لمن تقرع الاجراس ..؟ نحن امة …!
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
بقلم: هاشم حسن التميمي ..
صدق المثل العربي الشهير الذي يقول نحن امة اذا سرق الفقير اقاموا عليه الحد والقصاص واذا سرق او زور او خان الكبير انتخبوه ليكون زعيما للامة او رئيسا له ذيول وحاشيات ونسوان وجواري ومستشارين وجيوش من الاعلاميين.
وهذه الامة ابتليت بالدجل والنفاق فهي تؤازر الشرفاء بالخفاء وتركض خلف المتسلطين بالعنف وبالثروة وتبقى في خدمتهم لتحقيق رغباتهم حتى الشاذ والغريب منها وحين يشعرون ان صاحبهم اوشك على السقوط سارعوا لاسقاطه والتقرب من اعداءه…،
نعود لمثالنا فكلنا نعلم ان السجون العراقية تزدحم بسجناء متهمين بجنح وجنايات يرتكب مثلها وابشع منها الكبار بل ذيولهم واتباعهم كل يوم دون حساب… ونحن لسنا من الذين يشعرون بالشماته لسقوط فلان او علان لكننا نطالب بتطبيق القانون بروح الدستور الذي ينظر بعين المساواة لكل العراقيين.
ولعل المشكلة الحقيقية التي تعاني منها العملية السياسية في العراق والعديد من بلدان العالم الثالث تتمثل بنمو الشعور بالعظمة وتصديق الاكاذيب بان فلان زعيم اوحد وقائد للضرورة ومنقذ البلاد وعبقري الاصلاح ونموذج النزاهة والشجاعة والجهاد وحامي البلاد والى اخر قائمة الصفات…وهذا الوهم يجعل فلان يتمسك بالسلطة والمنصب لمدى الحياة لايكتفي بدورتين او حتى الضعفين بل المطلوب التشبث بالكرسي مدى الحياة ومعه حاشيته لاسيما من انتقل من ادنى مراتب الحرمان والفشل والوضاعة الى مقامات ومواقع لم يكن يحلم بربعها وزينت له شلته المنافقة المنتفعة من فتات اختلاساته وموبقاته انه خلق للقيادة ولهذا المنصب وراحت تروج لادامة سلطته بالمغريات وبالقمع وتكميم الافواه وشراء الذمم والتخادم والتضامن مع لوبيات الفساد في الداخل والخارج للسيطرة على المشهد العام…..هذه هي مصيبتنا بمن جاعوا وابتلعوا المليارات وكانوا ذيولا واعتقدوا انهم قادة لهذا الزمان ومن اجل ذلك تهون عندهم الخيانة وانتهاك الامانة والامثلة لاتعد ولا تحصى نجدها في كل مكان في السلطات والنقابات والمنظمات والهيئات والجامعات وكل الوزارات ومن شذ عن هذه الثقافة فهو معزول او مقتول….!
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الفلبين تعمل على إعادة مئات العمال من لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة العمال المهاجرين في الفلبين اليوم الأربعاء أن الحكومة تعمل على إعادة مئات العمال من لبنان، وذلك على ضوء تصاعد التوترات جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت شبكة "إيه بي إس - سي بي إن" الفلبينية أن السلطات تعمل على إعادة 300 مواطن فلبيني من لبنان جوا، مضيفة أن الحكومة تعد طريقا بريا بديلا لإعادة العمال في حال رفضت السلطات اللبنانية منح إذن هبوط للطائرة الفلبينية أو منح أذون مغادرة لبعض العمال غير الموثقين.
كما أكدت السلطات الفلبينية، عدم إصابة أي من مواطني البلاد بأذى جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت إسرائيل الليلة الماضية.
يشار إلى أن إحصاءات الخارجية الفلبينية تفيد بوجود 11 ألف عامل فلبيني في لبنان بالإضافة إلى 30 ألف آخرين في إسرائيل. ووضعت السلطات الفلبينية لبنان على مستوى التحذير من الدرجة الثالثة، فيما لا زالت إسرائيل بمستوى التحذير من الدرجة الثانية.