً أثر بالغ، إذ يُنسب إليه الفضل في إنقاذ ما يقرب من 60% من الأرواح التي حمتها اللقاحات على مدار الخمسين عاماً الماضية.

الفرصة ما زالت قائمة… لنُنقذ المزيد

التمنيع ليس مقتصراً على الأطفال فقط، بل يشمل كبار السن المعرضين للإنفلونزا، والأمهات الحوامل المعرضات للكزاز، والأطفال المهددين بالملاريا والفيروس التنفسي المخلوي، والفتيات الصغيرات المعرضات للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

اليوم، يقف العالم أمام مفترق طرق في مسيرة الصحة العامة. فبعد عقود من التقدم والنجاحات التي تحققت بجهود مشروكة بين الحكومات والمنظمات الصحية والعلماء ومقدمي الرعاية والآباء، أصبحت تلك الإنجازات مهددة بالتراجع. هذا العالم الذي نجح في القضاء على الجدري واقترب من استئصال شلل الأطفال، لا يمكنه أن يسمح بعودة الأمراض القابلة للوقاية.

“بمقدورنا التمنيع للجميع”

ينطلق أسبوع التمنيع العالمي لعام 2025 بشعار يحمل رسالة أمل ومسؤولية: أن نواصل حماية الأطفال، والمراهقين، والبالغين، وكل أفراد المجتمع من أمراض يمكن تلافيها بسهولة.

فاللقاحات تبرهن على أن الإرادة قادرة على تحقيق المستحيل. ومعاً، يمكننا الحد من انتشار الأمراض، وإطالة متوسط العمر، وتحقيق مستقبل صحي أكثر أماناً للجميع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الاجتماعية على خلفية فقدان 60 في المائة وظائفهم
  • أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع وسط حالة من عدم اليقين التجاري
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية لليوم الثالث مع ترقب تهدئة الحرب التجارية
  • الأمم المتحدة تحيي "أسبوع التمنيع العالمي"
  • نداء أممي عاجل لإنقاذ اليمن من كارثة إنسانية
  • الدمام 39 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الأمم المتحدة تحذر: كارثة صحية تهدد نازحي جنوب غزة وسط نقص الإمدادات وتلوث البيئة
  • الأمم المتحدة: زعماء العالم يحشدون لعمل مناخي "بأقصى سرعة" قبل مؤتمر كوب 30 بالبرازيل
  • حرارة المحيطات تسبب أكبر كارثة بيئية بإتلاف 84% من الشعب المرجانية