الحاجة عزيزة عبد العليم، الخمسينية ابنة مركز أشمون بمحافظة المنوفية، 
قررت ألا تترك شخصًا جائعًا في محيطها،  وما عليها حينما تشاهد محتاجا أو فقيرا أو عابر سبيل أن تجعله يأكل من مائدتها الموجودة أسفل كوبري عرابي بشارع السودان في نطاق منطقة إمبابة، تلك المائدة التي تعود لأكثر من 33 عامًا بدأت بحلة ووابور وأصبحت تابعة لجمعية خيرية كبيرة تسمى "أحباب الكريم".

كشفت الحاجة عزيزة لـ"صدى البلد" أن البداية كانت منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث أطلقت تلك المبادرة والتي لم تكن كما هي عليه اليوم، فكانت مقتصرة على عزيزة فقط وبعض من جيرانها.

وقالت: "كنا جايبين حلتين ووابور وقاعدين في جنينة قريبة من هنا بنعمل أكل، كنت بفرح جدا والناس بتاكل قدامي حتى لو كيلو لحمة أو اتنين كيلو".

المبادرة التي بدأت بكيلو من اللحم وكميات قليلة من الخضار والأرز أصبحت الآن تكفي لإطعام أكثر من ألف شخص في اليوم الواحد، بمساعدة أكثر من ثلاثين متطوعا ومتطوعة من أعمار مختلفة شباب وصغار وشيوخ، كل يحاول أن يساهم في إطعام المحتاجين من أبناء المنطقة قدر استطاعته.

و أضافت أنها في صباح كل يوم تتجه إلى المطبخ المجهز لإعداد الوجبات اليومية “باعمل لحمة و أرز وخضار، أو عيش ولحمة وخضار أو عيش ولحمة وخضار على حسب النفحات اللي بتيجي، وبتأكد من إن كل شيء جاهز لنقله إلى مكان إطعام المحتاجين وكل من يمر على المائدة”.

أسفل كوبري عرابي بشارع المطار تجلس الحاجة عزيزة خلف مكتب خشبي صغير تباشر عمليات تعبئة وإخراج الطعام ووضعه فوق المائدة انتظارا لموعد الغداء.

يبدأ الناس في المجيء إلى هناك، وكل من يأتي يعلم أنه سيجد نصيبه من الطعام والشراب.

وأكدت أن أكثر اللحظات التي تسعدها وهي تقف أمام المائدة تشاهد الجميع يأكل ويدعو لها.

وأشارت إلى أنها لا تريد شيئا آخر سوى أن تستطيع كل يوم تشرق فيه شمس جديدة أن يجد كل جائع ما يأكله وكل ما هو يحتاجه.

وذكرت الحاجة عزيزة أن الجمعية التي أسستها مع عدد من المتطوعين وأطلقوا عليها اسم "أحباب الكريم" كانت امتدادا للمبادرة التي أطلقتها منذ أكثر من ثلاثين عاماً لإطعام الفقراء في حي إمبابة "الجمعية مش بس بتوفر الأكل والشرب للمحتاجين، كمان بتجهز عرائس واللي مش معاه فلوس يكتب كتابه تساعده برسوم المأذون واللي عايز تصليحات في بيته وترميم منازل من الحريق، الجمعية أنشطتها مختلفة ومتعددة كلها لخدمة أهل الله".

وشددت على أن أولادها فخورون بها و يساعدونها دائماً.

واختتمت الحاجة عزيزة حديثها قائلة إنها تتمنى أن يكون لديها مطعم يأكل فيه الناس المحتاجون وأن يساعدها الناس بنفحات “أرز، مكرونة، لحم، خضار”، وأشياء كثيرة لكي تستطيع أن تجعل عدد للوجبات أكثر والثواب أكثر.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

المجاعة تفتك بهم.. “الأغذية العالمي”: 90% من أهالي شمال قطاع غزة بلا طعام

المجاعة تفتك بهم.. “الأغذية العالمي”: 90% من أهالي شمال قطاع غزة بلا طعام

مقالات مشابهة

  • حكم الكلام في المرحاض أثناء قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
  • فضل دعاء سورة يس لقضاء الحاجة
  • مصر تجهز للتشغيل التجريبي لأول مبنى ركاب صديق للبيئة بمطار برج العرب|صور
  • تقرير: المتفجرات التي أسقطت على قطاع غزة أكثر مما ألقي خلال الحرب العالمية الثانية
  • وجبات إفطار ومواصلات مجانية من الفندق للحرم.. تفاصيل عمرة نقابة المهندسين 2024
  • يستفيد منها أكثر من 100 سيدة… معدات ومستلزمات لدعم مشاريع متناهية الصغر بالسويداء ‏
  • سيدة أمريكا الأولى لفترتين.. من هي ميلانيا زوجة ترامب التي قبلها على الهواء؟
  • الطعام والعمل في نوبات ليلية يعطل الحساسية للأنسولين
  • القسام تجهز على قوة إسرائيلية راجلة من مسافة صفر في جباليا
  • المجاعة تفتك بهم.. “الأغذية العالمي”: 90% من أهالي شمال قطاع غزة بلا طعام